تكبير الخط تصغير الخط

كشف موقع "والا" العبري، اليوم، عن زيارة سرية قام بها كل من وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد، دادي برنياع، إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث التقيا بالمبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، في إطار مشاورات حول الملف النووي الإيراني، وذلك حسبما أفادت ثلاثة مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل الزيارة.

ووفقًا للمصادر، تأتي هذه الزيارة في توقيت حساس للغاية، حيث من المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران غدًا في العاصمة الإيطالية روما. ويسعى الاحتلال من خلال هذه الزيارة إلى التأثير على الموقف الأمريكي بشأن الملف النووي، وتوضيح موقفها الرافض لأي تسوية قد تتيح لإيران مواصلة برنامجها النووي، خصوصًا في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وأكد أحد المصادر أن المبعوث الأمريكي ويتكوف أوضح خلال اللقاء أن الإدارة الأمريكية، في ظل إدارة الرئيس ترامب، ما زالت تفضل الحلول الدبلوماسية للأزمة النووية، وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران يمنعها من الاستمرار في تخصيب اليورانيوم. وبيّن ويتكوف أن الهدف الأساسي من هذه الجهود هو ضمان عدم امتلاك إيران لأي قدرة تُمكنها من إنتاج سلاح نووي في المستقبل.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القلق الإقليمي والدولي من احتمالية فشل الجهود الدبلوماسية وعودة التوترات بين طهران وواشنطن، خاصة بعد مؤشرات على تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم خلال الأشهر الأخيرة. كما تعكس الزيارة السرية عمق التعاون بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في ما يخص القضايا الأمنية الحساسة، وخصوصًا تلك المتعلقة بإيران.

ويُتوقع أن تتابع الدوائر السياسية والأمنية في تل أبيب نتائج محادثات روما عن كثب، في ظل إصرار الاحتلال على عدم السماح لإيران بالوصول إلى قدرات نووية، حتى وإن تطلب ذلك تحركات دبلوماسية أو استخباراتية متقدمة.