وتعتبر حركة “حماس” هذا التصنيف، الذي صدر في أكتوبر 2021، قرارًا جائرًا، ويشكّل انحيازًا فاضحًا للاحتلال الصهيوني الذي يواصل ارتكاب الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني.

حماس عن تصنيفها ”منظمة إرهابية” ببريطانيا: يشكّل انحيازًا فاضحًا للاحتلال

profile
  • clock 10 أبريل 2025, 6:56:29 م
  • eye 509
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

كلّف رئيس مكتب العلاقات الدولية والشؤون القانونية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، فريقًا قانونيًّا بريطانيًّا موكَّلًا عن الحركة، بتقديم طعن إلى وزارة الداخلية البريطانية ضد استمرار تصنيف حركة المقاومة الإسلامية “حماس” كحركة محظورة.

طعنًا رسميًا إلى وزارة الداخلية، اعتراضًا على استمرار تصنيف حماس كـ”منظمة إرهابية”

 

وقدّم يوم الأربعاء فريق قانوني من مكتب “ريفروي للمحاماة” في لندن طعنًا رسميًا إلى وزارة الداخلية، اعتراضًا على استمرار تصنيف الحركة كـ”منظمة إرهابية”.

وتعتبر حركة “حماس” هذا التصنيف، الذي صدر في أكتوبر 2021، قرارًا جائرًا، ويشكّل انحيازًا فاضحًا للاحتلال الصهيوني الذي يواصل ارتكاب الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني.

 التصنيف يتنكر للمبادئ الحقوقية والديمقراطية

وقالت الحركة في بيان، إن "هذا التصنيف يتنكر للمبادئ الحقوقية والديمقراطية، ولأحكام القانون الدولي، وللقوانين البريطانية ذاتها، والتي تكفل حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، وحق الدفاع عن النفس، وحرية الرأي والتعبير".

وأضافت أن "هذا التصنيف، وسائر السياسات الحكومية البريطانية، تمثل تواطؤًا فعليًّا ومشاركةً حقيقية في جرائم القتل، والتجويع، والإبادة الجماعية، والتدمير، والاستيطان التي يمارسها الاحتلال العنصري ضد أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة".

"سياسة الحكومة البريطانية التي تجرّم التضامن مع الشعب الفلسطيني

وتابع البيان أن "سياسة الحكومة البريطانية التي تجرّم التضامن مع شعبنا، وتُقمع من خلالها حرية التعبير، والدعم السياسي، والإنساني، والإغاثي، تمثل مخالفات قانونية صريحة ومرفوضة".

وأكدت الحركة أنه "لا يخفى أن الحكومة البريطانية هي من صنعت مأساة الشعب الفلسطيني حين اقتلعته من أرضه، وسلّمت وطنه لعصابات صهيونية جُلبت من شتّى أنحاء العالم. وما تزال الحكومات البريطانية، من خلال سياساتها المنحازة، تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عمّا يعانيه شعبنا من مذابح يومية، وحصار خانق، وتجويع منهجي".

وثمنت الحركة مواقف الجماهير البريطانية الإنسانية النبيلة، والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في التحرر، والاستقلال، والحياة الكريمة، والرافضة للانحياز الرسمي للإجرام الصهيوني.

وشددت "حماس" على أنه "آن الأوان أن تراجع الحكومة البريطانية سياساتها الظالمة، وتصحّح خطاياها التاريخية، وتقف إلى جانب شعبنا وحقوقه، وتحترم خياره في مقاومة الاحتلال، وتلغي تصنيف حماس وسائر حركات المقاومة كـ”حركات إرهابية”، وتتوقف عن تقديم الدعم السياسي والعسكري للكيان الصهيوني الإرهابي".

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن ما تشهده مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، من عمليات تفجير للمنازل والمربعات السكنية وتدمير للبنى التحتية يمثّل تصعيدًا خطيرًا ضد شعبنا، ومحاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأكدت "حماس" في بيان، الخميس، "إن إعلان المجرم نتنياهو عن إنشاء ما أسماه محور فيلادلفيا 2، وعزل رفح، وتهجير سكانها قسراً، وضمّها إلى ما يُعرف بالمنطقة العازلة يؤكد محاولات الاحتلال عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي، وحرمان أبنائها من السفر .

وأشارت إلى أن ما يجري في رفح يُجسّد نموذجًا صارخًا لسياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري، لافتة إلى أن ما يجري سببه "حالة الصمت الإقليمي والدولي، وغياب القرارات الحاسمة والرادعة بحق قادة الاحتلال وحكومته الفاشية المجرمة".

ودعت "حماس" الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى "رفع الصوت عاليًا في وجه هذه الجرائم المستمرة، والضغط من أجل اتخاذ مواقف فعّالة تضع حدًا لهذا العدوان الفاشي، وتُفشل مخططات الاحتلال".

التعليقات (0)