تكبير الخط تصغير الخط

سنا كجك- كاتبة صحفية مديرة مكتب بيروت 180تحقيقات

ألقى منذ بعض الوقت  السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي كلمة متلفزة في بث مباشر بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد الموافق 3 شعبان 1446هـ 2 فبراير 2025 تطرق فيها الى مزايا الشهيد الرئيس الراحل الصماد ودوره في صمود اليمن وقوته وتحدث عن ثبات وعزيمة كتائب القسام بعد استشهادها قائدها الجنرال محمد الضيف كما أكد في كلمته على جهوزية القوات المسلحة اليمنية لمساندة  غزة ولبنان مجددا" في حال تكرر العدوان الصهيوني ونكث بالاتفاق وأبرز ما جاء فيها:

القائد الشهيد محمد الضيف قائد نموذجي

استهل خطابه بالحديث عن الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي كان يعتبره بمثابة الأخ العزيز وشهيد من القادة الشهداء بإسهامه الكبير وجهده وجهاده وتقديمه وعطاءه وفي دوره المتميز .  واضاف:"نتقدم إلى أخوتنا المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.. الشهيد الكبير قائد كتائب القسام محمد الضيف أبو خالد رحمه الله كان من القادة النموذجيين الكبار بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية وكان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام.. وأكد على ان المسار الجهادي للشهيد القائد محمد الضيف كان مسارا" تصاعديا" من حيث البناء لكتائب القسام كقوة مجاهدة فعالة تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها وأردف:" تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة طوفان الأقصى حافظ على الإنجاز  والتماسك والثبات العظيم لكتائب القسام بالرغم من استشهاد القائد الضيف والعدوان الإسرائيلي الأمريكي غير المسبوق هو ثمرة عظيمة لجهد الضيف وجهاده." وتابع القائد عبد الملك: "نستلم من الذكرى السنوية لشهيدنا العزيز الرئيس صالح الصماد الدروس في القيم الإيمانية والروح الجهادية والعطاء في سبيل الله حينما نستذكر الشهيد الرئيس الصماد نستذكر في شخصيته الفذة مميزات مهمة وملهمة منها وفي مقدمتها التوجه الإيماني والانطلاقة الإيمانية."

الشهيد الرئيس الصماد تحلى بالثقافة القرآنية

تطرق في كلمته الى صفات ومزايا الشهيد الرئيس الصماد قائلا":"كان يتحلى بالوعي القرآني والثقافة القرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره بالمسؤولية كان بارزا في علاقاته الواسعة وتأثيره واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس وأوضح أنه: "عندما تبوأ الصماد مسؤوليته كرئيس فيحلة حساسة جدا في ذروة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا لم يتعامل مع موقعه كمنصب بل كمسؤولية كانت الأولوية للرئيس الصماد ولكل أبناء شعبنا الأحرار هي التصدي للعدوان على بلدنا وانصب اهتمامه الكبير بالحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها في مرحلة هي أخطر مرحلة من مراحل الاستهداف لها وهي فتنة ديسمبر." واشار الى ان استقلال اليمن يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية وتابع:"السبب الثاني للعدوان على بلدنا هو موقف شعبنا المنسجم مع هويته الإيمانية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية."

العدوان بتحريض إسرائيلي

أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي على ان العدوان على اليمن كان بتحريض وإسهام إسرائيلي وبإشراف أمريكي تام
أما الدور السعودي فهو التنفيذ والتمويل وشدد على ان دور" خونة البلد كان القتال ضد شعبهم لتمكين أعدائه من احتلاله والسيطرة عليه وإخضاع الشعب للأمريكي وأدواته الإقليمية."واضاف:" نعتبر الأمريكي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد فالأمريكي لا يقبل ولا يتحمل أن يكون هناك رئيس أو زعيم في أي بلد من بلداننا العربية والإسلامية حر لا يقبل بالخنوع لأمريكا والاستسلام لها بل يريد من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا خانعين له مطيعين وموالين ومستسلمين له يقبلون إملاءاته ويقدمون له ثروات شعوبهم."

اليمن جاهز لمساندة غزة ولبنان

ختم خطابه متوجها" الى الشعب اللبناني والفلسطيني بتحية إلى اهالي جنوب لبنان الذين حرروا قراهم من الاحتلال واشاد بصمود أهالي غزة حيث قال:
" المشهد في غزة يبين أن المجرم نتنياهو لم يستفد من كل ذلك الإجرام الفظيع الذي صفق عليه الكونغرس الأمريكي عشرات المرات  ولم يحقق لنتنياهو النتائج، لذلك هو يحاول أن يعوض ذلك بالاعتداءات والجرائم في الضفة الغربية هناك مسؤولية على الأمة لمناصرة الشعب الفلسطيني تجاه ما يقوم العدو الإسرائيلي من اعتداءات في الضفة ومسؤولية على السلطة الفلسطينية.واردف:" نأمل أن يتم استكمال تنفيذ الاتفاق في غزة ولبنان ونشيد بإعزاز وإكبار وإجلال ما قام به أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان من تحرك عظيم ومقاوم لاستعادة قراهم  واكد على ان أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان قدموا تضحيات كبيرة وتحركوا رجالا ونساء بروحية جهادية متفانية ضد العدو الإسرائيلي ودعا  الأمة للوقوف مع الشعب اللبناني..وختم بالقول: "نحن على استعداد وجهوزية في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان سنعود الى التصعيد ضد العدو الإسرائيلي نحن مستعدون للتحرك الفوري في العمليات لقد رأينا ثمرة البناء المستمر والعمل الدؤوب في غزة وفي لبنان من خلال المقاومة ومن خلال حاضنتها الشعبية المضحية."