"أحملها منذ ساعة".. قصة طفلة غزاوية تتنقل حافية القدمين بشقيقتها المصابة لعلاجها

profile
  • clock 21 أكتوبر 2024, 3:59:41 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
حملت الطفلة شقيقتها المريضة على كتفيها متجهة نحو نقطة طبية

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطعًا مصورًا يظهر مشهدًا غارقًا في الإنسانية، لطفلة فلسطينية نازحة من قطاع غزة، وهي تحمل شقيقتها المريضة على كتفيها متجهة نحو نقطة طبية وسط القطاع لمعالجتها.

وبدت الطفلة التي كانت تسير حافية القدمين مرهقة وهي تحمل أختها على كتفها لساعة، قبل أن يصادفها شخص صوّر الفيديو وسألها لماذا تحمل أختها هكذا، فأجابته بأن "سيارة دهستها".

 

ويبدو في المشهد أن إحدى قدمي الطفلة في جبيرة، ما يعني أنها أُصيبت بحادث سير في وقت سابق الأمر، الذي منعها من السير.

وقال مصور الفيديو: "إلى أين تأخذينها؟"، فأجابته: "أريد أخذها للعلاج".

وعاد ليسألها: "ألست متعبة من حمل أختك هكذا؟"، فردّت: "أنا متعبة، أحملها منذ ساعة وهي لا تقدر على المشي".

ولدى سؤالها عن وجهتها قالت: "أنا ذاهبة إلى منتزه البريج"، في إشارة للنقطة الطبية هناك.

فقدم لها المساعدة واستقلّت الطفلتان سيارة لتوصلهما نحو وجهتهما إلى النقطة الطبية، حيث ترجلت الطفلة وحملت شقيقتها وأدخلتها إلى المكان لتقي العلاج.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42603 فلسطينيين، وإصابة 99795 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وفقد الآلاف من الأطفال الفلسطينيين ذويهم في المجازر الإسرائيلية المتواصلة على امتداد القطاع منذ أكثر من عام، ليواجهوا مصيرهم بدون معيل في خضم الحرب والدمار والعجز.

كما حوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الثامن عشر، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

وشكّل الأطفال النسبة الأكبر من ضحايا العدوان على غزة، إذ استشهد أكثر من 16 ألف طفل، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وهي من أعلى النسب في صفوف الأطفال القتلى خلال الحروب في العالم كله.

التعليقات (0)