هآرتس: تحركات ترامب قد تمنح الضوء الأخضر لنتنياهو للتركيز على سحق حماس

profile
  • clock 11 فبراير 2025, 10:26:01 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى تغير في توجهاته بشأن الصراع في غزة. فقد كان التقدير السائد حتى وقت قريب أن ترامب كان يركز على تحقيق نظام إقليمي جديد، يتضمن إنهاء الحرب في غزة، وتوقيع صفقة كبيرة مع السعودية، والتوصل إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، إلى جانب سعيه للفوز بجائزة نوبل للسلام.

لكن تحركات ترامب الأخيرة قد تشير إلى أنه يرى في حركة حماس عقبة أمام تحقيق تلك التطلعات. ويعتقد هارئيل أن ترامب ربما منح الضوء الأخضر لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للتراجع عن صفقة تبادل الأسرى والتركيز على القضاء على حماس. في هذا السياق، قد يُقتل عشرات الأسرى، لكن يبقى غير واضح إلى أي مدى سيؤثر ذلك على ترامب أو نتنياهو.

والأربعاء 22 يناير، أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)