- ℃ 11 تركيا
- 17 يناير 2025
تصعيد إسرائيلي في القنيطرة مع توغلات وعمليات عسكرية مكثفة
تصعيد إسرائيلي في القنيطرة مع توغلات وعمليات عسكرية مكثفة
- 17 يناير 2025, 3:43:59 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل داخل موقع سرية قوس النبعة المهجورة، غربي بلدة خان أرنبة في محافظة القنيطرة. ووفقًا لمصادر ميدانية، قامت القوات بعملية تمشيط واسعة النطاق بحثًا عن أسلحة ثقيلة، مع تدمير بعض الأسوار في الموقع، دون العثور على أي شيء.
استمرت العملية لمدة ساعة تقريبًا قبل انسحاب القوات باتجاه مبنى المحافظة في مدينة البعث. وأشار شهود عيان إلى أن القوات، التي كانت مدعومة بدبابات وجرافات، بدأت التوغل الساعة الثانية بعد منتصف الليل وغادرت تمامًا بحلول الساعة 3:20 فجرًا.
عمليات سابقة في مناطق الحدود الإدارية
في اليوم السابق، شهدت المنطقة توغلًا مماثلًا لقوات إسرائيلية مدعومة بعربات وجرافات عسكرية في عدد من القرى الحدودية، منها صيدا الحانوت، المعلقة، أم اللوقس، والمسريتية. وذكرت تقارير أن القوات قامت بتخريب وتدمير المنطقة خلال عملياتها، مع تركيز واضح على البحث عن أسلحة ثقيلة، لكنها غادرت دون تحقيق أهداف واضحة.
تصعيد عسكري واستهداف مباشر
في سياق متصل، شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت رتلًا عسكريًا لإدارة العمليات عند بوابة بلدة غدير البستان، ما أدى إلى مقتل مختار البلدة عبدو الكومة، بالإضافة إلى عنصرين آخرين، وإصابة عدد من المدنيين. ووفقًا للتقارير، كان الرتل يعمل على نزع السلاح بين عائلتين متصارعتين.
عمليات مستمرة ونفوذ متزايد
وسّعت إسرائيل من وجودها العسكري في ريف القنيطرة الجنوبي، متوغلة في مناطق مثل المعلقة والتلول الحمر.
كما شقّت طريقًا يصل إلى نقطة الدرعيات، مع تنفيذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي الزراعية. إضافةً إلى ذلك، سيطرت على سد المنطرة وأقامت قاعدة عسكرية قربه، فارضة قيودًا صارمة على حركة السكان المحليين.
ردود فعل محلية ودولية
أثارت هذه التحركات الإسرائيلية قلقًا واسعًا بين أهالي المنطقة، وسط غياب أي رد رسمي أو تحرك ميداني من الجانب السوري.
وفي هذا الصدد، صرّح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بأن المواقع المستهدفة في سوريا هي ممتلكات الشعب السوري ولا تتعلق بالنظام السابق، مؤكدًا ضرورة حماية الأراضي السورية من أي انتهاكات.
وأضاف الشيباني أن سوريا تسعى لبناء علاقات متوازنة مع الدول الإقليمية والعربية على أساس الاحترام المتبادل، مشددًا على أن الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب تعاونًا مشتركًا دون تدخلات خارجية.
إسرائيل تستغل الوضع السوري
مع استمرار الضعف السوري نتيجة سنوات من الحرب، يبدو أن إسرائيل تعمل على تعزيز نفوذها جنوبًا مستغلة الوضع الراهن.
وتشير التقارير إلى استيلائها على أكثر من 3300 قطعة عسكرية خلال الأسابيع الستة الماضية، تضمنت دبابات وأسلحة متقدمة وصواريخ مضادة للدبابات.
التصعيد الأخير يزيد من حدة التوترات في المنطقة، ما يضع تحديات إضافية أمام الحكومة السورية في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد.