تكبير الخط تصغير الخط

34 يومًا من التصعيد بعد انهيار الهدنة

منذ أكثر من شهر، وتحديدًا قبل 34 يومًا، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بعد أن تنصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار. وجاء هذا القرار بدعم أمريكي سياسي وعسكري واضح، في ظل تراجع غير مسبوق للمواقف الدولية وصمت المجتمع الدولي تجاه ما يصفه المراقبون بـ"حرب إبادة جماعية".

تصعيد دموي وغارات مكثفة

وشنّت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية عشرات الغارات الجوية وقامت بنسف عدد من منازل المواطنين في مختلف مناطق القطاع. كما تصاعدت آثار الحصار مع استمرار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة الملايين.

شهداء في كل مكان... عائلات تُباد بالكامل

ووفق مصادر طبية محلية، فقد استشهد ما لا يقل عن 25 مواطنًا منذ فجر اليوم الأحد، نتيجة سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة، كان أبرزها:

استشهاد جنة كمال أبو جامع متأثرة بجراحها في المواصي بخان يونس، لتنضم إلى والدتها وأخيها اللذين استشهدا سابقًا.

استشهاد المواطن محمد أشرف العامودي في قصف جوي قرب مدرسة أبو عاصي بمخيم الشاطئ غرب غزة.

انتشال 5 شهداء وإصابة خطيرة جراء استهداف بطائرة مسيّرة قرب مفترق صوفا شرق رفح.

استشهاد إسماعيل العقاد ونجله أحمد وإصابة 4 آخرين في قصف منزلهم شرق خان يونس.

ارتقاء غسان قريقع ونجله عبد الرحمن في استهداف إسرائيلي بشارع وادي العرايس بحي الزيتون جنوب شرق غزة.

سقوط 5 شهداء في غارة على حي التفاح شرق المدينة.

استشهاد وسيم عطية أبو موسى في قصف مدفعي على منطقة المواصي شمال غرب رفح.

العدوان لا يتوقف حتى على الخيام والأراضي الزراعية

وفي استمرار لاستهداف المدنيين، استشهدت عبير مطيع رمضان الجعب (23 عامًا) وأُصيب أربعة آخرون في قصف صهيوني لخيمة نازحين في المواصي غرب خان يونس. كما استهدفت طائرات الاحتلال أرضًا زراعية في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، بالإضافة إلى استهداف متكرر للأحياء السكنية في حي التفاح ومخيم النصيرات.

مجزرة جديدة في النصيرات

وفي واحدة من أكثر الغارات دموية، استُشهد أربعة من عائلة درويش: معاذ، محمود، إسماعيل، وجنى درويش، وأُصيب آخرون في قصف عنيف استهدف منزلهم في مخيم النصيرات قبيل منتصف الليل.

هدم ممنهج واستهداف واسع للبنية التحتية

إلى جانب الغارات، قامت قوات الاحتلال بنسف عدة منازل للمواطنين في شرقي غزة وشمال رفح، في سياسة متواصلة لهدم البنية التحتية وتهجير السكان قسريًا. كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة قديح شمال عبسان شرقي خان يونس.

تستمر المجازر الإسرائيلية بحق أبناء غزة في ظل غياب المساءلة الدولية، بينما يتزايد الحديث عن مجاعة قريبة نتيجة الحصار الكامل ومنع دخول المساعدات. كل ذلك يجري تحت أنظار العالم، دون أن يُتخذ أي إجراء حقيقي لوقف هذه الجرائم أو حماية المدنيين.