-
℃ 11 تركيا
-
23 مارس 2025
د. إياد القرا يكتب: مفاوضات تحت النار: غطاء أمريكي لنتنياهو على حساب أطفال غزة
الولايات المتحدة تدّعي دعم التهدئة، لكنها عمليًا تمنح نتنياهو الوقت والمساحة للاستمرار في عدوانه، بوتيرة أقل، حتى يمرّر أهدافه السياسية،
د. إياد القرا يكتب: مفاوضات تحت النار: غطاء أمريكي لنتنياهو على حساب أطفال غزة
-
22 مارس 2025, 5:28:37 م
-
464
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أطفال غزة
رغم استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، لم تتوقف المفاوضات بشكل كامل، وهناك إشارات إلى احتمال إحراز تقدم في المسار التفاوضي، خصوصًا مع تدخلات الوسطاء الإقليميين والدوليين. لكن في الواقع، تُدار هذه المفاوضات تحت نار مفتوحة، وتحت غطاء أمريكي يمنح نتنياهو حرية الحركة السياسية والعسكرية، ولو على حساب دماء المدنيين.
نتنياهو يستثمر في الحرب… وواشنطن تؤمّن له الغطاء
الولايات المتحدة تدّعي دعم التهدئة، لكنها عمليًا تمنح نتنياهو الوقت والمساحة للاستمرار في عدوانه، بوتيرة أقل، حتى يمرّر أهدافه السياسية، وأبرزها:
* تجاوز أزماته الداخلية والقضائية.
* الحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي المتطرف.
* منع الوصول إلى المرحلة الثانية من التفاهمات، والتي قد تُفضي إلى وقف إطلاق نار شامل.
تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تؤكد هذا التوجه، فرغم حديثه عن “أمل في وقف قريب لإطلاق النار”، إلا أنه في المقابل اتهم حماس بعدم الواقعية، وكرر مطلب “نزع سلاحها” و”تغيير بنية الأمن في غزة”، وهي شروط تعجيزية تعكس الانحياز الكامل للاحتلال.
قلق أمريكي… لكنه ليس من أجل غزة
واشنطن لا تُخفي قلقها الحقيقي، لكنه لا يتعلق بالمجازر في غزة، بل بتأثير استمرار الحرب على استقرار المنطقة.
هذا القلق لم يترجم إلى ضغط فعلي على الاحتلال، بل إلى محاولة لاحتواء التصعيد مؤقتًا، دون وقف حقيقي للعدوان.
خلاصة المشهد:
المفاوضات تسير ببطء تحت نيران الاحتلال، والولايات المتحدة تلعب دور الداعم لنتنياهو، حتى يتجاوز مأزقه السياسي، ولو كان الثمن هو استمرار شلال الدم في غزة.
وفي هذا المشهد، تتحول المجازر إلى أداة تفاوض، ويُستخدم الأطفال والنساء كورقة على طاولة السياسة.








