تكبير الخط تصغير الخط

وصف موقع "واللا" العبري لقاء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بأنه "من أسوأ اللقاءات بينهما على الإطلاق"، حيث بدا نتنياهو ضعيفًا ومحرجًا، بينما هيمن ترامب على المشهد بشكل كامل.

تفاصيل اللقاء الفاشل

فشل نتنياهو في التعامل مع القضايا الحرجة: طرح ترامب قضايا سياسية وأمنية واقتصادية حساسة لإسرائيل، لكن نتنياهو لم يتمكن من تقديم ردود مقنعة، مما كشف عن ضعفه السياسي واعتماده الكامل على الموقف الأمريكي 16.

نتنياهو "كومبارس" في مشهد ترامب: بدا رئيس وزراء الاحتلال وكأنه مجرد جزء من الديكور، حيث أجاب ترامب بنفسه عن معظم الأسئلة، بينما ظل نتنياهو صامتًا في أغلب الأحيان، مما عزز الانطباع بأنه ليس شريكًا متكافئًا بل مجرد تابع 16.

سخرية ترامب من الرسوم الجمركية: عندما سُئل عن الرسوم الجمركية المفروضة على “إسرائيل”، استهزأ ترامب بموقف نتنياهو، مذكرًا إياه بالمساعدات العسكرية الأمريكية الضخمة التي تتلقاها إسرائيل، والتي تصل إلى 4 مليارات دولار سنويًا .

رفض ترامب التعهد بهجوم على إيران: في فبراير الماضي، غادر نتنياهو لقاءه مع ترامب وهو متفائل، لكن هذه المرة خاب أمله بعدما رفض ترامب الالتزام بضرب إيران إذا فشلت المفاوضات النووية، مما أظهر تقلب الموقف الأمريكي.

لم يحقق نتنياهو أي مكاسب ملموسة، سواء فيما يتعلق بالرسوم الجمركية أو الملف الإيراني أو حتى قضية الأسرى في غزة، مما أثار انتقادات واسعة في الإعلام العبري.

تداعيات اللقاء
يعكس هذا اللقاء التوتر المتزايد في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، حيث يبدو أن ترامب يفرض أولوياته بلا مراعاة للمطالب الإسرائيلية، بينما يظهر نتنياهو عاجزًا عن حماية مصالح بلده. وتتساءل وسائل الإعلام العبرية: "لماذا عُقد هذا الاجتماع من الأساس إذا لم يحقق أي شيء؟".

كما وصفت وسائل إعلام عبرية أخرى اللقاء بأنه "خيبة أمل كبيرة" من وجهة نظر نتنياهو، حيث كشفت التفاصيل خلف الكواليس عن سلسلة من الإخفاقات الذريعة للجانب الصهيوني.

ووفقاً لتقارير عبرية، جاء تصريح نتنياهو المقتضب في المكتب البيضاوي بعد فشله في تحقيق أي من أهدافه، حيث لم يتمكن من رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الكيان، كما عجز عن منع بيع مقاتلات F-35 لتركيا، وفشل في إقناع ترامب بالضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتخلي عن بناء قواعد عسكرية في سوريا.

كما مُني نتنياهو بفشل مؤلم في انتزاع أي إعلان واضح من ترامب بخصوص الخطط الأمريكية تجاه إيران، في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الإيرانية تطورات محتملة. أما في ملف غزة، فقد فوجئ نتنياهو بتغير الموقف الأمريكي، حيث أصبح ترامب يرغب بإنهاء الحرب ولم يعد يؤيد التطهير العرقي في القطاع كما كان سابقاً.

وخلصت التقارير إلى أن اليوم كان سيئاً بشكل مفاجئ لنتنياهو، حيث كشف اللقاء عن ضعف الموقف الإسرائيلي وتراجع نفوذه في البيت الأبيض، في تطور يثير تساؤلات حول مستقبل التحالف الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب في ظل إدارة ترامب.