تكبير الخط تصغير الخط

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونجله ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفتها بأنها "هجوم غير مبرر وإهانات مسيئة" تعكس عداءً واضحًا لمسار السلام القائم على حل الدولتين.

رد فلسطيني حازم على التصريحات الإسرائيلية

في بيان صادر من رام الله، قالت الوزارة: "تُدين الوزارة بشدة الهجوم غير المبرر والتصريحات المهينة التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونجله بحق الرئيس إيمانويل ماكرون".

وأضاف البيان أن هذه التصريحات تمثل "اعترافًا واضحًا بعداء نتنياهو المستمر لعملية السلام، ورفضًا صارخًا للشرعية الدولية، وإصرارًا على العنف والحلول العسكرية بدلًا من المسار السياسي".

ماكرون يُلوّح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح، خلال مقابلة مع قناة France 5، بأن فرنسا قد تعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد في نيويورك في يونيو المقبل.

وأشار ماكرون إلى أنه يأمل أن يؤدي هذا الاعتراف إلى خطوات متبادلة من الدول العربية للاعتراف بإسرائيل، مؤكدًا:

"علينا أن نتحرك نحو الاعتراف، وسنفعل ذلك خلال الأشهر المقبلة".

تصعيد من نتنياهو ورفض فرنسي لنهج الاحتلال

أثارت تصريحات ماكرون موجة من الانتقادات، خاصة من أحزاب اليمين في فرنسا والحكومة الإسرائيلية، حيث اعتبر نتنياهو أن الرئيس الفرنسي "مخطئ بشكل جسيم".

وقال نتنياهو في بيان رسمي:

"الرئيس ماكرون مخطئ تمامًا في مواصلة الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب أرضنا، وهي دولة هدفها الوحيد هو تدمير إسرائيل".

حماس ترحّب بخطوة ماكرون

وفي سياق متصل، وصفت حركة حماس تصريحات ماكرون بأنها "خطوة مهمة" نحو الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، واعتبرتها تحولًا نوعيًا في الموقف الأوروبي يمكن أن يُسهم في كسر الجمود الدولي تجاه القضية الفلسطينية.