- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
ورقة النفط مجددا.. و. س جورنال: السعودية عرضت على أمريكا زيادة الإنتاج مقابل طلباتها الدفاعية
ورقة النفط مجددا.. و. س جورنال: السعودية عرضت على أمريكا زيادة الإنتاج مقابل طلباتها الدفاعية
- 7 أكتوبر 2023, 9:09:57 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السعودية أبلغت البيت الأبيض بأنها ستكون على استعداد لزيادة إنتاج النفط في أوائل العام المقبل، في حال إذا كانت أسعار النفط الخام مرتفعة، في خطوة تعد كمبادرة حسن نية من قبل الرياض لكسب الثقة في الكونجرس من أجل موافقته على طلبات السعودية الدفاعية والنووية مقابل التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن هذا التطور يعد جزءًا من محاولة لإبرام اتفاق ثلاثي من المرجح أن يشمل أيضًا تقديم المساعدة النووية الأمريكية للسعودية، ويمثل تحولًا ملحوظًا من جانب الرياض، التي رفضت قبل عام طلبا من إدارة بايدن للمساعدة في خفض أسعار النفط ومكافحة التضخم، مما أدى إلى إجهاد شديد للعلاقات بين واشنطن والرياض.
ظروف السوق تحكم
لكن المفاوضين السعوديين شددوا على أن الظروف المحيطة بالسوق ستقود أي قرار تتخذه المملكة بشأن الإنتاج.
وأشار مسؤولون مطلعون على المفاوضات الخاصة باتفاق التطبيع المحتمل إلى أن المحادثات لم تعكس التزاما طويل الأمد من الرياض لرفع إنتاج النفط ما قد يؤدي إلى خفض أسعاره.
ولم يرد متحدثون باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أو الحكومة السعودية على طلب "وول ستريت جورنال" التعليق.
وذكرت الصحيفة أن المحادثات الخاصة بالتطبيع تركزت على اعتراف السعودية بإسرائيل، وهي خطوة يمكن أن تحدث تغييرات جيوسياسية ملموسة في الشرق الأوسط، مقابل مبيعات الأسلحة الأمريكية والضمانات الأمنية والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني.
وقالت الصحيفة إن الاتفاق بمثابة "انقلاب دبلوماسي" للرئيس بايدن حيث يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه، وفق الصحيفة، التي ترى أنه "من شأن صفقة إقامة علاقات دبلوماسية أن توسع علاقات إسرائيل مع العالم العربي، ومن المحتمل أن تقيد طموحات إيران العسكرية وتحد من جهود الصين لتحل محل النفوذ الأمريكي في المنطقة".
مغازلة الكونجرس
وقال المسؤولون إن اثنين من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، بريت ماكجورك (منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط) وآموس هوكستين (كبير مستشاري بايدن لشؤون الطاقة)، سافرا أواخر الشهر الماضي إلى السعودية، حيث أكدا أن ارتفاع أسعار النفط سيجعل من الصعب كسب الدعم في واشنطن.
وقد يحتاج البيت الأبيض إلى دعم الكونجرس للتوصل إلى اتفاق، لذلك جاء التلويح السعودي الجديد بورقة النفط في هذا الإطار.
ويناقش المفاوضون الآن اتفاقية دفاع جديدة مع المملكة قد تتطلب موافقة الكونجرس، فضلا عن دعم الولايات المتحدة للجهود السعودية لإنشاء برنامج نووي مدني، ومليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة.
ومن شأن رفع الرياض الإنتاج، أن يسهم في تهدئة سوق النفط العام المقبل ويجعل سعره دون 100 دولار للبرميل.
الأمر سيكون معقدا بسبب روسيا
وباعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم، قالت الصحيفة إن السعودية تتمتع بقدرة فريدة على التأثير على أسعار النفط الخام، مع القدرة على تقييد إمدادات النفط العالمية أو إغراقها.
لكن رغبة السعودية في زيادة إنتاج النفط مجددا ليس بهذه البساطة، كما تقول الصحيفة، بسبب تحالف إنتاج الطاقة مع روسيا، وهي نفسها واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.
وقد تحركت الرياض على قدم وساق مع موسكو، التي حاولت إبقاء أسعار النفط مرتفعة عن طريق تقييد الإنتاج، والحفاظ على تدفق أموال النفط إلى خزائنها لتمويل حربها في أوكرانيا.
ويقود السعوديون والروس مجموعة منتجة للنفط تعرف باسم "أوبك+"، والتي من المقرر أن تجتمع في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لتحديد مستويات الإنتاج.
وتأمل إدارة بايدن في التوسط من أجل التوصل لاتفاق سعودي إسرائيلي في الأشهر الستة المقبلة.
تحسين صورة الرياض
وضغط ماكجورك وهوكستين مرارا على السعودية لاتخاذ خطوات لإصلاح صورتها في واشنطن، حيث يمكن للكونجرس أن يلعب دورا رئيسيا في إبرام اتفاق دبلوماسي مع إسرائيل أو خرقه.
وعبّر مشرعون من كلا الحزبين عن تحفظات بشأن تقديم مثل هذا الدعم للسعودية أو إعطاء دفعة دبلوماسية لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 38 عاما، والذي سعى أيضا إلى إسكات المعارضين بينما يتحرك لإصلاح الاقتصاد وتخفيف الأعراف الاجتماعية المحافظة، وفق الصحيفة.