تكبير الخط تصغير الخط

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن تقديرات أوساط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تشير إلى أن انهيار السلطة الفلسطينية قد يحدث بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا.

الوضع الأمني الهش في الضفة الغربية

بحسب التقرير، فإن الوضع في الضفة الغربية يعد الأكثر هشاشة منذ سنوات عديدة، مع مخاوف إسرائيلية من احتمال تغيير عناصر الأمن الفلسطيني ولاءاتهم نتيجة تصاعد التوترات والضغوط الداخلية.

وتزايدت المخاوف بعد تسريبات حول طلب قائد جهاز الاستخبارات الفلسطينية، نضال أبو دخان، اللجوء في كندا. وانتشرت صورة تُظهر حصوله على الإقامة واللجوء السياسي هناك، ما أثار التساؤلات حول مصير قيادات أخرى في السلطة.

تحذيرات أمريكية من تداعيات انهيار السلطة

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد حذرت في وقت سابق من أن انهيار السلطة الفلسطينية سيؤدي إلى فوضى أمنية كبيرة في الضفة الغربية، مما سيشكل تهديدًا مباشرًا للاحتلال.

وأشار التقرير، الذي أعده الصحفي نيكولاس كريستوف، إلى أن أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية تلعب دورًا رئيسيًا في جمع المعلومات الاستخبارية حول الأنشطة المقاومة للاحتلال.

 وأضاف أن غياب هذه الأجهزة نتيجة انهيار السلطة سيؤدي إلى فراغ أمني، مع عدم وضوح مصير الأسلحة التابعة لها.

تداعيات انهيار السلطة على إسرائيل

تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن انهيار السلطة الفلسطينية لن يكون مجرد أزمة داخلية للفلسطينيين، بل سيشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا للاحتلال. وأوضحت الصحيفة أن عدم الاستقرار في الضفة الغربية سيؤدي إلى تصاعد الهجمات وزيادة المقاومة الفلسطينية، ما قد يُعقّد الأوضاع الأمنية في كيان الاحتلال.

في ظل هذه التقديرات، تبدو إسرائيل قلقة بشأن المرحلة المقبلة، حيث قد تجد نفسها مضطرة للتعامل مع واقع أمني جديد في غياب الدور الذي كانت تلعبه السلطة الفلسطينية في التصدي للمقاومة في الضفة الغربية.