تكبير الخط تصغير الخط

قدّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعازيها الحارّة إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم وإلى عموم المسيحيين، في وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية اليوم الإثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الروحي والدعوي والإنساني.

تعازٍ رسمية وموقف تقديري من مواقف البابا

وفي بيان صحفي رسمي"، عبّرت حركة حماس عن "أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة"، مثمنةً الدور الأخلاقي والديني للبابا فرنسيس، وخاصة مواقفه الرافضة للحروب والعدوان، ودعواته المتكررة للحوار والسلام بين الشعوب، ونبذ الكراهية والعنصرية.

البابا فرنسيس… مواقف إنسانية لا تُنسى

وأشادت الحركة في بيانها، بمواقف البابا فرنسيس تجاه القضايا العادلة في العالم، لا سيّما القضية الفلسطينية، إذ كان من الأصوات الدينية البارزة التي نددت بجرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.

وجاء في البيان: "نثمّن مواقفه الأخلاقية والإنسانية، ونؤكد أهمية مواصلة الجهود المشتركة بين أصحاب الرسالات السماوية والضمائر الحيّة في مواجهة الظلم والاستعمار ونصرة قضايا الحرية والعدالة وحقوق الشعوب المظلومة".

كلمات البابا الأخيرة: دعوة لوقف الحرب وإغاثة غزة

وفي آخر ظهور علني له، يوم الأحد، خلال كلمته بمناسبة "عيد الفصح" المسيحي من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، توجّه البابا فرنسيس برسالة مؤثرة قائلاً: "الحرب الإسرائيلية على غزة تولد الموت والدمار، وتخلق وضعًا إنسانيًا مروّعًا ومشينًا".

وأكد أن "أفكاره تتجه نحو سكان غزة، وخاصة المسيحيين منهم"، مشيرًا إلى أن "النزاع الرهيب لا يزال يحصد الأرواح، ويعمّق المعاناة الإنسانية".

وختم البابا كلمته بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، مشددًا على حق الفلسطينيين في السلام والحياة الكريمة.

الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس

وأعلن الفاتيكان رسميًا صباح اليوم الإثنين وفاة البابا فرنسيس، بعد معاناته من التهاب رئوي حاد، وذلك بعد يوم واحد فقط من ظهوره العلني الأخير. وقد تولّى البابا فرنسيس زعامة الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، وكان رمزًا عالميًا للمحبة والعدالة والدفاع عن حقوق الإنسان والمضطهدين في كل مكان.

العدوان على غزة متواصل… وسط صمت دولي

وفي سياق موازٍ، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أن استأنفه الاحتلال فجر 18 آذار/مارس 2025، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.

وتشن قوات الاحتلال، بدعم أميركي وأوروبي، حرب إبادة جماعية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، في ظل صمت دولي مخزٍ.