بوتين يوقع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع إيران.. ويوجه رسائل إلى سوريا وغزة

profile
  • clock 17 يناير 2025, 4:26:57 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، مؤكّدين توافقهما بشأن العديد من القضايا الإقليمية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو اليوم الجمعة، وصف بوتين الاتفاقية بأنها "اختراق حقيقي" يمنح دفعة نوعية للعلاقات الثنائية، مشدّدًا على أهمية تحقيق السلام في المنطقة. وأشار إلى مناقشات جارية بين البلدين حول إمدادات الغاز الروسي لإيران وإمكانية بناء وحدات جديدة للطاقة النووية، موضحًا أن الوحدة النووية القائمة تعمل بنجاح، وأن هناك خطة طموحة لتوسيع التعاون في هذا المجال.

من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني الاتفاقية علامة فارقة تفتح فصلاً جديدًا للتعاون بين الشعبين، مؤكدًا أن تنمية العلاقات مع روسيا تسير بوتيرة متسارعة. وأشار إلى أن رفع مستوى التعاون يعزز الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب والعنف.

تتضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مجالات متنوعة مثل الطاقة، التجارة، البيئة، والدفاع والأمن، وفق بيان صادر عن السفارة الإيرانية في موسكو. وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على وسائل التواصل الاجتماعي أن الاتفاقية تمثل خطوة نحو نظام عالمي أكثر عدلاً وتوازناً، في حين وصف نظيره الروسي سيرغي لافروف الاتفاق بأنها تعزز قدرات البلدين لضمان دفاع موثوق.

ملفات إقليمية ودولية

أكد بوتين التوافق الروسي الإيراني بشأن القضايا الدولية، مشيرًا إلى التزام البلدين بمبادئ القانون الدولي وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض أي إملاءات خارجية.

وفي الشأن السوري، شدد الرئيس الروسي على أهمية التوصل إلى حل شامل يحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكدًا أن الشعب السوري هو الوحيد المخول بتحديد مستقبله. كما ندد الجانبان بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية واحتلال أجزاء منها.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أعرب بوتين عن أمله في أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق استقرار طويل الأمد، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، بما يشمل إقامة دولة مستقلة.

أما بشأن الأزمة الأوكرانية، دعا الرئيس الإيراني إلى حل سياسي للنزاع، مؤكداً أن الحرب ليست وسيلة لحل المشكلات، وعبّر عن دعم بلاده لتسوية سياسية بين روسيا وأوكرانيا.

التعليقات (0)