-
℃ 11 تركيا
-
13 أبريل 2025
الأورومتوسطي: مجزرة حي "الشجاعية" بغزة تمثّل إمعانًا في جريمة الإبادة الجماعية
ووفق المعلومات الأولية، ما يزال العشرات مفقودون تحت الأنقاض،
الأورومتوسطي: مجزرة حي "الشجاعية" بغزة تمثّل إمعانًا في جريمة الإبادة الجماعية
-
10 أبريل 2025, 6:14:40 م
-
480
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الأورومتوسطي
قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إنّ المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي "الشجاعية" شرقي مدينة غزة تمثّل إمعانًا في جريمة الإبادة الجماعية، وتجسيدًا واضحًا لإنكار حق الفلسطينيين في قطاع غزة في الحياة، وإصرارًا معلنًا على محو وجودهم بالكامل.
معلومات أولية شنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية في حوالي الساعة 09:28
وذكر "الأورومتوسطي": أنّ فريقه الميداني وثّق، استنادًا إلى ما توفّر من معلومات أولية، شنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية في حوالي الساعة 09:28 من صباح الأربعاء 9 أبريل 2025عددًا من الغارات باستخدام قنابل شديدة التدمير على مربع سكني مكتظ في شارع "بغداد" بحي "الشجاعية" شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن التدمير الكامل لنحو عشرة منازل فوق رؤوس قاطنيها، ومقتل أكثر من 35 مدنيًا، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
ووفق المعلومات الأولية، ما يزال العشرات مفقودون تحت الأنقاض، إذ في حين نجحت طواقم الدفاع المدني بأدوات بدائية في انتشال عدد من العالقين أسفل ركام المنازل المدمرة، ظل مصير آخرين مجهولًا بعد توقف أعمال البحث مساء اليوم بسبب المخاطر الجسيمة التي تهدد فرق الإنقاذ في المنطقة المستهدفة.
مرصد الأورومتوسطي"، إلى أنّ فريقه رصد مناشدات أطلقها أشخاص عالقون تحت أنقاض
وأشار "المرصد الأورومتوسطي"، إلى أنّ فريقه رصد مناشدات أطلقها أشخاص عالقون تحت أنقاض المنازل المدمرة، يستغيثون بذويهم لتوجيه فرق الإنقاذ إلى مواقعهم.
وقد جرت أعمال البحث بأساليب بدائية، وبالاعتماد على أدوات يدوية بسيطة، في وقت كانت الحاجة ماسة إلى إزالة عاجلة لأطنان من الركام لإنقاذ العالقين الأحياء، الذين فقد بعضهم حياته خلال وقت قصير اختناقًا أو تأثرًا بجراحه، بسبب تعذّر انتشالهم في الوقت المناسب.
ولفت "الأورومتوسطي"، إلى أنّ الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلًا آخر في حي الشجاعية، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، وذلك في إطار عدوان واسع يستهدف الحي منذ فجر الخميس الماضي.
وقد بدأ هذا العدوان بتفجير روبوت مفخخ، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، تلاه إصدار أوامر تهجير للسكان، وعمليات قصف مكثف ما تزال متواصلة حتى الآن.
وبحسب متابعة "المرصد الأورومتوسطي"، برّرت مصادر عسكرية إسرائيلية في تصريحات صحافية المجزرة بمحاولة الجيش الإسرائيلي اغتيال "قيادي عسكري في حماس"، في محاولة مكررة لتبرير جرائم القتل الجماعي التي ترتكبها عمدًا ضد السكان المدنيين في سياق جريمة الإبادة الجماعية في القطاع.
وأوضح "المرصد الأورومتوسطي" أنّ "إسرائيل" تكرّر الادعاء ذاته في كل مرة يُثار فيها الرأي العام العالمي ضد جرائمها، مدّعية أنها كانت تستهدف "مسلحين"، في محاولة لتبرير هجماتها على المدنيين، دون أن تقدّم دليلًا ملموسًا يمكن التحقق منه، أو تتيح لأي جهة مستقلة فحص صحة هذه الادعاءات.
وأكد أنّ إطلاق مثل هذه الادعاءات بحد ذاته لا يُعفي "إسرائيل" من مسؤولياتها بموجب القانون الدولي، بما فيها إجراء التحقيقات الفعالة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات وجبر ضرر الضحايا، كما لا يُعفي الدول الأخرى من واجباتها القانونية في التحقيق والمساءلة وضمان الإنصاف للضحايا، مستنكرا حالة القبول التلقائي الذي تحظى به الادعاءات الإسرائيلية غير المدعّمة، إذ يمنح هذا التواطؤ الصامت "إسرائيل" عمليًا رخصة مفتوحة لمواصلة استهداف المدنيين، تحت غطاء قانوني زائف، ويفرّغ منظومة القانون الدولي من مضمونها وفعاليتها.








