-
℃ 11 تركيا
-
10 مارس 2025
وسط استمرار عمليات الهدم.. عدوان الاحتلال الإسرائيلي يتواصل على مدينة جنين
وسط استمرار عمليات الهدم.. عدوان الاحتلال الإسرائيلي يتواصل على مدينة جنين
-
10 مارس 2025, 1:15:26 م
-
427
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أرشيفية
يتواصل لليوم التاسع والأربعين على التوالي عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، وسط استمرار عمليات الهدم والاقتحام والاعتقال، وفرض حصار خانق أفرز أوضاعًا إنسانية صعبة لعشرات الآلاف من السكان.
وأفادت "اللجنة الإعلامية في مخيم جنين"، اليوم الأثنين، في بيان صحفي أن قوات الاحتلال دفعت خلال الساعات الأخيرة بتعزيزات عسكرية جديدة تضم دبابات وجرافات ثقيلة إلى المدينة ومحيطها، خاصة في مناطق "وادي برقين" ومنطقة "الهدف".
وأوضحت "اللجنة الإعلامية في المخيم" أن نحو 20 ألف نازح من أبناء المخيم ما زالوا يقيمون في مراكز الإيواء أو خارج منازلهم منذ عشرة أيام من بداية شهر رمضان المبارك، في أوضاع إنسانية صعبة.
ونقلت "اللجنة الإعلامية" مطالة أهالي مخيم جنين بتحرك واضح وعاجل يضمن عودتهم إلى ديارهم وإنهاء معاناتهم المتفاقمة، التي فُرضت عليهم بفعل العدوان العسكري المستمر.
وأكدت "اللجنة الإعلامية" أن قوات الاحتلال واصلت عمليات حرق المنازل في مخيم جنين، مع استمرار الهدم والتفجير للمباني وخاصة في حارة السمران.
ووثقت "اللجنة الإعلامية" اعتقال أكثر من 200 فلسطينياً من أهالي مدينة جنين ومخيمها منذ بداية العدوان، وكان من بينهم في الساعات الماضية الشبان أحمد مهداوي، ولواء مهداوي، ومحمد مهداوي، الذين تم اعتقالهم من داخل المخيم.
وأفادت "اللجنة الإعلامية" إلى أن قوات الاحتلال تتمركز في الوقت الحالي داخل منازل الأهالي في مخيم جنين، والتي جرى تحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية بالتزامن مع وجود قناصة في حارة "بيروت"، وانتشار آليات إسرائيلية في حارات المخيم والمدينة.
وامتد عدوان الاحتلال فجر اليوم ليطال بلدة "اليامون" جنوب جنين، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام استمرت لساعات ورافقتها مداهمات عنيفة لمنازل الفلسطينيين.
وأشارت "اللجنة الإعلامية"، أنه بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي اعتقلت أجهزة "السلطة الفلسطينية" الحاجّ عصام أبو عميرة والد الشهيد أمير والمعتقل الجريح محمد أبو عميرة من مخيم جنين.
ويُشار إلى أن عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها أسفر حتى الآن عن استشهاد 31 فلسطينيًا، وإصابة العشرات، ونزوح آلاف الفلسطينيين، وسط دمار غير مسبوق شمل هدمًا وحرقًا لأكثر من 503 منازل ومنشآت بشكل كامل أو جزئي، وقد هجّر الاحتلال حتى الآن قرابة 20 ألف نازح، يشكلون 90% من سكان مخيم جنين، الذين توزعوا على نحو 39 بلدة وهيئة محلية.
وتأتي هذه الاعتداءات في إطار سياسة التصعيد الإسرائيلي المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.
وفي وقت سابق أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.
وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.
عودة الأسرى
في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.
وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.
وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.
ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.
انسحاب القوات
سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.
سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.
سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.
زيادة المساعدات
ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.









