-
℃ 11 تركيا
-
15 أبريل 2025
أزمة في صفوف جيش الاحتلال.. وحماس مستمرة رغم الضربات.. إيال زامير: فشلنا
وبحسب تقرير نشره موقع يديعوت أحرونوت العبري، فإن زامير حذر القيادة السياسية من أن الاستمرار في الاعتماد فقط على الحلول العسكرية،
أزمة في صفوف جيش الاحتلال.. وحماس مستمرة رغم الضربات.. إيال زامير: فشلنا
-
14 أبريل 2025, 2:24:45 م
-
495
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رئيس الأركان الإسرائيلي
في تطور جديد يعكس حجم التخبط داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال إيال زامير، أن الجيش يواجه صعوبات جسيمة في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة، في ظل غياب استراتيجية واضحة لـ"اليوم التالي لحماس"، والنقص الحاد في صفوف الجنود، بالإضافة إلى فشل جهود التجنيد الإجباري للحريديم.
زامير: لا يمكن تحقيق الأهداف دون تغييرات جذرية
في مناقشات مغلقة أجراها مؤخرًا مع القيادة السياسية، شدد زامير على أن "الترتيب الحالي للقوات يعكس نقصًا خطيرًا في القوى البشرية"، وهو ما يجعل تحقيق عدد كبير من أهداف الحرب أمرًا بالغ الصعوبة. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تفتقر إلى خطة حقيقية لما بعد حماس، وتصر على عدم إيجاد بديل لها في غزة، ما يهدد بدوام الفوضى في القطاع.
وبحسب تقرير نشره موقع يديعوت أحرونوت العبري، فإن زامير حذر القيادة السياسية من أن الاستمرار في الاعتماد فقط على الحلول العسكرية، دون تغيير جوهري في التصور العام للصراع، سيُدخل "إسرائيل" في دوامة من الفوضى المستمرة داخل قطاع غزة، دون قدرة حقيقية على تدمير حركة حماس التي لا تزال تحتفظ بالسيطرة المدنية والعسكرية، رغم مرور عام ونصف على اندلاع الحرب.
حماس مستمرة رغم الضربات
من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة العبرية عن مصادر استخباراتية إسرائيلية أن حركة حماس لا تزال تتبع استراتيجيتها التي انتهجتها منذ بداية الحرب، وهي الحفاظ على قدراتها العسكرية رغم الاستهداف المتكرر. وتشير التقديرات إلى أن نحو 20 ألفًا من عناصر حماس لا يزالون على قيد الحياة، بينهم عدد من قادتها، ما يدل على فشل الاحتلال في القضاء على البنية التنظيمية والعسكرية للحركة.
مجازر متواصلة بدعم أمريكي
على الصعيد الإنساني، لا تزال قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، ترتكب مجازر يومية بحق المدنيين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط صمت دولي وعجز أممي عن وقف الجرائم.
في ظل غياب خطة استراتيجية واضحة، وتصاعد الانتقادات الداخلية، ومع استمرار المقاومة الفلسطينية في الصمود، تبدو الأهداف التي رسمتها الحكومة الإسرائيلية لحربها على غزة بعيدة المنال. فهل تدفع هذه المعطيات القيادة السياسية والعسكرية في "إسرائيل" إلى إعادة تقييم حساباتها؟ أم يستمر الاحتلال في حربه المفتوحة رغم الفشل المتكرر؟








