-
℃ 11 تركيا
-
16 مارس 2025
قناة الأقصى الفضائية.. صوت الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب
تُعد قناة الأقصى الفضائية إحدى أبرز القنوات الإعلامية الفلسطينية التي تأسست عام 2006
قناة الأقصى الفضائية.. صوت الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب
-
16 مارس 2025, 8:04:30 م
-
476
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قناة الاقصى
صرح المدير التنفيذي لقناة الأقصى، وسام عفيفة، أن القناة تفاجأت بقرار الحجب بعدما تلقت رسالة إلكترونية من إحدى الشركات الوسيطة التي تقدم خدماتها للقناة، والقرار يتضمن فرض غرامات مالية كبيرة على أي قمر صناعي يستضيف القناة، ويهدد بتوجيه تهمة "رعاية الإرهاب" للأقمار التي تستمر في بث القناة.
تُعد قناة الأقصى الفضائية إحدى أبرز القنوات الإعلامية الفلسطينية التي تأسست عام 2006 لتكون منبرًا للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. مع كل ما مرّت به من تحديات وصعوبات، فقد أثبتت القناة قدرتها على الاستمرار في نقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم، وفضح جرائم الاحتلال.
وقد تأسست قناة "الأقصى" الفضائية على يد فتحي حماد (نائب ووزير سابق في قطاع غزة)، كجزء من شبكة "الأقصى" الإعلامية. ومنذ انطلاقتها، كانت القناة تهدف إلى نقل معاناة الشعب الفلسطيني، فضح جرائم الاحتلال، وتعزيز الوعي بالمخططات الإسرائيلية.
وتُعد القناة منبرًا إعلاميًا لحركة "حماس"، وتوفر مساحة حرة للتعبير عن الرأي حول القضية الفلسطينية. من أبرز شعاراتها "عينك على الوطن" و"لتعلو الراية"، ما يعكس التزامها الوطني بقضية الشعب الفلسطيني.
منذ تأسيسها، تعرضت قناة الأقصى لعدة استهدافات من الاحتلال الإسرائيلي. كان أبرزها قصف مقر القناة خلال الحرب على غزة في 28 كانون أول/ديسمبر 2008، مما أدى إلى انقطاع بثها مؤقتًا. ورغم ذلك استعادت القناة بثها بسرعة، مواصلةً أداء رسالتها الإعلامية.
,كذلك الحظر الذي فرضته السلطات الفرنسية في 10 كانون ثاني/يناير 2009، نتيجة لضغوط من اللوبي الإسرائيلي في فرنسا وأمريكا. وجاء الحظر بدعوى أن القناة تنتهك المعايير الأوروبية المتعلقة بـ"التحريض على التعصب والعنف".
كما توقفت شركة "يوتلسات" الفرنسية عن بث القناة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي أواخر 2018، تعرضت القناة لمحاولات إسرائيلية للتشويش على بثها، في محاولة لمنع وصول محتواها إلى شباب الضفة الغربية. وفي شباط/فبراير 2015، حظر الاحتلال الإسرائيلي بث القناة في الضفة الغربية بذريعة أنها تتبع حركة "حماس" وتساهم في "زعزعة الأمن والاستقرار".
لم تقتصر التحديات التي واجهتها قناة "الأقصى" على الاحتلال الإسرائيلي فقط، بل تعرضت أيضًا لضغوط من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. حيث تم إغلاق مكتب القناة في الضفة الغربية، واعتُقل مدير المكتب الصحفي محمد شتيوي أكثر من مرة بتهمة "إثارة الكراهية والتحريض ضد السلطة".
وتمثل قناة الأقصى الفضائية أكثر من مجرد وسيلة إعلامية؛ فهي صوت الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الإعلامية التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي فرضها.
ورغم كل محاولات التضييق والحظر، فإن قناة الأقصى تواصل أداء رسالتها الإعلامية بكل الوسائل المتاحة، وتبقى شاهدًا حيًا على معاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال.





