تكبير الخط تصغير الخط

يرصد موقع "180 تحقيقات" في السطور التالية، تقديرا لموقف الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ 60، إذ لم يطرأ على الموقف القتالي في الـ 24 ساعة الماضية ما يؤثر تأثيراً جذريا على الموقف الكلي للعمليات في عموم مسرح عمليات غزة أو باقي ساحات العمل الخارجية ، مع وجود تغيرات طفيفة يمكن ملاحظتها في ثنايا التقرير:

أولاً : الموقف :

في اليوم 60 لبدء الحرب على قطاع غزة ما زال العدو يشن هجومه البري والجوي والبحري على مختلف مناطق العمليات في مسرح القتال.

 كما بقيت المقاومة الفلسطينية تتعرض للعدو على كافة محاور القتال ، خاصة في منطقة عمليات مدينة غزة ، كما وتتصدى لمحاولات تقدمه في مناطق جنوب الوادي، خاصة منطقة خان يونس التي تحولت إلى منطقة

جهد رئيسي للعدو . أما في تفصيل موقف اليوم : ففي صفحة العدو القتالية ؛ عاد العدو للعمل في معظم مناطق مدينة غزة ، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ، باستخدام التشكيلات القتالية الآتية :

منطقة عمليات الشمال الشرقي لمدينة غزة / محور بيت حانون : تشكيلات الفرقة 252 والتي تضم الألوية 10 و 12 و 14 و 16.

- منطقة عمليات الشمال الغربي لمدينة غزة / محور زكيم ساحل غزة حتى أبراج المقوسي : تشكيلات الفرقة 162 والتي تضم الألوية المدرعة 401 و 460 ، ألوية مشاة الناحال و جفعاتی و لواء الكومانودس.

منطقة عمليات جنوب وجنوب غرب مدينة غزة / محور الزيتون الشجاعية تل الإسلام ، الشيخ عجلين شارع الرشيد حتى منطقة الميناء تقريباً : تشكيلات اللواء مدرع 188باراك ، أولية المشاة غولاني وساعر 7 و المظليين.

- كما تضم منطقة العمليات التشكيلات التالية : لواء تدريب المشاة 828 ، لواء تدريب المظليين 226 ، لواء المظليين الاحتياط 551 ، لواء المظليين احتياط 646 ، كتيبة من لواء المدرعات كرياتي، كتيبة من لواء المظليين 55 ، كتيبة من لواء كفير، قوات المهام الخاصة / شيطيت ، شلداغ ، يهلوم ، متكال.

واستأنف العدو عملياته القتالية عبر الإجراءات التالية :

. تحليق مكثف للطائرات المقاتلة والمسيرة في جميع أجواء مسرح العمليات .

بدأ العدو بإجراءاته التعبوية لنقل مركز جهده القتالي من الشمال بالتجاه الجنوب ، حيث بدء عمليات تركيز النار وتحريك المناورة في مناطق شرق و شمال خان يونس / القرارة، دوار المطاحن ، المدرسة الصناعية، خزاعة وعبسان والزنة ، حيث ما زال العدو يضغط على مدينة خان يونس من جهة الشرق / بني سهيلة ، ومن الشمال / القرارة . 

قصف الأحياء والحارات الداخلية في مدينة غزة / الزيتون ، جباليا ، الشاطئ، الصفطاوي ، وحي الرضوان ، و الشجاعية ، وحي التفاح ، وباقي مناطق القطاع ، كما شن العدو أكثر من غارة على المناطق الوسطى في قطاع غزة.

لكن جهده الرئيسي في منطقة العمليات هذه يتركز على مناطق : جباليا ، الشجاعية ، وعلى أحياء شرق مدينة غزة. 

وفي هذه المناطق يناور بتشكيلاته القتالية على أكثر من محور .

قطع العدو الطريق الواصل بين محافظتي ، دير البلح وخان يونس ، والطريق الموصل بین خان يونس ورفح .

قصف بحري من زوارق العدو المنتشرة قبالة دير البلح جنوب وادي غزة.

رد العدو على مصادر النار التي استهدفت قواته ومقاره في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة ؛ حيث طال قصفه كل من : وادي حسن و الجبين واللبونة ، وأطراف الناقورة وعيتا الشعب ، ومحيط الراهب ورميش ، وغيرها من مدن وقرى الجنوب اللبناني التي تخرج منها أو من جوارها نيران المقاومة التي تستهدف مقار العدو وثكناته . وفي هذا

السياق ؛ فقد استهدف العدو بالأمس نقطة للجيش اللبناني قبالة مغتصبة "مسكاف عام"، حيث أفيد عن ارتقاء شهيد ، وإصابة 3 جنود من مرتبات هذه النقطة .

وعلى صلة؛ فقد اعترف العدو بمقتل 7 جنود من بينهم ضابط برتبة مقدم في معاركه بالأمس مع المقاومة في محاور القتال في مسرح عمليات قطاع غزة ، ليصل عدد قتلاه منذ بدء فيما يخص صفحة المقاومة القتالية ؛ فما زالت المقاومة مشتبكة مع العدو على مختلف محاور القتال في مسرح عمليات قطاع غزة، إلا أن أعنف المعارك بالأمس شهدها محور  العملية البرية إلى 87 قتيلاً ، ومئات الجرحى.

أما الشجاعية وجباليا شمالاً ، وخان يونس جنوباً ، وفي التفصيل :

فقد استهدفت المقاومة 5 آليات للعدو شرق خان يونس بقذائف الياسين من عيار 105 .

استهداف دبابة للعدو في شارع مشتهى حي الشجاعية بقذائف التاندوم.

معارك عنيفة مع العدو في محيط جامع أبو دلال شرق خان يونس .

استهداف اليات للعدو في حي الزيتون بقذائف التاندوم . استهداف آليات للعدو في منطقة السنافور شرق مدينة غزة ..

- اشتباكات عنيفة في منطقة بني سهيلة شرق خان يونس .

استهداف تجمع للجنود - 8 جنود - شرق خان يونس .

قنص 6 جنود في منطقة الزنة شرق خان يونس .

- تفخيخ وتفجير منزل تحصنت فيه قوات العدو شرق خان يونس .

تفجير حقل عبوات - 4 عبوات - بقوات للعدو شرق خان يونس .

وعلى صلة ؛ فقد قصفت المقاومة مغتصبات غلاف غزة : العين الثالثة ، وماغين ، وكيسوفيم بصواريخ رجوم من عيار 114 ، ونير عام ، والنقب الغربي ، وتل الربيع . كما أفادت المقاومة أنها أحصت بالأمس ضرب واستهداف ما لا يقل عن 24 آلية معادية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة .

واستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان " حزب الله " مواقع العدو في : رويسات العاصي ، كفار شوبا ، مثلت الطحيات، بياض بليدا ، الطيرة ، جل العلام ، الكوبرا ، برانيت ، خلة وردة ، دوفيف ، المنارة . كما أعلنت الجماعية الإسلامية في لبنان قصفها كريات شمونا بصلية من الصواريخ.

وفي الضفة الغربية ؛ اشتبك المقاومون بالأسلحة الفردية والعبوات محلية الصنع مع قوة خاصة للعدو دخلت إلى مخيم جنين ، كما أفيد عن تسجيل إصابة بالقرب من مغتصبة " حجاي " قرب الخليل ، هذا وقد أطلقت النار على قوات العدو في عزون / قلقيلية . كما اقتحم العدو مخيم العروب وحلحول / الخليل ، وقرية قبلان وبيت فوريك وعصيرة القبلية / نابلس ، وبلعين / رام الله ، ومخيم الفارعة / طوباس ، كما أفيد عن استشهاد شخصين في طمون /طوباس.

وفي الدعم الشعبي للمقاومة ؛ لا زالت تجوب المدن والعواصم على شكل:

 مظاهرات ومسيرات .

اعتصامات ووقفات أمام بعض المقار والممثليات

ندوات وخطب ولقاءات

وفي الجهود السياسية ؛ وبعد استئناف العمليات القتالية المعادية ؛ عادت هذه الجهود لتنصب على محاولة التوصل لهدنة ثانية ، وفتح معابر لإدخال المعونات لشعبنا المحاصر في قطاع غزة ، الأمر الذي لم يفض حتى كتابة هذه الموقف عن شيء ذو قيمة . كما برز الحديث حول بدء العدو الأمريصهيوني) بجهود من أجل تشكيل قوة حماية مشتركة لتأمين الملاحة في منطقة البحر الأحمر ، وبحر العرب . كما بدأ العدو الأمريكي حديثاً يُفهم منه أن أمام العدو

فرصة حتى نهاية الشهر الحالي لينهي عملياته العسكرية الكبرى في قطاع غزة .

ثانياً: التحليل والتقدير :

لقد بدأ العدو في تحويل جهده القتالي باتجاه الجنوب ، حيث مدينة خان يونس ، التي يتقرب لها عبر محور القتال الشمال / القرارة شارع المطاحن ، مستخدماً الطرق الرئيسية / شارع المطاحن ، والفرعية الموصلة إلى شمال المدينة . كما بدء بالضغط على ضواحي خان يونس الشرقية / خزاعة ، عبسان الكبرة ، عبسان الجديدة ، بني سهيلة . وفي سياق متصل ؛ لا يزال العدو يتعرض لتشكيلات المقاومة في مدينة غزة ؛ مركزاً جهده القتالي على مناطق الشجاعية ، ومخيم جباليا ، وبيت لاهيا ، وعلى الحافة الشرقة للمدينة ، حيث الهيئات الحاكمة جبل الريس ، جبل الكاشف هذا وقد أبدت المقاومة شراسة ظاهرة في التصدي للعدو على كافة المحاور ، وفي كامل مناطق المسؤولية في مسرح عمليات قطاع غزة ؛ فقد تعرضت له بالأسلحة الفردية والصاروخية ، والعبوات الناسفة، بحيث أعاقت تقدمه في بعض المحاور ، وأبطأتها في محاور أخرى ، الأمر الذي جعل قادة العدو يصرحون أنهم يخوضون اشتباكات عنيفة مع المقاومة في الشجاعية وجباليا ، ومناطق شرق خان يونس ، كما أنها - المقاومة - تمكنت من تشغيل قدرات نارية ، مستهدفة غلاف غزة وعمق فلسطين المحتلة ، من أماكن قال العدو أنه سيطر عليها سابقاً ، الأمر - شراسة المقاومة ، وتشغيل قدرات - يشي بأن تشكيلات المقاومة، خلة وردة ، دوفيف ، المنارة . 

كما أعلنت الجماعية الإسلامية في لبنان قصفها كريات شمونا بصلية من الصواريخ، وما زالت تمتلك من قدرات القتال ، ووسائط السيطرة ، ما يشكل تهديداً ذا مصداقية على قوات مناورة العدو في مختلف بقع القتال في مسرح العمليات وعليه وأمام هذه المعطيات ، فإننا نعتقد أن الموقف في الـ 24 ساعة القادمة سوف يكون على النحو الآتي:

زيادة تركيز نار العدو ومناورته على محافظة خان يونس ، في محاولة لمحاصرتها وقطع تواصلها وعزلها عن باقي مناطق قطاع غزة ، الأمر الذي يتطلب من تشكيلات المقاومة العاملة في منطقة المسؤولية هذه رعية ما يلزم من النقاط التي تمت الإشارة لها في موقف 20231205 .

قد يعمد العدو إلى القيام بعمليات إنزال جوي في المناطق الغربية لمدينة خان يونس ، الأمر الذي يجب التنبه له ، وتخصيص جهود نارية وهندسية مسبقة ، لمنعه من تحقيق هدفه هذا ، حال قرر السير بهذا الخيار.

 بقاء العدو مشتبكاً مع قوات المقاومة المنتشرة في مدينة غزة ، على أن يبقي قتاله على القشرة الخارجية للأحياء والحارات الداخلية، دون التوغل إلى داخلها ، تحسباً من الخسائر والأضرار المتوقعة.

 بقاء تشكيلات المقاومة في مدينة غزة خصوصاً، والقطاع عموماً ، مشتبكة مع العدو ، بمختلف صنوف النار ، وتكتيكات القتال في المناطق السكنية.

 بقاء المقاومة الإسلامية في شمال فلسطين المحتلة - حزب الله - مشتبكة مع العدو بمختلف صنوف النار ، وفي كامل المنطقة الحدودية ، من رأس الناقورة غرباً ، وحتى العرقوب شمالا.

 استئناف المقاومة العراقية في ساحة العراق وسوريا ، استهدافها لقواعد ومقرات العدو الأمريكي بصنوف النار المناسبة.

 استئناف " أنصار الله " في اليمن اشتباكهم مع العدو الصهيوني بنيران الصواريخ أو المسيرات المتوجهة نحو أهداف في العمق الفلسطيني، والتعرض لقطعه البحرية في البحر الأحمر.

 لا نعتقد أن الجهود السياسية ستفضي إلى توقف الأعمال القتالية ، أو هدنة ، أو وقف دائم لإطلاق النار .

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .