-
℃ 11 تركيا
-
21 أبريل 2025
الاحتلال يروّج لخطة "مساعدات إنسانية" عبر شركات أمريكية وأمن مصري
تجويع ممنهج ومحاولة لفصل غزة عن المقاومة
الاحتلال يروّج لخطة "مساعدات إنسانية" عبر شركات أمريكية وأمن مصري
-
17 أبريل 2025, 1:42:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شاحنات المساعدات تنتظر أمام معبر رفح
كشفت مصادر سياسية إسرائيلية عن وجود "فرصة إيجابية" لإتمام صفقة تبادل أسرى، وسط استمرار العدوان على قطاع غزة، في وقت يعمل فيه جيش الاحتلال على إعادة رسم خارطة المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، بما يضمن حرمان المقاومة من أي دور مجتمعي أو لوجستي.
خطة جديدة: مساعدات عبر "محور نتساريم" وبإدارة أمريكية
بحسب موقع "واللا" العبري، يروّج ما يسمى "منسق حكومة الاحتلال" لخطة تقضي باستئناف إدخال المساعدات إلى غزة، ولكن بعيدًا عن أي تنسيق مع حركة حماس، عبر تشغيل شركات أمريكية مدنية وفق ما بات يُعرف بـ"نموذج محور نتساريم".
وتقضي الخطة بإنشاء مراكز لوجستية ومراكز توزيع غذاء داخل القطاع، تُدار من قبل شركات خاصة تحت إشراف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ضمن محاولة ممنهجة لفصل السكان عن المقاومة، والتحكم في الحد الأدنى من مقومات الحياة.
الاحتلال يعترف: ارتفاع الأسعار بسبب وقف المساعدات
رغم مزاعم جيش الاحتلال أن لدى حركة حماس مخزونًا غذائيًا يكفي لأشهر، إلا أن وقف المساعدات تسبب – بحسب تقارير الاحتلال نفسه – بارتفاع حاد في أسعار المواد الأساسية داخل غزة، ما زاد من تفاقم المعاناة الإنسانية في ظل استمرار القصف، وتدمير البنية التحتية، وانهيار المنظومة الصحية.
فصل المقاومة عن السكان: تعاون محتمل مع الأمن المصري
الخطة الإسرائيلية الجديدة تشمل – وفقاً للتقديرات – دمج الشركات الأمريكية مع عناصر من الأمن المصري في "فرع نتساريم"، لتكون هذه الأطراف مسؤولة بشكل مباشر عن توزيع الغذاء على المدنيين، بدلاً من الآليات المدنية الحالية في غزة، والتي يزعم الاحتلال أنها تخدم البنية المجتمعية للمقاومة.
الاحتلال يتفاخر بتدمير غزة: 40% من الأراضي تحت السيطرة
في مؤشر واضح على نوايا الاحتلال، أكد جيشه أنه بات يسيطر على نحو 40% من أراضي قطاع غزة، ويستعد لتنفيذ خطة تقضي بـ"تقطيع أوصال مدينة غزة" من الحدود الشرقية حتى البحر، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي دمرت آلاف المنازل، والمساجد، والمدارس.
عدوان متصاعد: أكثر من 1200 هجوم منذ انهيار الهدنة
منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، في 18 مارس الماضي على يد الاحتلال، نفذ جيش الاحتلال أكثر من 1200 هجوم على مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع وقف تام لدخول المساعدات، ومنع نقل الوقود والغاز، ما تسبب في انهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
ويعيش قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تحت حصار خانق وعدوان عسكري غير مسبوق، أوقع عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وشرّد مئات آلاف الأسر، في وقت تُصر فيه إسرائيل على مواصلة الحرب وتدمير كل أشكال الحياة، في تحدٍّ سافر للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.




