- ℃ 11 تركيا
- 5 فبراير 2025
سنا كجك تكتب: (3) المجندة الإسرائيلية: " في قلبي رجلٌ قسامي" إيال زامير: إنه منزل السنوار! أين شايطيت 13!!
سنا كجك تكتب: (3) المجندة الإسرائيلية: " في قلبي رجلٌ قسامي" إيال زامير: إنه منزل السنوار! أين شايطيت 13!!
- 5 فبراير 2025, 6:33:18 م
- 79
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
القسام
أرسلت لي قارئة تقول: "هل خبر زواج أسيرة صهيونية من شاب فلسطيني( قسام ) صحيح ؟؟أمهدت له سلسلة مقالاتكِ الروائية التي تصف حب الأسيرة تجاهه؟؟يبدو أن الفتاة حانقة على الأسيرة ..يعني ما كل بنات الكوكب اللواتي يعشقن الأخضر حاقدات على الصهيونيات!!
رددت:" لا إنها مجرد دعابة سمجة "خبرية" الزواج ليس إلا…أيُعقل أن يتزوج قسامي من إسرائيلية؟هدئي من روعكِ... أما هذه المقالات بقالب قصصي هي من بنات أفكاري "اللزجة" وخيالي "المشاغب "وضع سيناريو الغرام وزينه بعبارات العشق ليسرد عن حبها لبطل من أبطالنا رسالة نعلنها للعالم أجمع أنه حتى عدونا قد يقع في غرامنا لأخلاقنا وديننا!!
ذات صباح من يوم الخميس المشرق 30 يناير عام 2025 كنا على موعد مع صفقه تبادل ثالثة ...هُيأت العقول لتلقي مفاجآت الأخضر مبهر العالم ويصح فيهم القول هم "عم الكوكب" وليس "كيم جونغ" رئيس كوريا الشمالية!
ولا ندري بحال أُثبتت الأبحاث والنظريات التي تؤمن بأن هناك كائنات فضائية" تحتل" المريخ ثقوا أنهم سينبهرون بتنظيم واستعراضات كتائب العز!
لا تستطيع أن" تحزر" بما يدور في عقول شبابنا الأبطال ...حان وقت التسليم نقلت الشاشات حدث اليوم الصباحي وأنا أجلس على شرفتي باتجاه الجبل الأشم ..لا أعلم عن حالة الود بيني وبين ذاك الجبل؟...
بدأ عسكر القسام بالتقدم في مواكبه "الأميرية" ولربما غار منهم" الأمير هاري"!!!لمن هذا المنزل؟...يا ربي إنه محيط منزل الأسطورة القائد الشهيد يحيى السنوار!! خان يونس في شارع رقم (5) رمزية قاتلة للقادة الصهاينةالذين يشاهدون البث المباشر ويتألمون!
المنصة العسكرية جاهزة.. بمكتبها... بشعاراتها... التي تغيظ أعداء الدين والإنسانية مع ابداع الأدمغة القسامية برفع بوسترات كبيرة للقادة الشهداء الرئيس هنية الأسطورة السنوار... الشيخ العاروري بابتساماتهم المباركة على وجوههم "المنورة" نشتاقكم....
جرت مراسم التسليم والإمضاء الرسمي على الأوراق بين القسام والصليب الأحمر الدولي باحترافية عالية فالعدو لا أمان له ولا ميثاق قد يقتل أسراه على الطريق ومن ثم ينسب هذا الاعتداء إلى المقاومة!
انتشر", فرسان الظل" في كل أرجاء المنطقة المحيطة بمنزل "الأسطورة" ولكأنهم يقولون للركام: هيا استيقظ أيها الركام.. انفض عنك غبار العدوان... هيا.. قدم التحية لسيدك ...لقائدك الذي ترعرع بين أحضان جدرانك.. وقد قص علينا الشهيد القائد في روايته "القرنفل والشوك" عن المنزل الذي ترعرع فيه ولعب في حديقته وأحبه ...من قرأ روايته التي كتبها في المعتقل يعلم عن مدى شوقه وحنينه لكل حبة تراب أحاطت ببيته المتواضع...
أنظر يا سيد الطوفان من جنتك... التسليم في "الخان اليونسي" هو انتصار لك يا صانع النصر العظيم....
"حطت الرحال" على المنصة قطعة سلاح إسرائيلية... المقاومة ستفرج عن مجندة عسكرية وفتاة مدنية تعمل في مجال التكنولوجيا "صدعوا راسنا فيها" قادة العدو ومعهما رجل ثمانيني
"ـمنيح" بعده عايش"
تلك المتيمة بالرجل القسامي خرجت من بين "أحضان" المنازل التي قصفتها آله الحرب الوحشية الإسرائيلية مُحاطه بالفرسان ...كانت عابسة الوجه قليلا"...
تعالوا نقص عليكم سبب "عبستها"...جلست بالقرب من صديقتها "المدنية" قبل ساعة من موعد التسليم ...سرحت بنظرها اليه وقف بشموخ على بعد أمتار منها .. تأملته ...كاد قلبها أن يتوقف عن النبض!
فهو "ابن قلبها"! أتدرون ما يعني عندما تهتف المرأة لرجل أنت:" ابن قلبي"..؟؟ معناه أنت روحي! أنت عمري! أنت نور عيني!
شعرت بأنفاسها تختنق إنها ترغب بالبكاء... ولما لا تبكي وهي ستفارقه إلى الأبد؟
همست للمدنية التكنولوجية:" أنا راحلة عنه..كيف سأغفو من دون الاستماع لصوته المطمئن وهو يخاطبنا باللغة العبرية بأدب ":توداه".. أي( شكرا").
كان يرددها القسامي المُوكل بحراستهما ...ومرة قدموا لهن وجبة "هلوڤ" المشهورة في جيش العدو عبارة عن ساندويش محشو باللحم وسط ذهولهن .. قال آنذاك المهذب اللطيف :الوجبة المفضلة ...شكروه .. رد ب"توداه".
همست العسكرية العاشقة: هو شمسي.. دعيني أودعه الآن.. أو ليست الشمس من تبعث لنا "الاشعارات"بالدفء "الاشعار"بالحياة... نتذوقها ...ونتلمسها على مياه البحر تتمايل" بغنج" في حمرتها المسائية؟؟كما يتمايل حبه في قلبي وتنسج بخيوطها حافة البحار؟سأذهب اليه ..صرخت بها صديقتها: اياكِ ربما ينزعج ..هو لا يهواكِ يا فتاة!!
أجابتها بحنين:"ولكن أنا أحبه!! سمعهما القسامي ذو القامة الممشوقة تقدم نحوهما بخطوات رشيقة أراد أن يطمئن... دقائق ويتم التسليم…سأل نفسه: ما بهما؟" ابدناش مشاكل" وهو لا يدري أن المجندة ستموت ليس من الأسر بل من تحريرها!!
تجرأت وخاطبته :" أتشعر بشوقي نحوك؟ أتسمع دقات قلبي النابضة بحبك؟أنظر إلى عيوني... ستلمح ألم الدنيا لأجلك!تأملني أرجوك ! إنها المرة الأخيرة ...صُدم البطل!! ظن أنها تهذي من "حلاوة"الحرية!
توسلته ليميل نحو وجهها.. الغبية! ألا تدري أن أبطالنا يخجلون لشدة ايمانهم؟!تمتمت: أنا أبكي وداعك.. أبكي حبك... أبكي اشتياقي المؤجل اليك…رد بهدوء: اهدئي بعد قليل سأخرجكِ من هنا... سيطري على عواطفكِ.."يظن القسامي أنه في دورة تدريبية ..اهدئي..سيطري…تماسكي"...قال لها:"مهمة وحدة الظل تنتهي الآن ...بكت بحرقة وبصوت متقطع همست:
اعطني تذكارك!
تعجب البطل النزيه.. ابتسم:" كل هذه الهدايا أليست كافية؟؟الدموع تنهمر بحرارة ردت:" أريد سبحتك الخاصة! أرغب بورقة منك لامستها اناملك! قدم لي منديلك الذي تجفف به "حبيبات "عرق جبينك الأبي ...اهدني تذكارك الخاص لاحتضنه داخل زنزانتي الجديدة منذ اليوم!!
ذُهل حارس الظل خاطبته أفكاره :"البنت جُنت.. ستصل اليهم مجنونة "...قال لها باحترام: هيا قومي كفى دموع! سنغادر... هيا ...
خرجت من أحد الأبواب وهو يتقدمها لتجد نفسها محاطة بركام المنازل وبفرسان الظل اصحاب البزات السوداء ..لم تشعر بالفرحة غاب عنها "ابن قلبها" هو القلب الذي نزف طيلة فترة الأسر...هتف قلبها:"أيها القسامي الأنيق أين أنت اليٓ بهمسة وداع"....
ذات صباح دافىء من عام 2025 يوم السبت 1 فبراير قررت المقاومة الخضراء الافراج عن 3 أسرى صهاينة وقد أعلن جيش الاحتلال النازي عن تعيين إيال زامير رئيسا" لأركانه فليتمهل ستسود له مقاومتنا الباسلة حياته العسكرية كما سودتها مع سلفه هاليفي!
استعدت الجماهير واستعدينا نحن معها ولكأننا في غزة الكرامة...
الجميع متلهف كيف سيكون شكل مفاجأة التسليم ؟؟وإذ فيلق رجال الله كأنهم غاصوا لأعماق البحار وشمخوا باتجاهنا ...التسليم "بحري المشهدية"!! وقائد كتيبة الشاطئ ال "هيثم"الشجاع يتقدم جيشه.. هذا العرض العسكري الروعة كفيل بصدم قائد أركان جيش العدو! أيُستقبل باستعراض مهيب... بسيارات بجيبات...بأناشيد ثورية؟!
بحر غزة الصافي يلمع بمياهه اللطيفة كلطافه أهل غزة العنفوان والمنصة العسكرية أزهرت بصور القادة الشهداء العظماء في المجلس العسكري لكتائب القسام يتقدمهم الجنرال محمد الضيف “بكير على وداعنا يا ابو خالد”أهكذا تُفجع قلوبنا؟"أنا ما ناسية أرثيك" وهل تنسى الروح رمزها؟
تأهب رجال الضيف وأنشدوا التحيات العسكرية لقادتهم الأبرار الأطهار ..خرج الأسرى بحراسة "وحدة الظل" شهاداتهم معهم... أعلام فلسطين على أوراق "ثبوت هوياتهم" الصهيونية... لا بد أنهم تنشقوا رائحة بحر غزة بملحه.. برمله الذهبي.. أهداهم القسام رحلة استجمام مجانية قبل مغادرتهم إلى مدينة الجحيم "تل أبيب"!!
ارتجف قائد أركان الجيش "زامير" وصرخ بغضب: أين وحدة "شايطيت 13"؟كيف يستعرض الأعداء جيشهم؟ ألم تحاصروا المنافذ البحرية؟لماذا لا يخشون أن نقترب أو نرسل لهم ضفادعنا البشرية لتهاجمهم من أعماق البحر؟حدق بوجهه الضابط المرافق وباستهزاء قال: أتريد أن يفتعلوا بنا 7 اكتوبر جديد؟!من هو القائد الأحمق الذي سيرسل وحدة "شايطيت" إلى معقل حماس البحري؟!
ثم ألا تشاهدهم كالأسود المستشرسة للثأر من قتلة قادتها؟أية جنود من وحداتنا ستتقدم باتجاههم؟ نظر اليه إيال نظرة احتقار وقال: أغرب عن وجهي! بهكذا ضباط أمثالك سأكمل قيادتي للجيش؟
رد عليه الضابط بسخرية: إن كنت تريد لجيش القسام أن يقلب طاولة المفاوضات على رؤوسنا جميعا" وينسف صفقة التبادل إذهب وأصدر الأوامر لتجهز وحده الكوماندوز البحرية ولتخترق ضفادع القسام البشرية والذين هم بالتأكيد في "جبهة" عمق البحر!
يبدو إنك لم تشاهد سيدي تدريباتهم في أعماق" بحارهم" كيف يسجدون؟؟ هل تستطيع نخبة وحدة "شايطيت" السجود؟! مُحال! صرخ قائد الأركان شاهدت أيها الجبان! شاهدت!
تلون وجه الضابط المتمرد بألوان عدة من الغضب الشديد.. أحمر بني... أسود...أجابه:.إذن إذهب وودع ضباطك لأنهم سيكونون وجبة لذيذة للأسماك الغزاوية!!
خرج وأغلق باب القاعة بقوة دون تأدية التحية العسكرية! زمجر إيال زامير بصوته الهادر كالدبابات التي تستهدفها قذائف الياسين:"خماس" كما يلفظونها الصهاينة! "خماس خماس" ستقضي على مستقبلي العسكري!!