-
℃ 11 تركيا
-
11 فبراير 2025
مأمون الشناوي يكتب : إنه أبي أنا .. وليس أباك أنت !!
مأمون الشناوي يكتب : إنه أبي أنا .. وليس أباك أنت !!
-
28 يونيو 2021, 1:46:32 م
-
1342
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استنكر البعض ماكتبه آخرون عن آبائهم في يوم الأب ، متهمين إياهم بالمبالغة وتصوير هؤلاء الآباء علي غير حقيقتهم ، أو إظهارهم كأبطال وفوارس !!.
وأنا شخصيّاً لا أكتب عن أبي إلا لِماماً ، ولايشغلني ذلك ولستُ حريصاً عليه ، ولم أكتب عنه مقالاً منفصلاً مثل أمي ، تلك التي أفردتُ لها فصلاً كاملاً في روايتي ، وكثيراً ما كتبت عنها وسأكتب ، لماذا ، ببساطة لأن أبي قد أخذ حقه في الدنيا مَهابةً وحفاوةً وتبجيلاً ، ومن كل الناس ، حتي أن بعضهم طالب بأن يُقام له مقام ، وطبعاً رفضنا ، والبعض ألحَّ علي أخي الأكبر أن يشتروا البيّت الكبير ويشيدوا مكانه مسجداً علي نفقتهم يُطلقون إسم الوالد عليه ، ورفضنا أيضاً !!.
ولهذا ، فأبي قد أخذ حقه وزيادة ، أما أمي فهي الجندي المقاتل حقيقة ، ولكن لم يعرف عنها ذلك إلا نحن ، وهي - مثل كل النساء المصريات - مُناضلة ومُكافحة ، ولكنها بعيدة عن الأضواء والإعلام الأسري ولايشعر بها أحد إلا إذا فارقت الدنيا !!.
وأمي تسكنني ، ولو شرّحوا دمي لسالت منه خصلات من ضفائر شعرها ، وقطرات من عطور عرقها ، ومازال سرسوب اللبن الذي أسقتنيه يوم ولادتي هو سرّ نقاء قلبي وطهارة نفسي وروحي وذكاء عقلي !!.
إسمع يا أيها المُستنكر ، من حق كل إنسان أن يتحدث عن أبيه كما يحلو له ، مالك أنت ، إنه ليس أباك ، إنه أبي أنا يا أخي ، وأنا أحقق فيه أمر الله سبحانه أن ( أخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) ، وماهو الذل من الرحمة سوي أن أقول عنه الأساطير ، وأرفعه إلى مصاف الأبطال والعظماء ، ماذا يضرك أنت !!.
كنت أقبّل يده وراسه ورجليّه ، ولا ألزمك أنت بفعل ذلك مثلي ، ولا ألزمك بالتالي أن تُردد ما أقوله عنه ، أنا أراه أعظم الناس كما كان هو يراني أعظم الشباب ، ويتمني أن أصير أفضل منه !!.
إن تبجيل البعض لآبائهم ومبالغتهم في الحكيّ عنهم شكل من أشكال البر والعبادة ، وحتي لو كان هذا الأب تاجر مخدرات أو منحرف - لاقدر الله - لن يقولوا ذلك عنه ولا ينبغي لهم ، بل سيقولون بأنه مظلوم !!.
لاتسألني عن الحياديّة عند الحديث عن أبي أو أمي ؛ نعم ، يا أبو المفهومية ، أبي مُختلف في نظري عن كل خلق الله ، أبي فارس وبطل وصنديد ، وعطسته كانت ترعب أقواماً وتهز أركان الدنيا ، مالك أنت ، إنني أتحدث عن أبي ، وليس أباك ، فاذا استنكرت ذلك فأنت عاق ، تدعو إلى العقوق والجحود !!.
هل هناك أحد في الدنيا لا أجرؤ أن أقول له ( أف ) غير أبي ، وأنا الذي أقول أف وألف أف وأشخط وأنتقد وأهاجم كل من لايعجبني من البشر مهما علت مكانته ، ولكن عند أبي لا استطيع النظر في وجهه !!.
صدقوني - سادتي - كانت أعظم لحظات عمري ، حين كنت أصلي خلف والدي في المسجد ، وبعد انتهاء الصلاة أصافحه ، وأقبل يده أمام المصلين ، كنت أشعر ساعتها أنني كبرت كثيراً ، وطالت هامتي حتي لامست السماء !!.
أليس كذلك ايها المنتقدون الضالون الغافلون المغيبون !!.
استنكر البعض ماكتبه آخرون عن آبائهم في يوم الأب ، متهمين إياهم بالمبالغة وتصوير هؤلاء الآباء علي غير حقيقتهم ، أو إظهارهم كأبطال وفوارس !!.
وأنا شخصيّاً لا أكتب عن أبي إلا لِماماً ، ولايشغلني ذلك ولستُ حريصاً عليه ، ولم أكتب عنه مقالاً منفصلاً مثل أمي ، تلك التي أفردتُ لها فصلاً كاملاً في روايتي ، وكثيراً ما كتبت عنها وسأكتب ، لماذا ، ببساطة لأن أبي قد أخذ حقه في الدنيا مَهابةً وحفاوةً وتبجيلاً ، ومن كل الناس ، حتي أن بعضهم طالب بأن يُقام له مقام ، وطبعاً رفضنا ، والبعض ألحَّ علي أخي الأكبر أن يشتروا البيّت الكبير ويشيدوا مكانه مسجداً علي نفقتهم يُطلقون إسم الوالد عليه ، ورفضنا أيضاً !!.
ولهذا ، فأبي قد أخذ حقه وزيادة ، أما أمي فهي الجندي المقاتل حقيقة ، ولكن لم يعرف عنها ذلك إلا نحن ، وهي - مثل كل النساء المصريات - مُناضلة ومُكافحة ، ولكنها بعيدة عن الأضواء والإعلام الأسري ولايشعر بها أحد إلا إذا فارقت الدنيا !!.
وأمي تسكنني ، ولو شرّحوا دمي لسالت منه خصلات من ضفائر شعرها ، وقطرات من عطور عرقها ، ومازال سرسوب اللبن الذي أسقتنيه يوم ولادتي هو سرّ نقاء قلبي وطهارة نفسي وروحي وذكاء عقلي !!.
إسمع يا أيها المُستنكر ، من حق كل إنسان أن يتحدث عن أبيه كما يحلو له ، مالك أنت ، إنه ليس أباك ، إنه أبي أنا يا أخي ، وأنا أحقق فيه أمر الله سبحانه أن ( أخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) ، وماهو الذل من الرحمة سوي أن أقول عنه الأساطير ، وأرفعه إلى مصاف الأبطال والعظماء ، ماذا يضرك أنت !!.
كنت أقبّل يده وراسه ورجليّه ، ولا ألزمك أنت بفعل ذلك مثلي ، ولا ألزمك بالتالي أن تُردد ما أقوله عنه ، أنا أراه أعظم الناس كما كان هو يراني أعظم الشباب ، ويتمني أن أصير أفضل منه !!.
إن تبجيل البعض لآبائهم ومبالغتهم في الحكيّ عنهم شكل من أشكال البر والعبادة ، وحتي لو كان هذا الأب تاجر مخدرات أو منحرف - لاقدر الله - لن يقولوا ذلك عنه ولا ينبغي لهم ، بل سيقولون بأنه مظلوم !!.
لاتسألني عن الحياديّة عند الحديث عن أبي أو أمي ؛ نعم ، يا أبو المفهومية ، أبي مُختلف في نظري عن كل خلق الله ، أبي فارس وبطل وصنديد ، وعطسته كانت ترعب أقواماً وتهز أركان الدنيا ، مالك أنت ، إنني أتحدث عن أبي ، وليس أباك ، فاذا استنكرت ذلك فأنت عاق ، تدعو إلى العقوق والجحود !!.
هل هناك أحد في الدنيا لا أجرؤ أن أقول له ( أف ) غير أبي ، وأنا الذي أقول أف وألف أف وأشخط وأنتقد وأهاجم كل من لايعجبني من البشر مهما علت مكانته ، ولكن عند أبي لا استطيع النظر في وجهه !!.
صدقوني - سادتي - كانت أعظم لحظات عمري ، حين كنت أصلي خلف والدي في المسجد ، وبعد انتهاء الصلاة أصافحه ، وأقبل يده أمام المصلين ، كنت أشعر ساعتها أنني كبرت كثيراً ، وطالت هامتي حتي لامست السماء !!.
أليس كذلك ايها المنتقدون الضالون الغافلون المغيبون !!.
![حملة مقاطعة في تركيا تؤدي إلى إغلاق سلسلة مطاعم أمريكية كبرى وتسريح 7,000 موظف](https://180-news.com/public/assets/images/posts/يام براندز.jpg)
![احتجاجات أمام فروع "كارفور" في إسبانيا وبريطانيا رفضًا لدعم الاحتلال](https://180-news.com/public/assets/images/posts/كارفور أسبانيا.jpg)
![حزب الوفاق الوطني العراقي يدعو الدول العربية لدعم صمود أهل غزة والتصدى لمحاولة تهجيرهم](https://180-news.com/public/assets/images/posts/22e695f0-64ef-4207-9dc0-efa06989a085.jpg)
![مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام](https://180-news.com/public/assets/images/media/moner.jpeg.webp)
![كيف تحول نشطاء وسياسو الربيع العربي إلى موظفين بإسطنبول](https://180-news.com/public/assets/images/media/201709160832393239.jpeg)
![د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي](https://180-news.com/public/assets/images/media/ayman nada.png)
![طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين](https://180-news.com/public/assets/images/media/tarik artichal.png)
![تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج](https://180-news.com/public/assets/images/media/photo_2021-11-02 01.53.03.png)
![د.رعد هادي جبارة يكتب: خصوصية المفردةالقرآنية 18.. فهم القرآن يتطلب التدبر فيه](https://180-news.com/public/assets/images/posts/تدبر القران.jpg)