"جدار أريحا" سقطت بين الكراسي.. هكذا فقد الاحتلال خطة حماس قبل الهجوم

profile
  • clock 1 مارس 2025, 8:16:33 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
هجوم 7 أكتوبر

كشف المحلل العسكري الصهيوني، أمير بوحبوط، عن تفاصيل مثيرة حول الفجوة الاستخباراتية التي عانى منها الجيش الصهيوني قبل الهجوم الأخير الذي شنته حركة حماس. وأشار بوحبوط إلى أن الجيش فقد خطة حماس الاستراتيجية المعروفة باسم "جدار أريحا"، مما أدى إلى عدم استعداده الكافي لمواجهة الهجوم المفاجئ.

تفاصيل الوثيقة المفقودة

في مايو 2022، اعترف قادة الجيش الصهيوني بوجود وثيقة سرية أطلقوا عليها اسم "جدار أريحا"، والتي كانت تتناول استعدادات حماس العسكرية للحرب. ومع ذلك، وبعد بضعة أشهر، اختفت هذه الوثيقة من النقاشات الاستراتيجية، مما خلق فجوة استخباراتية كبيرة حالت دون استعداد الجيش لهجوم مفاجئ من قبل حماس.

وقد تم عرض الوثيقة سابقًا من قبل قيادة فرقة غزة وقائد المنطقة الجنوبية على رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك، اللواء أهارون هاليفا. إلا أنه لم يكن واضحًا في ذلك الوقت ما إذا كانت الوثيقة تمثل خطة فعلية أو مجرد فكرة نظرية.

تقييم خاطئ لقدرات حماس

وفقًا لتقديرات الجيش الصهيوني، كانت قدرة حماس على تنفيذ هجوم واسع النطاق تُعتبر "منخفضة جدًا". وفي وثيقة أخرى بعنوان "ملامح المعركة" في نوفمبر 2022، تم ذكر احتمال قيام حماس بشن هجوم مفاجئ، ولكن على نطاق ضيق جدًا. وقد اعتبرت القيادة الجنوبية هذه المعلومات مجرد "خطة مستقبلية" غير قابلة للتنفيذ في المدى القريب.

الواقع يفوق التوقعات

بناءً على تقديرات الجيش، كانت حماس مؤهلة لشن غارة بحجم يصل إلى كتيبتين بقوة لا تتجاوز 70 عنصرًا. إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، حيث نفذت حماس هجومًا واسع النطاق تجاوز بكثير التوقعات العسكرية الصهيونية.

تداعيات الفشل الاستخباراتي

يكشف هذا التحقيق عن إخفاقات كبيرة في الجهاز الاستخباراتي الصهيوني، مما أثر بشكل مباشر على قدرة الجيش على التصدي للهجوم. ويُظهر أيضًا أن التقييمات المتفائلة لقدرات حماس كانت بعيدة كل البعد عن الواقع، مما أدى إلى نتائج كارثية على الأرض.

التعليقات (0)