- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
100 يوم من احتجاجات إيران.. القتل والاعتقالات لم تمنع استمرارها
100 يوم من احتجاجات إيران.. القتل والاعتقالات لم تمنع استمرارها
- 26 ديسمبر 2022, 5:36:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تجاوزت الاحتجاجات في إيران يومها الـ100، منذ انطلاقها في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، إثر وفاة الشابة "مهسا أميني" داخل أحد مقرات شرطة الأخلاق، والتي ألقت القبض عليها بسبب عدم التزامها بالحجاب بشكل جيد.
ورغم مرور تلك الفترة، استمرت الاحتجاجات اليومية في الخروج، حتى مع موجة الطقس السيئ التي تضرب البلاد وتسببت في هطول الثلوج بأماكن متفرقة، وكذلك مع لجوء السلطات إلى اعتقال الآلاف وإعدام بعض المعتقلين.
وتداولت حسابات إيرانية استمرار التظاهرات رغم هطول الثلوج.
ووفقا لتقارير، بلغ عدد الضحايا (القتلى) منذ انطلاق الاحتجاجات حتى الآن 506 أشخاص، وتتحدث روايات أخرى عن أكثر من 700، بينما بلغ عدد المعتقلين أكثر من 18 ألف شخص، فيما صدرت أحكام بالإعدام بحق 70 متظاهرا، تم إعدام اثنين منهم بالفعل.
ورغم أن المظاهرات على مستوى البلاد اجتاحت إيران من قبل - مرة في عام 2017 واستمرت حتى أوائل عام 2018، ومرة أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 - فإن الاحتجاجات الحالية فريدة من نوعها، إذ تضم أشخاصا من جميع أنحاء المجتمع، وتؤدي النساء دورا قياديا فيها تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
كما شارك مشاهير إيرانيون من مختلف المجالات، في الاحتجاجات بصور متعددة.
ووفقا لتقارير المعارضة الإيرانية، فإن الاحتجاجات على مدار 100 يوم شملت 282 مدينة إيرانية، على رأسها العاصمة الإيرانية طهران.
وواجهت إيران انتقادات دولية وداخلية غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المحتجين الشهر الحالي، وهما "محسن شكاري" (23 عاما) و"مجيد رضا رهنورد" (23 عاما)، فيما صدرت أحكام إعدام بحق 11 معتقلا آخر.
المولوتوف
ووفقا لتقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، تميزت الاحتجاجات الحالية بالاستخدام المتزايد من قبل المتظاهرين لقنابل المولوتوف ضد القواعد العسكرية لميليشيا الباسيج ومقرات الحوزة، أو حتى المدارس الدينية لرجال الدين الشيعة.
وسيلة أخرى جديدة بين المحتجين الشباب هي ما يسمى "إسقاط العمامة"؛ أي التسلل وراء رجال الدين الشيعة، والإطاحة بعمائمهم على الأرض ومن ثم الهرب.
وتعددت التقارير حول تعرض المعتقلين خلال هذه الاحتجاجات إلى تعذيب بطرق بشعة، تسببت في وفاة بعضهم، بينما انتحر أحدهم بعد إطلاق سراحه بنحو يومين، وهو الصبي "أرشيا إمامجوليزاده"، البالغ من العمر 16 عاما، والذي اعتقل في تبريز، شمال غربي البلاد، بتهمة "إسقاط العمامة".
وتزامناً مع مرور 100 يومٍ على انطلاقة الاحتجاجات، أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال سبعة أشخاص في محافظة كرمان وسط إيران بينهم مواطنون يحملون جنسيات مزدوجة.
وقال بيان للحرس الثوري إن هذه المجموعة مرتبطة ببريطانيا ولعبت دورا في تأجيج احتجاجات كرمان، متهما المعتقلين بالتخطيط وتوجيه المحتجين والإشراف على الهجمات التقنية والسيبرانية، كما زعم البيان أن المعتقلين مرتبطون مع مجموعة تدعى "زاجروس".
احتجاجات بالخارج
ونظم عدد من أبناء الجاليات الإيرانية في الخارج، تجمعات احتجاجية دعماً للتظاهرات التي يشهدها الداخل الإيراني، تزامناً مع مرور 100 يوم على بدء تلك الاحتجاجات. وشملت التحركات التي جرت، السبت، جاليات إيران في ألمانيا، وتركيا، وأمريكا، والدنمارك، وفقاً لوكالة "إيران إنترناشيونال".
وفي الدنمارك، شهدت العاصمة كوبنهاجن، تجمعاً احتجاجياً شهد أناشيد وأغان، ورفع المشاركون فيه شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وبمدينة إسطنبول التركية، خرج عدد من الإيرانيين المقيمين بالمدينة إلى الشوارع تضامناً مع المتظاهرين في الداخل، ورفعوا صور ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا خلال الانتفاضة، تحت شعار: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي".
كذلك، نظمت الجالية الإيرانية في ولاية فيرجينيا الأمريكية تجمعاً احتجاجياً في مدينة ريستون ضد عمليات الإعدام في إيران، ووقف المشاركون فيها على شكل كلمة "لا"، تعبيراً عن إدانتهم لعمليات الإعدام، وفقاً لـ"إيران إنترناشيونال".
وفي فرانكفورت الألمانية، نظم عدد من أعضاء الجالية الإيرانية تجمعاً احتجاجياً بوسط المدينة، طالبوا فيه بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.
أما مدينة مونستر أيضاً، فشهدت تجمع عدد من الإيرانيين ورفعهم شعارات احتجاجية.