- ℃ 11 تركيا
- 22 يناير 2025
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب: الضفة الغربية الهدف التالي للإبادة الجماعية
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب: الضفة الغربية الهدف التالي للإبادة الجماعية
- 22 يناير 2025, 2:07:57 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد أن أعلن وقف إطلاق النار في غزة وبعد أن هدأ عداد الدم عن التدفق هناك يبدو أن نتنياهو ينقل الحرب إلى الضفة الغربية ارضاء لأقطاب اليمين المتطرف في حكومته فبعد أن بدأت حكومته تتململ في ظل رفض أحزاب الصهيونية الدينية لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة واستقالة بن غفير ووزراءه و تهديدات سموتريش.
اشتدت إجراءات الاحتلال الأمنية في مدن الضفة الغربية بإغلاق مداخل ومخارج المدن و القرى سوآءا بالحواجز العسكرية أو المكعبات الإسمنتية أو السواتر الترابية ليبقى لكل مدينة أو قرية مدخل واحد فقط يسهل التحكم به ، إجراءات الاحتلال هذه جاءت بعد موجة اعتداءات للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال و في تكامل واضح للأدوار .
وظل تهديدات الوزراء من الليكود و احزاب اليمين المتطرف في الضفة الغربية ولإكمال حرب الإبادة إليها ، ليأتي بعملية عسكرية جديدة بدأت مؤخرا في مدينة جنين شمال الضفة الغربية عملية عسكرية سميت بالجدار الحديدي واسفرت عن سقوط شهداء و جرحى ، هذه العملية هي البداية لعمليات عسكرية واسعة في مختلف مدن الضفة الغربية تبدأ بالاستفراد بكل منطقة على حدا لتجنب ردة الفعل للمجتمع الدولي عليها .
صحيفة هآرتس الإسرائيلية أكدت مؤخرا أن إسرائيل تسعى لتحويل الضفة الغربية إلى ما يشبه غزة، مشيرة إلى أن المستوطنين الإسرائيليين يطمحون في الاستيلاء على المزيد من أراضي الضفة. كما لفتت إلى أن وزراء إسرائيل "المتطرفين" لا يخشون من العقوبات الأمريكية.
وتضيف الصحيفة أن سموتريتش دعا لوضع خطة تهدف إلى تحويل المدن الفلسطينية، مثل الفندق ونابلس وجنين، إلى ما يشبه جباليا في شمال غزة، و"حتى لا تتحول كفار سابا إلى كفار عزة" بحسب الصحيفة .
وذكرت الصحيفة إلى أن المستوطنين الإسرائيليين طالبوا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه يتعين عليه فتح جبهة جديدة في الحرب.
ووفقاً للصحيفة، فإن المستوطنين في الضفة الغربية يطالبون الحكومة الإسرائيلية والجيش باتخاذ نفس الإجراءات التي تم تنفيذها في القطاع.
هناك مطالب من داخل إسرائيل تدعو لضرورة "إحداث تغيير جذري في التصور"، وهو ما يعني تنفيذ عملية عسكرية شاملة في الضفة الغربية مشابهة لتلك التي جرت عام 2002، "التي تستهدف تدمير مخيمات اللاجئين في طولكرم، وفي جنين، ونابلس، وأي منطقة تشكل تهديداً للإسرائيليين ".
بلا شك فان المشروع الاستيطاني وأذرعه العسكرية يسعيان إلى طمس الفوارق بين الضفة الغربية وغزة، بهدف الغاء فك الارتباط الذي تم في عام 2005 واتفاقيات أوسلو.
وفي الختام، فأن مفهوم "استئصال الإرهاب" حسب وصفهم ، لدى المستوطنين يشمل طرد وتهجير السكان وتدمير المنازل والبنية التحتية، مما يهدف إلى إنهاء أي فرص مستقبلية لحل الدولتين وعدم تأمين اي حياة مستدامة في المنطقة.