الدفاع المدني بغزة: 14 ألف جثمان شهيد مفقود تحت الأنقاض

profile
  • clock 31 يناير 2025, 10:25:27 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة عن استمرار جهودها لانتشال جثامين ورفات الشهداء من تحت أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال خلال 470 يومًا من العدوان على القطاع. وأشارت المديرية إلى أنها تلقت نحو 2750 بلاغًا من ذوي الشهداء، وتمكنت طواقمها من انتشال 520 جثمانًا، بينما تعذر الوصول إلى العديد من الأماكن بسبب نقص المعدات الثقيلة اللازمة.

وأكدت المديرية أن هناك نحو 14 ألف جثمان شهيد مفقود تحت الأنقاض، مما يعقد العملية الإنسانية ويطيلها في ظل الظروف الحالية وعدم توفر الدعم الكافي. وأضافت أن المديرية فقدت نحو 85% من معداتها ومركباتها خلال العدوان، مما يزيد من صعوبة استجابتها الإنسانية والإغاثية.

وبحسب بيان الخارجية القطرية، فإن المرحلة الأولى من الدعم تشمل إمداد الدفاع المدني بالمعدات اللازمة لانتشال جثامين الشهداء، إلا أن المديرية أكدت أنها لم تتلق أي دعم منذ وقف إطلاق النار، مما يعيق عملياتها الإنسانية.

وناشدت المديرية دولة قطر ومصر والولايات المتحدة للضغط على الاحتلال لتسريع إدخال معدات الإنقاذ الثقيلة. كما طالبت مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتوفير الوقود والمعدات الضرورية، ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعاون مع الاحتلال لتسهيل وصول المعدات اللازمة.

وفي سياق متصل، دعت المديرية الهيئات الدولية إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة تأهيل المديرية العامة للدفاع المدني، وتوفير مختبرات متخصصة للتعرف على هويات الشهداء، بالإضافة إلى مطالبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعادة بناء مراكز الدفاع المدني التي دُمرت خلال العدوان.

والأربعاء، أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)