-
℃ 11 تركيا
-
21 أبريل 2025
استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة لإنهاء الحرب
56% يؤيدون إنهاء الحرب مقابل الأسرى
استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة لإنهاء الحرب
-
21 أبريل 2025, 2:48:45 م
-
459
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية، أظهر استطلاع جديد للرأي العام داخل دولة الاحتلال أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى صفقة تبادل شاملة تُنهي الحرب وتؤدي إلى إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين، حتى وإن شملت الإفراج عن أسرى فلسطينيين تُصنفهم "إسرائيل" بأنهم خطرون.
نتائج الاستطلاع: 56% يؤيدون إنهاء الحرب مقابل الأسرى
بحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته إذاعة "كان" العبرية الرسمية بالتعاون مع معهد "كنتار" المتخصص بقياس الرأي العام، فإن 56% من المشاركين أبدوا تأييدهم لصفقة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، بمن فيهم من تُعتبرهم سلطات الاحتلال "خطرين".
وفي المقابل، عارض 22% من المستطلعين هذا التوجه، بينما اختارت نسبة مماثلة (22%) عدم التعبير عن موقف واضح، مما يعكس حالة من التردد والقلق الشعبي إزاء طول أمد الحرب ونتائجها الميدانية والإنسانية.
تحوّل تدريجي في المزاج العام الإسرائيلي
ووصفت الإذاعة نتائج الاستطلاع بأنها تُظهر تحوّلًا تدريجيًا في الرأي العام الإسرائيلي، خصوصًا مع تصاعد المخاوف على مصير الجنود والأسرى المحتجزين في غزة، إلى جانب الضغوط الدولية المستمرة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت عامها الثاني.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التحول في الموقف يأتي بعد أكثر من عام ونصف من الحرب، دون تحقيق الأهداف المعلنة من قبل القيادة الإسرائيلية، ما دفع قطاعات واسعة من المجتمع إلى إعادة النظر في جدوى استمرار العدوان.
العدوان مستمر... رغم وقف إطلاق النار السابق
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف استمر شهرين ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. ومع ذلك، لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، حيث واصل عملياته العسكرية طيلة الفترة الماضية.
168 ألف ضحية ومأساة إنسانية تتفاقم
في سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقد أسفر هذا العدوان المتواصل عن سقوط نحو 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط صمت دولي مثير للريبة.
تسوية سياسية أم استمرار في التصعيد؟
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستدفع نتائج هذا الاستطلاع القيادة الإسرائيلية إلى التراجع عن سياسات التصعيد والقبول بتسوية سياسية؟ أم أن دوائر القرار ستواصل تجاهل الرأي العام والمجتمع الدولي لصالح أجندة أمنية لا تزال تعصف بالمنطقة؟









