في مشهد متكرر، خرج آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة لإعادة الأسرى.

احتجاجات داخل إسرائيل.. وفصل عدد من ضباط الاحتياط.. الأزمة السياسية تتصاعد

profile
  • clock 14 أبريل 2025, 3:22:25 م
  • eye 456
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قراره بفصل عدد من ضباط الاحتياط في سلاح الجو، وذلك بعد توقيعهم على رسالة مفتوحة تدين الحرب الجارية على قطاع غزة، معتبرين أنها تخدم "أهدافًا سياسية" أكثر من كونها تهدف إلى استعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.

وأوضح مسؤول عسكري في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" أن "الجيش لا يمكنه السماح لأي عنصر، حتى وإن كان من قوات الاحتياط، باستغلال وضعه العسكري للتعبير عن مواقف سياسية أثناء المشاركة في العمليات"، مؤكدًا أن الرسالة تُعد خرقًا للثقة بين القيادة والجنود.

وأضاف الجيش أن أي ضابط احتياط على رأس عمله وقّع على الرسالة، لن يُسمح له بمواصلة الخدمة، دون أن يحدد عدد المعنيين بالقرار أو ما إذا كان التنفيذ قد بدأ.

أكثر من 1000 ضابط وقعوا على الرسالة

وقد وقّع نحو 1000 من ضباط وقادة سلاح الجو الإسرائيليين السابقين والحاليين على الرسالة التي نُشرت في وسائل إعلام إسرائيلية يوم الخميس، مطالبين بضرورة التوصل لاتفاق فوري يضمن عودة الأسرى، حتى لو تطلب الأمر وقف القتال.

وأشار الطيار المتقاعد غاي بوران، الذي قاد المبادرة، إلى أن السياسة الإسرائيلية الحالية "غير منطقية وخطيرة"، مضيفًا أن "استمرار الحرب يعرض حياة الأسرى والجنود والمدنيين للخطر، رغم وجود بدائل واضحة".

ردود أفعال متباينة على الرسالة

رغم أن الموقعين لم يرفضوا أداء خدمتهم العسكرية، إلا أنهم جزء من موجة متزايدة من الجنود الذين بدأوا يتحدثون علنًا عن تجاوزات أخلاقية شاهدوها أو شاركوا فيها. وقد نفى بوران علمه بأي حالة فصل حتى الآن، مشيرًا إلى أن الرسالة لا تزال تحظى بدعم متزايد وتوقيعات جديدة.

وفي المقابل، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرسالة واصفًا موقعيها بأنهم "قلة من الأعشاب الضارة"، متهمًا إياهم بأنهم مدفوعون من منظمات غير حكومية ممولة من الخارج، وموضحًا أن "كل من يشجع على العصيان سيتم فصله فورًا".

الأزمة السياسية تتصاعد وسط استمرار الحرب

ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه إسرائيل تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في غزة، ضمن محاولاتها للضغط على حماس للإفراج عن 59 أسيرًا، تقول إن نصفهم ربما لقوا حتفهم. وقد فرضت تل أبيب حصارًا مشددًا على الغذاء والوقود والمساعدات، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وفقًا لتقارير أممية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن نيته التوغل بشكل أعمق داخل غزة، بينما تستمر الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص منذ انهيار الهدنة الشهر الماضي، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

احتجاجات داخل إسرائيل ومطالب بإعادة الأسرى

في مشهد متكرر، خرج آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة لإعادة الأسرى. وقالت عائلة الجندي الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، المحتجز في غزة، إن "عيد الفصح ليس عيدًا للحرية طالما بقي الأسرى في السجون".

كارثة إنسانية في غزة ومطالبات دولية بالتحقيق

وفي غزة، تزداد المعاناة الإنسانية، حيث يقف الفلسطينيون في طوابير طويلة أمام مطابخ خيرية وسط ندرة حادة في الطعام والوقود والدواء. وقالت إحدى النازحات: "لا طحين، لا غاز، لا مال. نعتمد بالكامل على المطابخ الخيرية، وإذا توقفت، سنموت جوعًا".

وفي سياق منفصل، طالبت البرازيل بتسليم جثمان أسير فلسطيني يحمل الجنسية البرازيلية توفي في السجون الإسرائيلية. ووفق تقرير طبي، يُرجّح أن الوفاة ناتجة عن سوء تغذية شديد والتهابات مزمنة، في حين تؤكد مصلحة السجون الإسرائيلية أنها "تراعي حقوق الأسرى وتعمل وفق القانون".

 

التعليقات (0)