حذف تغريدات للفلول وشائعات وتحركات مشبوهة.. ماذا يحدث في اللاذقية؟

profile
  • clock 25 يناير 2025, 12:36:52 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

شهدت محافظة اللاذقية تصاعدًا في التوترات الأمنية إثر تداول شائعات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول انسحاب قوات إدارة العمليات العسكرية وعودة ماهر الأسد إلى الساحل.

وأفادت التقارير بأن هذه الأخبار دفعت بعض فلول النظام السوري السابق إلى مهاجمة نقاط أمنية في المنطقة.

حذف تغريدات مثيرة للجدل

أقدم عمر رحمون، أحد أبرز رموز النظام السوري المخلوع، على حذف تغريدات تناولت موضوع عودة ماهر الأسد وانسحاب الأمن العام من الساحل.

ويُعتقد أن هذه التغريدات كانت سببًا في تحريض الموالين للنظام السابق على مهاجمة حواجز الأمن العام في موقعين بمحافظة اللاذقية.

بالتزامن مع ذلك، وصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة في إطار جهود إدارة العمليات العسكرية لضبط الأوضاع.

وزارة الإعلام: مواجهة الشائعات وفضح الجهات المحرضة

وصرح مكتب العلاقات الصحفية في وزارة الإعلام السورية أن “منذ سقوط نظام الأسد، ظهرت صفحات وهمية وذباب إلكتروني تعمل على إثارة النعرات الطائفية ونشر الشائعات بهدف خلق الفوضى”.

وأضاف المكتب أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملات مرتبطة برموز النظام السابق وبعض الإعلاميين الحربيين.

وأكدت الوزارة أن الشعب السوري أفشل هذه المحاولات بفضل وعيه وتمسكه بالقيم الوطنية، مشيرة إلى أن المحاولات المستمرة لإثارة الفتن وبث الأخبار الكاذبة باءت بالفشل.

تفاصيل الهجوم ومواجهات اللاذقية

انتشرت، مساء الجمعة، معلومات مغلوطة تحدثت عن انسحاب قوات إدارة العمليات العسكرية وتحركات الطيران الروسي وظهور ماهر الأسد.

وأدت هذه الشائعات إلى هجوم من قبل فلول النظام السابق على حاجز للأمن العام في جبلة، حيث قُتل المهاجمون بنيران عناصر الحاجز.

وزارة الدفاع تنفي الشائعات

فيما نفت وزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة الأنباء عن انسحاب قوات إدارة العمليات العسكرية من الساحل. 

وأكدت أن العناصر الأمنية ما زالت في مواقعها وثكناتها، مشددة على جاهزيتها للتعامل مع أي محاولات لزعزعة الأمن.

فيما وصل رتل عسكري ضخم لإدارة العمليات العسكرية إلى،مدينة القرداحة بريف اللاذقية، للمشاركة في حملة أمنية ضد فلول النظام المخلوع.

تشديد الإجراءات الأمنية

كان المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن في محافظة اللاذقية، قد أعلن أن مجموعة من الخارجين عن القانون استغلوا الشائعات لتنفيذ أعمال إجرامية.

وأوضح أن الأمن العام سيتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول المساس بأمن البلاد.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، قال كنيفاتي: “تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من مواقع في اللاذقية. استغل الخارجون عن القانون هذه المعلومات لاستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية، لكن قوات الأمن تعاملت بحزم معهم”.

رسالة واضحة

في ظل هذه التطورات، أكدت السلطات السورية التزامها بمواصلة تعزيز الأمن والاستقرار، وناشدت المواطنين بعدم الانجرار وراء الشائعات. كما دعت وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار والتحقق من مصادرها لتجنب الفوضى والتضليل.

يبقى الشعب السوري في مواجهة هذه التحديات متمسكًا بوحدته الوطنية، ما يعكس صموده أمام محاولات زعزعة الاستقرار التي يسعى إليها بعض الأطراف المرتبطة بالنظام السابق.

التعليقات (0)