تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت تسع دول، أمس الجمعة، عن تأسيس "مجموعة لاهاي" بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. 

كما ستقوم المجموعة بتنسيق الجهود الدولية للتصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.

وكان لافتا خلو قائمة الأعضاء المؤسسين للمجموعة من أي تواجد عربي.

وضمت المجموعة كلاً من: جنوب إفريقيا، وماليزيا، وكولومبيا، وبوليفيا، وكوبا، وهندوراس، وناميبيا، والسنغال، وجزر بليز. 

وجاء الإعلان عن تأسيس المجموعة خلال مؤتمر عُقد في مدينة لاهاي الهولندية، حيث أكد ممثلو الدول التسع رفضهم الصمت تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووصف مراقبون هذه المبادرة بأنها "استثنائية وغير مسبوقة"، إذ تُعد المرة الأولى التي يتشكل فيها تحالف دولي يعلن صراحة عن نيته محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي.

التزامات دولية لدعم العدالة وحقوق الفلسطينيين

وأكدت الدول التسع دعمها لطلبات المحكمة الجنائية الدولية، خاصة فيما يتعلق بمذكرات التوقيف الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، على خلفية الحرب الدائرة في غزة. 

كما شددت على التزامها بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أقر بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية خلال مدة أقصاها 12 شهرًا.

وأعلنت المجموعة دعمها للتدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، والتي تأمر إسرائيل بمنع وقوع أعمال إبادة جماعية في غزة، وتحسين الوضع الإنساني في القطاع الذي يعاني من حصار مستمر منذ 19 عامًا.

إجراءات لوقف الدعم العسكري لإسرائيل

كما التزمت الدول التسع بمنع نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل في الحالات التي يثبت فيها خطر استخدام هذه الأسلحة في انتهاك القانون الدولي الإنساني أو حقوق الإنسان، أو في ارتكاب جرائم إبادة جماعية. 

وتعهدت المجموعة بمنع رسو السفن المحملة بالوقود أو المعدات العسكرية في موانئها، إذا كان هناك خطر واضح باستخدام هذه الشحنات لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

دعوة لتعزيز الجهود الدولية

وشدد ممثلو الدول المؤسسة لـ"مجموعة لاهاي" على استمرارهم في اتخاذ تدابير فعالة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. ودعوا جميع الدول إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم جهود إحلال السلام والعدالة في المنطقة.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية تصعيدًا في الانتهاكات الإسرائيلية، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لتحقيق العدالة وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.