- ℃ 11 تركيا
- 9 يناير 2025
كاتس ضد المتحدث باسم الجيش: الاعتذار هذه المرة لن يكون كافيا
كاتس ضد المتحدث باسم الجيش: الاعتذار هذه المرة لن يكون كافيا
- 8 يناير 2025, 3:12:29 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
والا - أمير بحبوط
تصاعدت اليوم (الأربعاء) حدة الخلاف بين وزير حرب الكيان الصهيوني، يسرائيل كاتس، والمتحدث باسم الجيش، العميد دانييل هاغاري، بعد أن انتقد الأخير تصريحات كاتس التي دعا فيها رئيس الأركان إلى التعاون الكامل مع مراقب الدولة. ورد كاتس على الانتقادات بقوة، قائلاً: "المتحدث باسم الجيش، الذي اعتذر منذ وقت ليس ببعيد عن تجاوز سلطته ومهاجمة المستوى السياسي، يتجاوز مرة أخرى سلطاته ويهاجم المستوى السياسي ويتباهى بالأخلاق. الاعتذار هذه المرة لن يكون مقبولاً".
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب بيان نشره المتحدث باسم الجيش، دانييل هاغاري، والذي وافق عليه رئيس الأركان، هرتسي هليفي. ويشير كاتس إلى أن هاغاري تجاوز سلطاته مرة أخرى، مما أدى إلى تفاقم غير مسبوق في الصراع بين الوزير وقيادة الجيش.
خلفية الأزمة
تأتي هذه التوترات على خلفية إعلان مراقب الدولة، ماتاناهو إنجلمان، هذا الأسبوع، والذي اتهم فيه الجيش بمنع الضباط من التعاون مع تحقيق مراقب الدولة. ورداً على ذلك، أصدر كاتس تعليمات لرئيس الأركان بضرورة التعاون الكامل مع مراقب الدولة، مؤكداً على أهمية الشفافية والتدقيق العام في ضوء الأحداث الخطيرة التي وقعت في 7 أكتوبر، عندما كان الجيش تحت قيادة هليفي.
اجتماع كاتس مع مراقب الدولة
من المقرر أن يجتمع كاتس مع مراقب الدولة، ماتاناهو إنغلمان، لمناقشة سلوك الجيش ومدى تعاونه مع التحقيقات. وقال كاتس: "لا يمكن أن يبدو الوضع وكأن الجيش يخاف من التدقيق العام والشفافية، خاصة في ظل خطورة الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر".
توجيهات كاتس لرئيس الأركان
وفقًا لمكتب كاتس، فقد ذكّر الوزير رئيس الأركان بتوجيهاته بإنهاء التحقيقات الجارية في الجيش بحلول نهاية هذا الشهر. كما طلب كاتس تسريع تقديم التحقيقات الجاهزة بالفعل، حتى يتمكن من مراجعتها وتقييم تأثيرها على جولات التعيينات المقررة في الجيش.
رد المتحدث باسم الجيش
رداً على تصريحات كاتس، أصدر المتحدث باسم الجيش بيانًا جاء فيه: "الجيش يتعاون بشكل كامل مع مراقب الدولة، على الرغم من أن مثل هذا التدقيق لم يتم إجراؤه مطلقًا خلال الحرب. هناك بالفعل 18 عملية تدقيق تجري في الجيش هذه الأيام". وأضاف البيان أن حل القضايا يجب أن يتم عبر الحوار بين وزير الحرب ورئيس الأركان، وليس عبر وسائل الإعلام.
الخلاصة
تسلط هذه الأزمة الضوء على التوترات المتزايدة بين المستوى السياسي وقيادة الجيش، خاصة في ظل الانتقادات المتعلقة بفشل الجيش في أحداث 7 أكتوبر. بينما يؤكد كاتس على ضرورة الشفافية والتعاون الكامل مع مراقب الدولة، يبدو أن قيادة الجيش ترى أن هذه القضايا يجب أن تُحل عبر قنوات داخلية وليس عبر التصريحات الإعلامية.