د.سنان السعدي يكتب:العميل هادي جلو مرعي

profile
  • clock 20 يناير 2025, 9:00:11 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

العميل مصطلح له أكثر من معنى، منها ما هو مستخدم في عالم التجارة، وقد يكون هذا العميل فردا، أو مؤسسة. وهو هنا ركن مهم من أركان العملية التجارية أي إنه يقع ضمن النشاط الإقتصادي. والعميل من منظور آخر يأتي مرتبطا بالعمالة، ولا أقصد هنا الأيدي العاملة، وإنما إرتباط الشخص ببلد آخر، والعمل لمصلحة ذلك البلد.


   شخص عرفته منذ زمن ليس ببعيد، لكنه يكفي وفي غضون أربع سنوات كانت كافية لسبر أغوار شخصيته بحكم عملي في المجال السياسي الذي نمى لدي نوعا من الفراسة والإستشراف. يمتلك هذا الرجل شخصية فريدة مكنته من بناء شبكة عنكبوتية من العلاقات ساعدته في الوصول الى الجميع من خلال نجاحه في إختراق قلوبهم فتملك تلك القلوب. عمل في الصحافة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي وإحترف السياسة الى جانب الصحافة والإعلام.

وبعد عام 2003، فتح له أكثر من باب لولوج عالم النخبة غير إنه لم يكن نهازاً للفرص حاله حال أبناء جيله الذين شغلوا مناصب مهمة في عراق اليوم، بل إنه ساهم في صناعة بعضهم الذين يشيحون بوجوههم عنه حين يرونه، مما أصابه بنوع من الإحباط فقرر بيع نفسه ليصبح عميلا إنه العميل هادي جلو مرعي صاحب الأسم الحركي (أبو شيماء ) الذي إختار بقناعة تامة أن يكون عميلا للعراق ؟


    هادي جلو مرعي شخصية جدلية في إنتمائها ففيه إنصهرت  المذاهب والقوميات كلها، ما أتاح له أن يصب جام غضبه على الجميع متى شاء دون إستعدائهم له فالكل يعرف بأنه بلا إنتماء لأي جهة سياسية سوى العراق. وأهم ما يميزه عن غيره أسلوبه الشعبوي القريب من لغة الشارع، وهنا أقصد لغة الفقراء والبسطاء، صريح بكل شيء لا يوارب، ويمكن وصفه بالشخصية العجيبة، فتجده صديقا للوزير والسفير والإنسان الكادح والفقير في الوقت نفسه، محبوب من الجميع لاسيما الجنس اللطيف، لا يجيد التصنع والإختيال، مثقف من نوع خاص، له إطلاع في أكثر من مجال، فتارةً يتحدث في مجال الفن، وتارةً أخرى في مجال السياسة، وثالثة في مجال الإعلام. إلا إنه ما يزال يبحث عن ذاته التي تعيش مرحلة التيه كتيه بني إسرائيل من قبله.
    نصيحتي لك أخي أبا شيماء ( لا تجثر بحب الوطن يا هادي ) ،لأنك سوف تقلق لصوص الوطن . دمت عميلا للعراق.

التعليقات (0)