-
℃ 11 تركيا
-
21 أبريل 2025
الإفراج عن عشرة أسرى من غزة: الاحتلال مستمر في جرائمه خلف القضبان
ضحايا التعذيب: أرقام تُدوِّي في وجه الصمت الدولي
الإفراج عن عشرة أسرى من غزة: الاحتلال مستمر في جرائمه خلف القضبان
-
21 أبريل 2025, 2:11:53 م
-
473
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في تطور إنساني مؤلم يعكس حجم الانتهاكات داخل سجون الاحتلال، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن عشرة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، وسط تدهور كبير في حالتهم الصحية، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار.
وصول الأسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى
وصل الأسرى المحررون إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث نُقلوا بسيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي عبر معبر "كيسوفيم" شرق دير البلح، وتم إدخالهم فورًا لتلقي العلاج اللازم نظرًا لتردي أوضاعهم الصحية.
وبحسب ما أفاد به "مكتب إعلام الأسرى"، فإن معظم المحررين تم اعتقالهم سابقًا عند حاجز "الإدارة المدنية"، باستثناء أحدهم الذي اعتُقل من منطقة "نتساريم" وسط غزة، وهو من سكان بلدة الزوايدة.
قائمة الأسرى المفرج عنهم
الأسرى العشرة الذين تم الإفراج عنهم هم:
مازن رمضان شعبان الكيلاني
خالد حسين يوسف سرور
أحمد مجدي أحمد قشقش
أسامة صلاح الدين حسن أيوب
هاني جمال أحمد صبح
محمد وائل محمد البله
بلال شحادة مطر الشيشي
صبري علي عاشور سلامة
رامي رفيق حبوب
أحمد محمود أبو حور (من الزوايدة)
ويلاحظ أن الغالبية العظمى من الأسرى المفرج عنهم ينحدرون من مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
تصنيف خطير ومراكز احتجاز سرية
بحسب "مكتب إعلام الأسرى"، فإن سلطات الاحتلال تصنّف نحو 1747 أسيرًا من قطاع غزة كمقاتلين "غير شرعيين"، وهو تصنيف يُستخدم لحرمانهم من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية. ويُحتجز العديد منهم في معسكرات عسكرية مغلقة لا تخضع لأي رقابة حقوقية، ما يفتح الباب واسعًا أمام الانتهاكات.
منذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، تحوّلت سجون الاحتلال إلى مسالخ بشرية، تُمارَس فيها أقسى أنواع التعذيب والانتهاك بحق المعتقلين، بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى. وتؤكد شهادات الأسرى المحررين أن أساليب التعذيب شملت الضرب المبرح، الإهمال الطبي، التعري القسري، والحرمان من الطعام والماء.
ويُعد معتقلا "سديه تيمان" وسجن الرملة تحت الأرض من أبرز المنشآت التي استحدثها الاحتلال بعد عملية "طوفان الأقصى"، حيث تفتقر هذه السجون إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، وتدار بإشراف مباشر من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
ضحايا التعذيب: أرقام تُدوِّي في وجه الصمت الدولي
نتيجة لتلك الممارسات الوحشية، استشهد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما لا يقل عن 65 أسيرًا فلسطينيًا، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 302 شهيدًا منذ عام 1967، في ظل صمت دولي مريب من قبل المنظمات الحقوقية والأممية.
الأسرى في أرقام: واقع مأساوي
حتى بداية شهر أبريل 2025، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 9900 أسير، بينهم:
3498 معتقلًا إداريًا
ما لا يقل عن 400 طفل
29 أسيرة
هذه الأرقام تعكس حجم المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، والتي تُعد واحدة من أبرز أدوات الاحتلال لكسر الإرادة الوطنية.








