تكبير الخط تصغير الخط

كشف مصدر مطلع في حزب الله اللبناني عن كواليس العثور على جثمان الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي ارتقى شهيدا إثر عدوان صهيوني غادر على الضاحية الجنوبية، أمس الجمعة.

وقال المصدر لـ"180 تحقيقات"، إن ما حدث "سقطة تاريخية مؤلمة في النظام الأمني الخاص لحزب الله بصفة عامة، وليس مجرد ثغرة استخبارية استغلها العدو" على حد وصفه، مؤكدا أنه يجري الآن التحقيق في ملابسات حادث الاغتيال.

وأكد المصدر أيضا أن لديهم معلومات عن مخطط إسرائيلي أمريكي مدعوم من دول إقليمية بتوجيه ضربة قوية سيستقبلها الحزب، ولكن الحزب يستعد لها جيدا فلذلك تأخر الاعلان عن استشهاد الشهيد حسن نصر الله.

وأضاف: "فكان لابد من ترتيبات قبل الإعلان الرسمي، منعا للفوضى وانفلات الأوضاع أو حدوث تصرفات فردية غير منسقة".

وشدد المصدر على أن هناك جاهزية كاملة وهناك تغير سيراه العالم أجمع في الضربات الموجهة ضد العدو، ولن ينتظر الحزب هجوم العدو الاستباقي، وأصبح الحزب والعدو في حرب شاملة وجودية.

العثور على الجثمان

وقال المصدر إن معلومة استشهاد الأمين العام للحزب كانت مؤكدة منذ الأمس، منذ حصول الضربة الصهيونية، لأنه كان متواجدا في الموقع المستهدف، منوها أنه كانت هناك صعوبة في العثور على جثمانه.

وأشار المصدر إلى أن البعض كان لديه أمل في أن يكون سماحة السيد حسن نصر الله على قيد الحياة أو مصاب إصابة بالغة على أقل تقدير، وهو ما زاد من الوقت المستخدم في رفع الأنقاض أثناء البحث، خوفا من إيذاء سماحة السيد في حال كان حيا.

وأوضحت المصادر أنهم تمكنوا من الوصول إلى جثمان سماحة السيد حسن نصر الله، فيما بين الساعتين الرابعة والخامسة من فجر اليوم السبت.

ولفت المصدر إلى أنه كان لابد من تأخير الإعلان عن الوصول إلى الجثمان، وإعلان ارتقاء سماحة السيد شهيدا، لوجود بعض الترتيبات الخاصة بالإعلان، مع إعادة ترتيب الوضع الداخلي.

وذكر المصدر أن الإعلان تأخر أيضا لحين إعادة تمركز بعض القيادات في الحزب، منوها أن بعضهم سافر ومنهم من استقر في أماكن أخرى أكثر أمنا.

كما أكد المصدر جانب تشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة ملابسات كيفية تحديد موقع اجتماع الحزب بحضور أمينه العام، مع مناقشة تنصيب الأمين العام الجديد للحزب، وتعيين بعض القيادات المركزية خاصة أن بعض القيادات المركزية كانت متواجدة في الاجتماع مع سماحة السيد واستشهدت معه.

وأشار المصدر إلى أن بعض الأصوات في الحزب اقترحت أن يتم توجيه ضربة كبرى إلى الاحتلال بالأمس، لكن كان هناك مخاوف من أن تقوم كل فرقة أو كتيبة بالتغريدة منفردة، فتحدث حالة من الفوضى، لذلك كان يجب تأخير موعد الإعلان عن ارتقاء الشهيد.