- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
"واشنطن بوست": تشاؤم أوكراني بخصوص ما يمكن تحقيق بالهجوم المضاد ضد القوات الروسية
"واشنطن بوست": تشاؤم أوكراني بخصوص ما يمكن تحقيق بالهجوم المضاد ضد القوات الروسية
- 8 مايو 2023, 2:06:38 ص
- 415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحد، إنّ الجيش الأوكراني استطاع خلال نحو 15 شهراً التفوق على انتظارات العالم، لكن كبار المسؤولين الأوكرانيين باتوا الآن يحاولون التقليل من حجم الآمال لخشيتهم وتشاؤمهم من ألا يرقى ذلك إلى حجم التوقعات بخصوص نتائج الهجوم الأوكراني المرتقب لإخراج القوات الروسية وقلب موجة الحرب التي بدأتها موسكو في فبراير/ شباط 2022.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، للصحيفة، إنّ "العالم يبالغ كثيراً بانتظاراته بخصوص هجومنا المضاد"، مضيفاً أنّ "جميع الأشخاص ينتظرون شيئاً ضخماً"، مبدياً خشيته من أن يؤدي الإفراط بالتفاؤل إلى "خذلان عاطفي".
وأكد ريزنيكوف، الشهر الماضي، أنّ الاستعدادات للهجوم المضاد "شارفت على نهايتها"، مضيفاً "تمّ التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئياً. بالمعنى الواسع، نحن جاهزون".
وتقول كييف منذ أشهر إنها تعتزم شنّ هجوم لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وبهذا الصدد، أوضحت "واشنطن بوست" أنّ العمليات العسكرية الهجومية تتطلب في الغالب تحقيق انتصار ساحق، مشيرة إلى أنه يصعب معرفة إلى أي مدى يمكن أن تصل قوات أوكرانيا في ظل تمركز القوات الروسية في أماكن دفاعية معززة على امتداد خط الجبهة البالغ نحو 1450 كيلومتراً.
وأضافت أنّ الاستعدادات لشن الهجوم المضاد، التي تظل تفاصيلها سرية، وضعت المسؤولين الأوكرانيين أمام سؤال صعب: أي نتيجة ستكون كافية لإرضاء الغرب، ولا سيما واشنطن؟
وأبرزت الصحيفة الأميركية أنّ بعض المسؤولين الأوكرانيين تساورهم مخاوف من تسبب فشل الهجوم المضاد في فقدان كييف الدعم العسكري الدولي، أو مواجهة ضغوط جديدة للجلوس على طاولة المفاوضات مع موسكو، والابتعاد عن ميدان المعركة. وأضافت "واشنطن بوست" أنّ محادثات مماثلة سيكون محورها بشكل مؤكد مطالب روسية لتسليم مناطق ذات سيادة، وهو ما ترفضه أوكرانيا بالمطلق.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة يوم الإثنين مع "واشنطن بوست": "أعتقد بصدق أنه كلما حققنا انتصارات أكثر بميدان المعركة، كلما زادت ثقة الناس فينا، وهو ما يعني أننا سنتلقى المزيد من المساعدة".
ومُنيت روسيا، العام الماضي، بهزائم في مناطق الشمال والجنوب فيما لم تحقق قوات موسكو مكاسب إضافية إلا في شرق أوكرانيا، وبات الجزء الأكبر من المعارك يتركز حالياً في محيط بلدة باخموت (شرق)، حيث تدور المعركة الأطول والأكثر دموية خلال النزاع.
وأفادت "واشنطن بوست" بأنّ الخبراء يقولون إنه سيكون من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، دفع القوات الروسية إلى التراجع لمواقعها قبل بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، حينما كانت موسكو تسيطر على أجراء من لوغانسك ودونيتسك وضمت شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني.
ورأت الصحيفة أنّ التشاؤم الأوكراني يأتي جزئياً من ضغط المكاسب الميدانية التي حققتها كييف سابقاً، بعدما نجحت بداية في صد محاولة روسيا السيطرة على العاصمة، وبعدها إخراج الغزاة من معاقلهم في هجمات مفاجئة بخاركيف وخيرسون.
"كنا مصدر إلهام في كل مكان لأنّ الاعتقاد الذي كان سائداً أننا سننهار خلال 72 ساعة"، على حد تعبير وزير الدفاع الأوكراني، مضيفاً أنّ ما تحقق سابقاً يعني أنّ شركاء أوكرانيا الآن "يتقاسمون الانتظار نفسه بأننا سننجح مجدداً".
وقال ريزنيكوف إنّ الشركاء الغربيين أخبروه بأنهم يودون الآن "أن يروا مثالاً جديداً على النجاح لأننا في حاجة لإظهار ذلك لشعوبنا.. لكن لا أستطيع أن أقول لكم إلى أي مدى سيكون هذا النجاح. 10 كيلومترات، 30 كيلومتراً، 100 كيلومتر، 200 كيلومتر؟".