الناجي الوحيد من المجزرة، المتطوع منذر عبد (27 عامًا)، روى لصحيفة الغارديان أنه شاهد النصارى يؤخذ حيًا ومقيد العينين من قبل جنود الاحتلال

تجريده من ملابسه،.. الناجي الوحيد يروي التفاصيل الكاملة لاستهداف الكوادر الطبية بغزة

profile
  • clock 13 أبريل 2025, 6:21:02 م
  • eye 483
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المسعف الفلسطيني أسعد النصارى، الذي اختفى منذ 23 مارس الماضي بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق طواقم الإسعاف في مدينة رفح، محتجز حاليًا داخل أحد مراكز الاعتقال الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم اللجنة في بيان "تلقينا معلومات تؤكد أن أسعد النصارى، وهو أحد مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني، معتقل في مكان احتجاز إسرائيلي، لكننا لم نحصل على إذن لزيارته حتى الآن."
وأشار إلى أن اللجنة لم تتمكن من زيارة أي معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.

في الهجوم الذي وقع في 23 مارس، أطلقت قوات الاحتلال النار على طواقم من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني أثناء محاولتهم إنقاذ زملائهم الجرحى في رفح. وأسفر الهجوم عن استشهاد 15 مسعفًا ومنقذًا، من بينهم موظف في الأمم المتحدة.

ووفقًا للأمم المتحدة وشهادات شهود عيان، تم إطلاق النار على الضحايا واحدًا تلو الآخر، ثم دفنهم مع مركبات الإسعاف بواسطة جرافة إسرائيلية في حفرة رملية، في محاولة واضحة لإخفاء الجريمة.

وقد تم العثور على الجثث بزيها الرسمي، وبعضها كان مقيد اليدين، ما يعزز اتهامات الهلال الأحمر بأن ما جرى هو "انتهاك جسيم للقانون الدولي"، داعيًا إلى تحقيق دولي عاجل.

الناجي الوحيد يروي التفاصيل

الناجي الوحيد من المجزرة، المتطوع منذر عبد (27 عامًا)، روى لصحيفة الغارديان أنه شاهد النصارى يؤخذ حيًا ومقيد العينين من قبل جنود الاحتلال. وأضاف أنه تم احتجازه لساعات، تجريده من ملابسه، وضربه، واستجوابه قبل أن يُفرج عنه.

الهلال الأحمر: النصارى "اختُطف قسرًا أثناء عمله الإنساني"

في بيان شديد اللهجة، طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج الفوري عن النصارى، البالغ من العمر 47 عامًا وأب لستة أطفال، مؤكدًا أنه "اختُطف أثناء أداء واجبه الإنساني"، وأن احتجازه يعد انتهاكًا صارخًا لأبسط قواعد حقوق الإنسان.

في البداية، زعم جيش الاحتلال أن المركبات المستهدفة كانت "تتحرك بشكل مريب بدون إشارات طوارئ أو أضواء أمامية". لكن بعد ظهور مقاطع مصورة التقطها أحد المسعفين، تبيّن أن المركبات كانت تحمل شعارات الهلال الأحمر وتعمل بأضواء الطوارئ الكاملة.

وبعد افتضاح الأمر، أعلن جيش الاحتلال أنه بصدد "إعادة فحص المعلومات العملياتية"، في محاولة لتبرير استهداف الطواقم الطبية، مدعيًا أن "ستة من القتلى كانوا عناصر في حماس"، دون تقديم أي دليل ملموس يدعم هذا الادعاء.

استمرار استهداف الكوادر الطبية في ظل صمت دولي

قضية أسعد النصارى تسلط الضوء مجددًا على الاستهداف الممنهج للكوادر الطبية في غزة، وضرورة توفير حماية دولية حقيقية لهم، خاصة في ظل انعدام الشفافية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومنع المنظمات الحقوقية من زيارة المعتقلين.

إن استمرار هذا النهج من قبل إسرائيل لا يمثل فقط خرقًا للقانون الدولي الإنساني، بل يشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين والفرق الطبية في المناطق المنكوبة.

التعليقات (0)