- ℃ 11 تركيا
- 28 يناير 2025
صبيح فاخر يكتب: القضاء العراقي.. إشراقة أمان
صبيح فاخر يكتب: القضاء العراقي.. إشراقة أمان
- 27 يناير 2025, 9:07:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
منذ أن وُجِدت الخليقة وبدأ المخلوق البشري العيش على سطح الأرض، وُجِد الصراع بين الحق والباطل والخير والشر، وكان أولاد النبي آدم، هابيل وقابيل، ومن ثم أولاد النبي يعقوب، قد مارسوا الظلم بينهم، وإن كانوا أولاد أنبياء، إلا أن مبادئ الحق والعدالة لم تطمسها كل المحاولات الشريرة لتنتصر في النهاية قيم العدالة المنشودة وهي واحدة من أهم مقومات الحياة البشرية.
وقد باشر الرسول الكريم -محمد صلى الله عليه وآله- في عصره القضاء بين الناس، واستمد أصول قضائه من القران الكريم عملا بقوله: "فأحكم بينهم بما أنزل الله".
وفعلا، سادت العدالة بين الناس على الرغم من الصراع السياسي والديني والاجتماعي الذي رافق ظهور الإسلام وما تعرض له النبي محمد -صلى الله عليه وآله- من اعتداء وظلم وحروب حتى من أقرب الناس إليه نسبا.
غير أن هذا لم يجعله يحيد عن تحقيق الرسالة السماوية التي بعث من أجلها وهي بطبيعة الحال رسالة سمحاء تتحقق من خلالها رسالة وعدالة السماء.
اليوم، يحتفل القضاء العراقي بيومه في ظل عالم مشحون بالصراعات والحروب والاستهداف وممارسة القمع والإرهاب وكل هذه مسلطة على الإنسان في تحد صارخ لقيم السماء وقدرة الخالق الكريم.
القضاء العراقي أثبت من خلال مسيرته الطويلة وعلى مر الأزمان، أنه يسير بخطى ثابته نحو تحقيق العدالة المنشودة وتطبيق القانون بحياد واستقلال تام. وهذا ما يلمسه المواطن العراقي، انطلاقا من الدور الكبير والموقف المسؤول الذي ينتهجه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي، فائق زيدان، الذي أكد من خلال مسؤولياته أن القضاء في العراق يعد إشراقة عدالة وصمام أمان للبلد والشعب على حد سواء.
فهو ليس حريص على تطبيق الدستور حرفيا فحسب، إنما تحقيق المصلحة العليا للشعب والوطن والحفاظ على وحدة العراق وكان هذا الدور للقضاء العراقي محط احترام وتقدير عموم العراقيين بجميع فئاتهم وأطيافهم لانه ضمن لهم الحفاظ على حرية التعبير والرأي التي كفلها الدستور.
وكل عام والقضاء العراقي بألف خير.