- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
واشنطن بوست: مهمة الجيش الإسرائيلي في غزة تتعقد كل يوم
حماس لديها الكثير..
واشنطن بوست: مهمة الجيش الإسرائيلي في غزة تتعقد كل يوم
- 12 نوفمبر 2023, 9:14:34 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن مهمة الجيش الإسرائيلي في غزة تتعقد كل يوم نظرا لاستخدام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مزيجا من الأسلحة في القطاع.
وأضافت الصحيفة أن ترسانة "حماس" من الأسلحة المضادة للدبابات تظهر حجم الصعوبات والمخاطر التي تواجه القوات الإسرائيلية، ففي 31 أكتوبر، أصاب صاروخ مضاد للدبابات ناقلة جنود مدرعة؛ ما أودى بحياة تسعة جنود إسرائيليين وأصاب مدرعة أخرى في القافلة.
وشددت على أن هذا الهجوم "أظهر تطور وتوسع القوة النارية لحماس، بينما واجهت القوات الإسرائيلية قبل سنوات الحجارة والزجاجات الحارقة التي ألقاها الفلسطينيون، فإنها تواجه الآن أسلحة مثل الصواريخ الموجهة بالليزر والذخائر المضادة للدبابات في غزة".
والسبت، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، في كلمة صوتية، إن الكتائب وثقت تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا منذ بدء العدوان البري على غزة.
و"لا تزال هذه حرب غير متكافئة، إذ تمتلك إسرائيل واحدة من أفضل القوات المسلحة تسليحا والأكثر تطورا من الناحية التكنولوجية في العالم"، كما زادت الصحيفة.
واستدركت: "لكن في القتال القريب بغزة، عرض نشطاء حماس بعضا من ترسانتهم المطورة: عدد كبير من قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف والصواريخ المضادة للدبابات".
وأضافت أنه "تم تهريب العديد من الأسلحة إلى غزة عبر الأنفاق والمعابر البرية والبحرية خلال العقد الماضي، نتيجة للحروب في العراق وليبيا وسوريا والسودان، وتم تصنيعها أيضا من جانب إيران وحتى كوريا الشمالي.، كما تم تجميع أشكال مختلفة من الأسلحة بتطور متزايد داخل غزة في مصانع تحت الأرض".
أسلحة متنوعة
وقال محللون إن "إسرائيل تراقب عن كثب أنواع الأسلحة التي تمتلكها حماس: بنادق قنص حديثة، طائرات شراعية، قذائف آر بي جي، قنابل مغناطيسية، طائرات بدون طيار هجومية، غواصات صغيرة، ألغام أرضية"، بحسب الصحيفة.
وتابعت: كذلك "صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ بعيدة المدى يمكنها الآن أن تصل إلى أقصى الشمال مثل (مدينة) حيفا بالقرب من الحدود اللبنانية وجنوبا مثل (مدينة) إيلات على البحر الأحمر، على الرغم من أنها تفتقد للكثير من الدقة".
وقال مايكل ميلشتين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بمركز موشيه دايان للأبحاث، إن "حماس ومقاتليها الذين يقدر عددهم بنحو 30 ألف جندي أو أكثر، مسلحون بالكامل ومدربون جيدا لدرجة أن ألوية الحركة تشبه جيوش الدول".
واعتبر أنه "لا يوجد أي شيء جديد أو مفاجئ في الأسلحة نفسها، المفاجأة الحقيقية هي في كمية الأسلحة، فإسرائيل تواجه حماس أقوى بكثير".
كما قال آفي ميلاميد، مسؤول الاستخبارات الإسرائيلية السابق، إن "إسرائيل ستواجه ظروفا صعبة للغاية مع حماس وحلفائها المسلحين في غزة.. إنه عدو مسلح بكثافة".
وأردف أن "نشر حماس أعداد كبيرة من الوحدات المضادة للدبابات هو أمر مثير للقلق بالنسبة للقوات الإسرائيلية، لدرجة أن الجيش يبدو أنه يركز استخباراته على العثور على أهداف للقوات الجوية والبرية للقضاء عليها".
الصحيفة قالت إنه من الواضح أن هذه الحرب في غزة هي الأكثر دموية مقارنة بالقتال في الأعوام 2009 و2012 و2014 و2021.
ومنذ 36 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
مضادات للدروع
وبحسب الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية بواشنطن بهنام بن طاليبو فإن "هذا المزيج من الأسلحة (لدى حماس) يمكن أن يعقد مهمة حتى أكثر الجيوش تطورا في العالم عندما تقاتل في المناطق الحضرية".
بن طاليبو توقع أن "تركز حماس أكثر على استخدام الأسلحة المضادة للدروع مع تقدم الجيش الإسرائيلي داخل غزة".
ووفقا للباحث الإسرائيلي يهوشوا كاليسكي فإن إسرائيل "احتاجت في حرب عام 1967 في سيناء إلى ثلاث فرق لهزيمة الجيش المصري خلال ستة أيام".
واستدرك: "لكن الآن يستخدم الجيش الإسرائيلي القوة نفسها لمدة شهر تقريبا مع نتائج مختلفة تماما في غزة؛ فهذه الحرب مغايرة.. إنها صعبة للغاية؛ لأن حماس مستعدة ومجهزة جيدا".
ومنذ بداية الغزو البري، أعلن جيش الاحتلال مقتل 41 عسكريا إسرائيليا في غزة (من أصل 361 منذ اندلاع الحرب)، وزعم أنه كان سيخسر المزيد لو لم يقض العقد الماضي في تحسين دفاعاته المدرعة.