تكبير الخط تصغير الخط

تحدثنا في مقال سابق عن الجرائم التي ارتكبها الأمريكان عبر التاريخ مثل مذبحة الهنود الحمر والتي تم فيها إبادة 100 مليون من الهنود الحمر...!
وأيضا ذكرنا كيف دمرت الأله الأمريكية مدينتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين وما أدي فيهما من دمار وقتل وتشويه.!
وما حدث في فيتنام من قتل 3 ملايين فيتنامي. ََ!
وما حدث عام 1950من مذابح للشعب الكوري.!
ثم تحدثنا عن جرائم الأمريكان في أفغانستان أودت بحياة أكثر من 47 ألفا أفغانيا مدنياً وأكثر من 69 ألفا من الجنود والضباط.!
واليوم... نتحدث عن...
أولا احتلال الصومال عام 1998..!
حيث اقتحمت القوات الأمريكية أراضي الصومال بحثاً عن الذهب والمعادن.. مستغلة في ذلك الإعتداء على السفارة الأمريكية في الصومال..ولكن نظراً لوعورة الطرق في الصومال.. وصمود الشعب الصومالي..لم يتحقق الأمريكان ما كانوا يبغونه.. كما أن واقعة قتل الجندي الأمريكي ونزع رأسه من قبل الشباب الصومالي يومها..واللعب برأس هذا الجندي كأنها كرة قذف الرعب في نفوس كل الجنود..وثار الشعب الأمريكي وقتها.. حيث كثرت التوابيت آلتي كانت تذهب إلي الأمريكان يوميا حاملة جثث الجنود الأمريكيين.. فاضطرت أمريكا إلي الانسحاب من الصومال.َ!
ثانياً حرب العراق عام 2003 ..َ!
في مارس 2003 غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق مدعية بأن العراق يمتلك أسلحة نووية ذات دمار شامل..وكان هذا بإيعاز من منظمة الأمم المتحدة والتي كان يشغل منصب أمينها العام وقتئذ المصري محمد البرادعى..وكانت هذه الحرب سببا في تدمير العراق بالكامل تحت رعاية جورج بوش وقد تسببت في مقتل ما ببن 200 ألف إلي ما بين 250 ألف مدني عراقي..والغريب أن بعد كل هذا الدمار لم يجد هؤلاء الغزاة أي أثر لهذه الأسلحة الفتاكة والتي أدعت ذورا وبهتاناً الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود أسلحة نووية فتاكة..وتبين بعدها أن كل هذه المنظمات الدولية ما هي إلا عصابات دولية منظمة...!
 

ولعل أبرز هذه الجرائم ما حدث في 19 نوفمبر عام 2005 حيث قتلت قنبلة تم زرعها علي جانت إحدي الطرق جندياً أمريكيا غربي العراق وعلي أثرها اقتحمت مشاة البحرية الأمريكية منزلين بالقرب من الموقع وذبحوا ما لا يقل عن 24 مدنيا عراقيا من بينهم أطفال ونساء وشيوخ.!
كما لا ينسى العراقيون ما حدث في سجن أبو غريب سئ السمعة وما حدث فيه من انتهاكات لحقوق الإنسان..َ!
كما لا ينسى كل العرب تلك المحاكمة آلتي شكلتها قوات أمريكا المحتلة من عملاء وخونة العراق لمحاكمة رموز النظام العراقي وعلي رأسهم الرئيس العراقي صدام حسين.. و إعدامه صبيحة يوم عيد الأضحى في تحد سافر لكل مشاعر أبناء الأمة العربية والإسلامية..ََ!
ومازال شعب العراق الشقيق يعاني من هذا العدوان الأمريكي حتي اليوم.َ!

ثالثاً.. حرب غزة..َ!... طوفان الأقصي 
قدمت الولايات المتحدة الأمريكية كل الدعم للصهاينة من أسلحة وعتاد ومساندة في كل المنظمات الدولية..حيث استخدمت ﴿ الفيتو ﴾..وهو حق النقض ضد أي قرار يدين الاحتلال الإسرائيلي علي ممارساته العدوانية ضد كل أهل غزة وكل أهل فلسطين..َ!
فمنذ أن وطئت أقدام هذا الاحتلال أرض فلسطين و الأمريكان يقدمون كل الأسلحة الفتاكة لهذا العدو المحتل وكان آخرها الإفراج عن شحنة أسلحة كان قد حجمها الرئيس الأمريكي السابق بايدن...بل لم يكتف الرئيس الأمريكي ترامب بكل هذا الدعم إذا به يوافق على إعطاء قتيلة تسمي أم القنابل لم يوافق أي رئيس أمريكي سابق علي إعطائها للكيان الصهيوني.!
حيث أعلنت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي عن وصول شحنه من القنابل الثقيلة من طراز Mk إلي إسرائيل وذلك بعد موافقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي نقلها 
عقب تجميدها من قبل إدارة الرئيس السابق بايدن.
وبحسب مصادر عسكرية فقد وصلت حتي الآن أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية إلي الكيان الصهيوني عبر 678 رحلة جوية و129 عملية إنزال بحري..فيما وصفه مسئولون بأنه أكبر جسر جوي وبحري في تاريخ إسرائيل..َ!
ومما بذكر أيضا أن الولايات المتحدة الأمريكية صادقت أيضا علي إرسال شحنة قنابل لسلاح الجو الإسرائيلي حسبما ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم... وتحدث التقرير أيضا عن قنابل Mak82 الذي يبلغ وزنها نصف طن وستنضم هذه القنابل إلي حوالي 1700 قنبلة من طراز Mak  كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد سلمتها إلي دولة الكيان الصهيوني في وقت سابق.
ولعل سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلي امتلاك دولة الكيان الصهيوني كل هذه الأسلحة يبرهن علي أن أمريكا لا تريد سلاما في منطقة الشرق الأوسط.. وإن أهداف أمريكا الخبيثة تظهره هذه التصرفات الغير مسئولة..والدليل على ذلك.. أن قدرات قنبلة ال2000 رطل الأمريكية يبلغ قطرها 46... وطولها 3,92 مترا.
ويبلغ وزن المادة المتفجرة 429 كجم.. أما الوزن الكلي فيبلغ 907 كجم ما يعادل 2000 رطل 
أما التأثير التدميري فهو احداث انفجارا قويا وموجة صدمية قوية..كما أنها عند انفجارها علي الأرض قد تسبب حفرة قطرها 15 متراً.. وإن الشظايا والموجة الانفحارية قد تمتد لأكثر من نصف كم..َ!
بعد 
كل هذا الدعم الأمريكي للصهاينة..وكل هذا السلاح..والعتاد..نسمع أصواتا تنادي بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية البدائي...بل وهناك مخططات لإبعاد القسام وحماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية عن غزة...بحجة بناءً غزة وإعادة أعمارها..وهي مؤامرة.. للأسف يشارك فيها بعض الأنظمة العربية..وهذا يذكرنا بقصة طريفة ..وهي..
إن الذئاب أرسلت وفدا إلي الأغنام تعرض عليه إقامة سلام دائم بينهم بشرط أن تقوم الأغنام بإبعاد كلاب الحراسة فوراً برهانا علي صدق النية..َ!
كادت الأغنام أن توافق لولا كبش عجوز أكسبته السنون حكمة وخبرة تدخل قائلاً..أني لنا أن نعيش معكم في سلااام.!!؟ما بالكم ونحن تحت حراسة الكلاب لا نأمن علي أنفسنا من هجماتكم القاتلة.؟! ..فكيف لو أبعدنا كلاب الحراسة.؟؟!..
ففشلت المفاوضات وعاد وفد الذئاب خائبا.!
هذه القصة الخيالية تعبر عن واقع الأمة العربية والإسلامية الأن..فما يدبر في دهاليز السياسة..ومحاولة إبعاد المقاومة عن غزة ونزع سلاحها..تحت ستار إعمار غزة وغيرها إنما هي مؤامرة على القضية الفلسطينية..َ!
.. ليت حكام العرب يخرج من بينهم مثل هذا الكبش العجوز الذي نصح قومه فاطاعوه..! وأمرهم فاستمعوا له .َ! ليت حكام العرب يدركون أن هذه الذئاب لا عهد لها ولا أمان َ! وصدق الله العظيم إذ يقول..
أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون.. الآية 100 من سورة البقرة