وجدي عبدالعزيز يكتب : أوقفوا العدوان

profile
وجدي عبدالعزيز إعلامي وكاتب صحفي
  • clock 15 مايو 2021, 2:34:47 م
  • eye 1450
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اوقفوا الحرب على فلسطين


منذ بداية وعيي بالقضية الفلسطينية أثناء العداون على لبنان في 1982 ومذبحة صابرا وشاتيلا لم تفارقني حالة التضامن مع أهل فلسطين المحتلة سواء في داخل فلسطين أو خارجها في المخيمات، القضية بسيطة وواضحة لكل طفل عاقل معتدون يؤمنون بالصهيونية ينتزعون أهل فلسطين من أرضهم يوما بعد يوم ويحرمونهم من حق العودة إليها.
وبعد مرور السنوات والمرور بتجارب مريرة من المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني وتعقد القضية الفلسطينية وتواطؤ القوى الدولية الكبرى على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولة مستقلة ذات سيادة على ما تبقى من أرض فلسطين، نجد أن القضية تعود من جديد لتفرض التعاطف الشعبي عبر العالم مع الشعب الفلسطيني لعدالة قضيته ولاستمرار القمع والتنكيل والتمييز العنصري البغيض ضدهم لصالح جماعات الصهاينة المتعطشون للمزيد من الأراضي الفسلطينية وإراقة المزيد من دماء الأبرياء في صراع يجب أن ينتهي الآن فلا يعقل أن يستمر الاحتلال العنصري وسياسية الفصل العنصري التي تنتهجها العصابات الصهيونية الحاكمة.
اليوم يزداد التعاطف والتضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية ويجب العمل على استمرار حالة التضامن وخلق رأي عام عالمي مؤيد للحقوق الفلسطينية وللمطالبة بوقف الحرب والعدوان على الفلسطينيين، والبدء في اتخاذ خطوات حقيقية لوقف نزيف الدماء الفلسطينية البرئية،

واعتقد بعد تكرار التجارب المؤلمة في المواجهات مع قوات الاحتلال ستظل مشكلة فلسطين عالقة بدون معالجة حقيقية طالما وقفت بعض القوى السياسية في نفس موافقها التقليدية المعتادة بزعم المقاومة المسلحة وادعاء انتصارات كاذبة حتى قبل أن يقف القصف العدواني على الفلسطينيين،

يجب أن تكون هناك رؤية مغايرة وآفق واضح لوقف القتال على أي أساس ديني والعمل على توحيد القوى المعادية لاستمرار الاحتلال وسياساته العنصرية،

قد يكون رأيي هذا مخالفا للكثيرين من مؤيدي القضية الفلسطينية ولكني أرى أنه من الواجب علينا أن نتصارح بأن الفرصة ما تزال متاحة لجذب مزيدا من التضامن والتأييد لحقوق الشعب الفلسطيني يجب أن تمر عبر تعبئة كل القوى التقدمية والراغبة في الحياة بسلام وتنظيم المظاهرات الداعمة لفلسطين في جميع أرجاء العالم والدعوة لوقف الحرب والعدوان الصهيوني على الحقوق الفلسطينية، أما استمرار الحديث والابتهاج بصواريخ المقاومة أو العمل العسكري فهو محض تكرار ممل للهزائم المتتالية التي لاتحقق أي تقدم بل تكبل الشعب الفلسطيني برؤى دينية رجعية تعيق تطور المجتمع الفلسطيني تجاه الحرية والاستقلال.

التعليقات (0)