- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
واشنطن بوست: إسرائيل أخلت بمفاهيم الأمومة والأبوة في غزة بسبب قتلها الأطفال
واشنطن بوست: إسرائيل أخلت بمفاهيم الأمومة والأبوة في غزة بسبب قتلها الأطفال
- 2 مايو 2024, 10:16:42 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتصاعد مخاوف أهالي قطاع غزة من تدهور صحة أطفالهم النفسية بسبب العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل للشهر السابع على التوالي، سيما في وقت تتصاعد فيه حدة الكارثة الإنسانية والتهديدات المحيطة بحياتهم، حسبما خلص إليه تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" بعدما تحدث مع عشرات الآباء والأطفال الغزيين.
وقالت الصحيفة في التقرير إنه بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب، تراود أطفال قطاع غزة أسئلة كثيرة لا يستطيع آباؤهم الإجابة عليها، حول متى سيتوقف القتال؟ وكم عدد الليالي التي سينامون فيها على الأرض؟ ومتى يمكنهم العودة إلى المدرسة؟ ولا يزال البعض يسأل عن زملاء الدراسة الذين استشهدوا.
وأضافت أن الكبار لا يعرفون ماذا يقولون، ويشعرون بالعجز واليأس والإرهاق، وقد أنهكهم التحدي المتمثل في معالجة الجروح الظاهرة وتلك التي يحاول أطفالهم إخفاءها.
وأشارت الصحيفة إلى أنها تحدثت مع 21 أبا وطفلا من 15 عائلة في غزة بين يناير ونيسان من العام الجاري، في حين أن كل حالة فريدة من نوعها، وصف الرجال والنساء والأطفال جميعا تجارب متشابهة بشكل لافت للنظر؛ حيث تسببت الحرب في خسائر فادحة لأحبائهم وصحتهم العقلية.
وأوضحت الصحيفة، أنه من بين أكثر من 34 ألف فلسطيني استشهدوا، كانت غالبيتهم من النساء والأطفال. وقد فر حوالي 1.7 مليون فلسطيني من منازلهم، 850 ألف منهم من الأطفال، وفقًا لليونيسف، معظمهم سيرا على الأقدام، مثقلين بحقائب الظهر وحقائب الظهر المملوءة على عجل.
بالنسبة للعديد من أطفال غزة، هذه ليست حربهم الأولى، وقد نجا أشخاص تقل أعمارهم عن 18 سنة من أربع جولات سابقة على الأقل من الصراع، معظمهم لم يغادروا الجيب المحاصر قط، لكن آباءهم حاولوا بناء عوالم مختلفة لهم.
وأفادت الصحيفة أنه مع قيام "إسرائيل" بتقييد تدفق المساعدات إلى غزة، والفوضى التي تعيق توزيع الإمدادات التي تصل، واجه 95 بالمائة من سكان القطاع "مستويات أزمة الجوع" في شهر مارس، وقالت اليونيسف إنه في الشمال المدمر، يعاني طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن عامين من سوء التغذية الحاد.
وبحسب أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن وفيات الأطفال التي كان يُخشى حدوثها تحدث بالفعل، ومن المرجح أن تتزايد بسرعة ما لم تنتهي الحرب، وقالت السلطات الصحية المحلية إن 28 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية أو المضاعفات المرتبطة بالجفاف حتى أوائل أبريل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع اقتراب فصل الصيف، بدأ عمال الإغاثة يخشون من تأثير ارتفاع درجات الحرارة، وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا إن طفلين على الأقل ماتا في الآونة الأخيرة بسبب الحرارة.
وتهدد "إسرائيل" الآن باجتياح رفح، التي تقول إنها المعقل الأخير لحماس، ولكنها أيضًا الملاذ الأخير للعديد من العائلات الفلسطينية.