كيف تجاوز الكيان الصهيوني كافة الحدود الأخلاقية والقانونية في الحرب على غزة؟

profile
  • clock 10 نوفمبر 2024, 5:16:38 م
  • eye 102
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

تواصل قوات الاحتلال جرائمها في قطاع غزة، حيث استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي تقنيات متطورة لفرض سيطرة رقابية شاملة على القطاع، متجاوزًا الحدود الأخلاقية والقانونية، من خلال الذكاء الاصطناعي، مراقبة الهواتف المحمولة، وتحليل البيانات الضخمة،

 

جاء ذلك منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر 2023 والتي باتت تعرف بعملية "طوفان الأقصى"، حيث تسعى هذه التقنيات إلى تحقيق دقة غير مسبوقة في استهداف الأهداف العسكرية.
وأظهرت تقارير متعددة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي تقنيات متطورة مثل المراقبة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وأدوات رقمية أخرى لتحديد الأهداف العسكرية وتنفيذ الهجمات بدقة.


بحسب التقارير، يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أربع أدوات رئيسية في تخطيط الهجمات العسكرية على قطاع غزة، إحدى هذه الأدوات تتعقب حركة السكان أثناء إجلائهم من شمال غزة عبر مراقبة الهواتف المحمولة،  أداة أخرى، تُدعى "الإنجيل"  (Gospel)، تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لإنشاء قوائم بالأهداف الهيكلية التي ينبغي مهاجمتها، بما في ذلك منازل المدنيين التي يُشتبه بأنها تتعلق بمسلحين، ما يساهم في خلق صدمة بين السكان.

كما تُستخدم أداة "لافندر" (Lavender) لتصنيف الأشخاص بناءً على انتمائهم المشتبه به للجماعات المسلحة، في حين توفر أداة "أين أبي.

ووفقًا لتقارير صحيفة "نيويورك تايمز"، راقبت هذه الأنظمة حركة أكثر من مليون هاتف محمول في غزة، ما سمح للجيش بمتابعة عملية الإخلاء بدقة.

كما كشفت تقارير من "واشنطن بوست" و"الجارديان" عن غرفة عمليات متطورة في مقر القيادة الجنوبية الإسرائيلية، حيث يتم عرض خريطة مقسمة لغزة تتضمن معلومات دقيقة عن المستشفيات والمساجد والملاجئ، مع تحديد درجة الإخلاء في كل منطقة.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
حيث يشن جيش الاحتلال مئات  الغارات والقصف المدفعي تنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وأكملت حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين والأطفال في غزة، عام كامل مع استمرار سقوط الشهداء من الفلسطينيين من جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع.
وبدأت العملية العسكرية كرد لإسرائيل على هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، أسفر عن سقوط مئات القتلى.
فيما استشهد أكثر من 43  ألفا و909 شهداء، و100 ألف مصاب منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس.

 

التعليقات (0)