شرارة الأزمة المتصاعدة

رسالة من ثماني صفحات تُدين نتنياهو

profile
  • clock 21 أبريل 2025, 2:56:58 م
  • eye 462
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رونين بار ونتنياهو

في تطور جديد يعكس تصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية والسياسية في دولة الاحتلال، قدّم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، رسالة مكتوبة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، يُدين فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية قرار إقالته في مارس/ آذار الماضي.

رسالة من ثماني صفحات تُدين نتنياهو

ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن الرسالة التي تتكوّن من ثماني صفحات، تُعد بمثابة تأكيد رسمي لما تم تداوله سابقًا من تسريبات حول توتر العلاقة بين نتنياهو وجهاز "الشاباك". لكنها هذه المرة، جاءت على لسان رئيس الجهاز نفسه، ما يضفي عليها بعدًا قانونيًا وسياسيًا بالغ الخطورة.

نتنياهو حاول منع الشهادة... والمحكمة تتدخل

وتفيد التقارير بأن نتنياهو حاول منع بار من تقديم إفادته إلى المحكمة العليا – وهي أعلى هيئة قضائية في دولة الاحتلال – التي من المتوقع أن يتلقى رئيس الحكومة ردًا مكتوبًا منها الخميس المقبل.

وفي وقت سابق، كانت الحكومة قد قررت في 20 مارس/ آذار إقالة رئيس "الشاباك"، لكن المحكمة العليا جمّدت تنفيذ القرار، استجابة لعدة التماسات مقدمة من المعارضة، ما وضع الملف في صلب صراع سياسي-أمني داخلي آخذ في الاتساع.

بار: الإقالة جاءت بسبب رفضي الولاء الشخصي

وفي مستهل رسالته، أكّد بار أنه لم يكن على علم بأسباب إقالته، مؤكدًا أن القرار لم يكن مبنيًا على اعتبارات مهنية، بل جاء نتيجة لرفضه تقديم "الولاء الشخصي" لنتنياهو. وأضاف: "ما جرى تسبب في سلسلة غير عادية من الإجراءات ضدي، إلى جانب حملات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي".

الأخطر من ذلك، بحسب بار، أن نتنياهو أبلغه بشكل مباشر أنه في حال وقوع أزمة دستورية، فإن على رئيس "الشاباك" طاعة أوامر رئيس الوزراء وليس المحكمة العليا، في تجاوز صريح لمبدأ الفصل بين السلطات.

السابع من أكتوبر... شرارة الأزمة المتصاعدة

يأتي هذا التصعيد وسط استمرار التوتر بين القيادات الأمنية والسياسية منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي شنّته فصائل المقاومة الفلسطينية على مواقع عسكرية ومستوطنات على حدود غزة. وقد أسفر هذا الحدث عن إخفاقات أمنية فادحة ما زالت تداعياتها تهز أركان منظومة الحكم في دولة الاحتلال.

ورغم استقالة عدد من القادة العسكريين على خلفية الفشل، يواصل نتنياهو التهرب من تحمّل المسؤولية، ويلقي باللوم على المؤسسات الأمنية والعسكرية، مما أدى إلى تصعيد حاد في الخلافات الداخلية بات يهدد بتفكك تماسك الجهاز الأمني في إسرائيل.

التعليقات (0)