تكبير الخط تصغير الخط

كشف وزير الحرب الصهيوني السابق يوآف غالانت عن خدعة إعلامية نفذها جيش الاحتلال تتعلق بما زُعم أنه "نفق ضخم" اكتُشف في محور فيلادلفيا، الواقع جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر. وأكد غالانت أن الصورة الشهيرة التي نشرتها وسائل إعلام الاحتلال في أغسطس الماضي، كانت كاذبة، مشيرًا إلى أن النفق لم يكن موجودًا من الأصل.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت قوله: "ما تم العثور عليه لم يكن سوى خندق بعمق متر واحد فقط، وليس نفقًا ضخمًا كما رُوّج له".

تسويق مضلل لتأخير صفقة تبادل الأسرى

وأشار غالانت إلى أن الهدف من ترويج الصورة كان سياسيًا بالدرجة الأولى، حيث استُخدمت لتضخيم أهمية محور فيلادلفيا و"إثبات" أنه طريق أساسي لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وذلك لخلق مبرر لتأجيل صفقة تبادل المحتجزين مع المقاومة الفلسطينية.

وأوضح الوزير السابق أن الصورة كانت تهدف إلى خدمة أجندات سياسية وأمنية معينة من خلال تقديم إنجاز وهمي للجمهور الإسرائيلي، في الوقت الذي كانت تُبحث فيه ملفات حساسة على رأسها ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

صورة النفق... "قناة لتصريف المياه"

الصورة التي أثارت ضجة حينها أظهرت مركبة عسكرية صهيونية تخرج من فتحة يُعتقد أنها مدخل النفق، لكن بحسب غالانت، فإن ما ظهر في الصورة لم يكن سوى قناة عادية لتصريف المياه.

وكانت وسائل الإعلام العبرية وصفت "النفق" بأنه ضخم ومكوّن من ثلاثة طوابق، وأحد أكبر الاكتشافات تحت الأرض، في سياق البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، وهو ما تبين لاحقًا أنه غير دقيق على الإطلاق.

العدوان مستمر... وضحايا غزة في ازدياد

في الوقت الذي يتم فيه كشف هذه الخدع الإعلامية، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الوحشي على قطاع غزة، بدعم كامل من الولايات المتحدة، منذ 7 أكتوبر 2023.

وقد أسفر العدوان عن استشهاد وإصابة نحو 168 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن فقدان أكثر من 15 ألف شخص تحت الأنقاض أو في ظروف مجهولة، وسط صمت دولي وعجز أممي عن وقف الجرائم.