- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
ياسين عز الدين يكتب: الإعلام الجديد والحرب على القضية الفلسطينية
ياسين عز الدين يكتب: الإعلام الجديد والحرب على القضية الفلسطينية
- 31 أغسطس 2023, 6:29:51 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد أن وفّرت وسائل الإعلام الجديدة ومواقع الإنترنت منصات متنوعة وقوية لدعم القضية الفلسطينية، بدأت حرب مضادة شرسة يخوضها الاحتلال والصهيونية من أجل إقصاء داعمي القضية الفلسطينية عن هذه المنصات، وحرمانها من هذه النافذة الإعلامية التي عوّضت تقصير الإعلام التقليدي مع القضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الحرب بأشكال مختلفة أبرزها الحذف المتكرر للحسابات الداعمة للمقاومة والقضية الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة للهجمات الإلكترونية على المواقع الداعمة للمقاومة، وغير ذلك من وسائل مختلفة.
ويعتبر فيسبوك أكثر مواقع التواصل الاجتماعي تشدداً فيما يتعلق بالصفحات والحسابات الداعمة للقضية الفلسطينية، إلا أنه في الوقت نفسه منصة التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً في المجتمع الفلسطيني خصوصاً، والعربي عموماً، وهنا تأتي المعضلة، فكيف يمكن الاستمرار بالوصول إلى هذا الجمهور الواسع في موقع لا يرحب بك؟
هنالك عدة أمور وخطوات يجب أن تكون في بال أي ناشط أو إعلامي يحرص على إيصال القضية الفلسطينية إلى أوسع جمهور ممكن:
أولاً: يجب تنويع وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها، فإن لم يكن ممكناً الاستغناء حالياً عن الفيسبوك، فلتكن لديكم بدائل رديفة ومتنوعة حتى تشجع الناس لاستخدامها، ولا تبقوا أسرى للفيسبوك.
صحيح أن الناس لن ينتقلوا غداً إلى مواقع بديلة، لكن يجب أن تخططوا لذلك من الآن.
ثانياً: استخدام اليوتيوب لرفع أعمالكم المرئية عليه، ولا تركنوا فقط إلى الفيسبوك، فالبعض يحرص على رفع الفيديو الخاص به مباشرة على الفيسبوك، ويتحاشى وضع روابط اليوتيوب من أجل ضمان نسبة وصول أعلى.
لكن تذكّروا أنتم تريدون تعريف جمهوركم بوسائل إعلامية بديلة للفيسبوك، وبحساباتكم على مواقع التواصل الأخرى، فلا تنسوا الترويج لها، وموقع يوتيوب رغم أنه يحذف أحياناً المواد الداعمة للمقاومة، فإنه أقل تشدداً من موقع فيسبوك.
ثالثاً: رغم تراجع أهمية المنتديات في الآونة الأخيرة فإن بعض المدونات الداعمة للمقاومة توفر لكم منصة نشر، دون الخوف من حذف موادكم الداعمة للمقاومة، ولديها نسبة وصول عالية (نسبياً) عبر محركات البحث.
رابعاً: هنالك مواقع تواصل اجتماعي مختلفة لها جمهورها الواسع يجب الاستفادة منها، مثل: تويتر، تليغرام، إنستغرام، سناب شات.
خامساً: ليكن لديكم موقع أو مدونة مستقلة خاصة بعملكم، وذلك لحفظ أرشيف عملكم وعدم ضياع مجهودكم في ثوانٍ، عندما يحذف الفيسبوك أو أي مواقع تواصل اجتماعي حساباتكم.
فالمواقع والمدونات مضمونة أكثر من حسابات التواصل الاجتماعي، وفي حال لا سمح الله حذف حسابكم، سيبقى أرشيف أعمالكم السابقة موجوداً.
سادساً: استخدموا حساباتكم على الفيسبوك من أجل الترويج لمواقعكم وحساباتكم على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عمل مشاركة (شير).
سابعاً: سواء أكان الفيسبوك أو غيره من وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ما يجعل المادة أكثر عرضة للحذف هي المواد البصرية والمرئية، ونادراً ما يتم حذف المواد المكتوبة.
وغالباً ما تستهدف الصور التي فيها ملثمون أو جثث قتلى أو شعارات للقسام وما شابه.
بتجنب استخدام مثل هذه الصور قدر الإمكان، فأنتم تخففون من المخاطرة بحساباتكم من الحذف.
وأخيراً يجب الإدراك أننا في حرب مع المحتل الإسرائيلي، ومثلما نستخدم كل الوسائل الممكنة لمحاربته فهو يستخدم كل إمكاناته، فلا تستسلموا أمامه، وابحثوا دوماً عن طرق جديدة لإيصال كلمة الحق وصوت الشعب الفلسطيني.
أنتم نبراس صوت فلسطين، أنتم من جعلتم العالم يلتفت أكثر لمعاناة الشعب الفلسطيني، كونوا دوماً عوناً له لا عليه.
لا تبالوا بتكرار حذف حساباتكم، فلا تضحية دون دفع أثمان.