- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
التجمع الوطني للعلماء والدعاة: «يا علماء الأمة أين أنتم غزة تحترق ومصحفكم يُهان»
التجمع الوطني للعلماء والدعاة: «يا علماء الأمة أين أنتم غزة تحترق ومصحفكم يُهان»
- 24 أغسطس 2024, 7:01:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشر التجمع الوطني للعلماء والدعاة في غزة، رسالة بعنوان « يا علماء الأمة أين أنتم- غزة تحترق ومصحفكم يُهان».
منذ أحد عشر شهرًا ومحرقة الإبادة الجماعية في قطاع غزة تزداد إجرامًا وشراسةً ولم يتوقف العدو للحظة واحدة عن قتل وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال وتدمير البيوت والمدارس والمؤسسات والمساجد والكنائس أمام سمع العالم وبصره وشاشات التلفزة ووسائل الإعلام المختلفة ، ولم يعد أي شخص أو جهة معذورًا بدعوى عدم معرفته وعلمه فالحُجة قائمة على الجميع ودماء الأطفال ستكون خصمًا لكل الساكتين والصامتين بدعوى العجز وعدم القدرة فالعجز كذبة غير مقبولة
يا علماء الأمة !!
بينما تعتلون المنابر وتخطبون في المسلمين في يومٍ مقدّس ، يستمر العدو الصهيوني في احراق المساجد وتدنيس المصحف والدوس عليه وقد وثّق جنوده ومستوطنوه ذلك إمعانًا في الجريمة وإهانةً لكرامتكم وكرامة الأمة وكرامة كل مسلم وحر شريف متجاهلين ومتجاوزين كل القيم الدينية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية التي أكدت على احترام المقدس بغض النظر عن طبيعته ومعتقدات
يا علماء الأمة !! لقد حدث ذلك ورأيتموه، فقد نقلت وسائل الإعلام العالمية والعربية ومنها الجزيرة كل هذه الجرائم فماذا فعلتم وماذا ستفعلون ؟!!
يا شيخ الأزهر، يا علماء الأمة، يا علماء مصر والشام، وتركيا، وسوريا، والأردن، ولبنان .. يا علماء العراق، والرافدين، والمغرب العربي، يا علماء الحرمين، والخليج، يا علماء القوقاز، والشيشان، والهند، وباكستان، و علماء الاتحادات كل باسمه، يا علماء أفريقيا، و بنجلاديش وأندونيسيا، وماليزيا،
هذا زمن العزيمة الواجبة وليست الرخصة الرخيصة
احذروا أن يكون أطفالنا ونساؤنا ودماؤنا وأعراضنا خصمًا لكم يوم القيامة واعلموا أن شهداءنا ليسوا بحاجة لإقامة صلوات الغائب عليهم فقد صلى الله عليهم وملائكته ورسله وشفعت لهم دماؤهم .
يا علماء الأمة !! لم تعد الخطب والبيانات والدعوات والمنابر مطلوبة لنصرة غزة ولم تعد الفتاوي ذات قيمة أمام الدم المهراق في شوارعنا وبيوتنا وأزقتنا ومساجدنا وكنائسنا ولم تعد دموعكم كافية لحماية أعراضنا المغتصبة من نساء وأسرى .
يا علماء الأمة !! لا تصدروا الفتاوي ولا تُألفوا الكتب بل اكسروا أقلامكم ومزِّقوا كتبكم واكتبوا تاريخكم وتاريخ أمّتكم من جديد، اكتبوه وأنتم تُحركون شعوبكم لنصرة فلسطين وغزة الذبيحة الصامدة، اكتبوا تاريخكم بالدم فداءً لفلسطين وأطفالها ونسائها ومساجدها ولكم في ابن حنبل وابن تيمية والعز بن عبد السلام والنورسي والياسين خير قدوة ومثال .
يا أزهر الأمة، ومنطلق عزتها، ومُحرك تاريخها، وعنوان شرفها، يا شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، المعروف بدعمك واحتضانك للقضية الفلسطينية، ليس في الوقت متسع ولا في العمر بقية وأنت صاحب المواقف الجريئة في الحق ، متى ستتحرك يا شيخ الأمة وتُحرك جموع العلماء من كافة الأقطار وعلى رأسهم علماء الأزهر لتتوجهوا نحو غزة ليكتب التاريخ أنكم نلتم شرف إيقاف المحرقة المجنونة لأطفالها ونسائها ومساجدها وكنائسها ؟!!
يا شيخ الأزهر ما الذي يمنعك أن تتوجه مع جموع العلماء ومعكم بابا الفاتيكان وتقتحموا الحدود الجنوبية لغزة بأكفانكم لتنالوا شرف الشهادة في الأرض المقدسة .
يا علماءنا رسالتنا إليكم من أجلكم أنتم وليس من أجلنا، فنحن صامدون باقون وسلاحنا إيماننا ودماؤنا ويقيننا أن فلسطين باقية وأن غزة ستنتصر بإذن الله فتنالوا معنا شرف المنتصرين .
اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد .