وزير الاقتصاد الليبي: أتوقع تأجيل الانتخابات من 3 إلى 4 أشهر

profile
  • clock 12 ديسمبر 2021, 8:25:18 ص
  • eye 643
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

توقع وزير الاقتصاد الليبي والمرشح للانتخابات الرئاسية "سلامة الغويل" أن يتم تأجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، معربا في الوقت نفسه عن تأييده لإجرائها بموعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال "الغويل": "من الصعب التكهن بمصير الانتخابات، لكن أتوقع إزاحة الموعد بقدر من 3 إلى 4 أشهر"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

واعتبر الوزير الليبي أن "تأجيل الانتخابات يعقد من الأوضاع السياسية في زاوية، لكن في زاوية أخرى يمنح الناس وقتا لتصل إلى قناعة أو لتقنع بعضها البعض بتقليل مخاطر إجراء الانتخابات" حسب قوله.

وأوضح أن "الناس هنا المقصود بها المرشحين والقوى السياسية التي تقف من ورائهم"، مشيرا إلى أن "هناك مرشحون مستقلون وهناك مرشحون تقف وراءهم قوى سياسية ومرشحون تقف وراءهم دول".

وأضاف: "أنا مع إجرائها (الانتخابات) في 24 ديسمبر/كانون الاول حتى تعطي فرصة حقيقية لليبيين لإنتاج جسم وحتى لو كان هذا الجسم به بعض التشويه".

وعن الأسباب التي دفعته إلى الترشح للانتخابات الرئاسية، أكد "الغويل" أنه "على معرفة بالخريطة الاجتماعية لليبيين"، قائلا: "أؤمن أن ليبيا لا يمكن إدارتها إلا من خلال معرفة الخريطة الاجتماعية، لأن ليبيا عبارة عن مكون قبلي وسر قوة إدارتها في معرفة الشخص للتركيبة الاجتماعية وإشراك الليبيين في الحكم".

وعلق الوزير الليبي على تأخر الإعلان عن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة قبل أقل من أسبوعين من الموعد المقرر لإجراء الانتخابات، بقوله: "أحد تلك الأسباب هو الصراع والتنازع السياسي وتداخل القوى والقوانين وتفسيرات القوانين والصراع بين المؤسسات التشريعية والصراع بين الأطراف الحقيقية".

ولفت إلى أن "كل طرف يستعمل القانون لصالح نفسه ولصالح إرادته، كل طرف يستخدم ما بين يديه من اختصاصات وصلاحيات لخدمة مصالحه السياسية، وفي المقابل يمنع من يعتقد أنه يشكل خطرا عليه".

وأكد "الغويل" وجود "انسداد حقيقي للمشروع السياسي الانتخابي"، مضيفا: "لكن هذا لا يعني أننا لا نعمل، لدينا أمل بناء على إرادة الوطنيين وإرادة المجتمع الدولي والدول المهتمة بليبيا ومراكز الثقل العالمي ودول مجلس الأمن الداعمة للتحرر أنها ستكون داعمة لانتخابات حقيقية تجسد فيها إرادة الشعب الليبي، لإنتاج سلطة سياسية ليبية وطنية تمتلك القرار لإنقاذ البلد مما هو عليه".

وأردف: "الوضع ليس مطمئنا في المطلق، الوضع مختنق ولكن الأمل موجود والشعب الليبي يؤمن أن الدفة يجب أن تسير، وأن تجرى الانتخابات في الموعد".

وكشفت مصادر مطلعة، الخميس الماضي، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة" توجه إلى أبوظبي للتفاوض حول صفقة من شأنها "تأجيل الانتخابات"، وفقا لما أوردته شبكة "عين ليبيا" الإخبارية.

وأوضحت المصادر أن "الدبيبة" التقى أحد الشخصيات الفاعلة من المنطقة الشرقية في ليبيا، حيث تسيطر قوات تابعة للجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، للتفاوض حول تفاصيل الصفقة.

وأشارت الشبكة الليبية إلى أن الصفقة المتوقعة تنطوي على استمرار حكومة "الدبيبة" الحالية بعد إجراء تعديل طفيف عليها.


المصدر | سبوتنيك

التعليقات (0)