-
℃ 11 تركيا
-
9 مارس 2025
ماذا كشفت تحقيقات الشاباك الصادمة عن عبور ٧ أكتوبر؟ وكيف تُرجمت عبارة"وعد الآخرة" اسم خطة حماس إلى "سور أريحا"؟؟
ماذا كشفت تحقيقات الشاباك الصادمة عن عبور ٧ أكتوبر؟ وكيف تُرجمت عبارة"وعد الآخرة" اسم خطة حماس إلى "سور أريحا"؟؟
-
8 مارس 2025, 12:29:17 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ماذا كشفت تحقيقات الشاباك الصادمة عن عبور ٧ أكتوبر؟ وكيف تُرجمت عبارة"وعد الآخرة" اسم خطة حماس إلى "سور أريحا"؟؟
كتبت سنا كجك:
انشغلت الأوساط العسكرية والأمنية والسياسية في الكيان الغاصب بنتائج تحقيقات جهاز الشاباك في" تل أبيب"بعد 16 شهرًا من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة وشعبها حانت اللحظة الحاسمة ليكشف فيها الشاباك للقيادات العسكرية في جيش العدو عن اخفاقات وفشل التنبؤ بعملية السابع من اكتوبر عام 2023 لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس فأزيل أمس الأول الستار عن ليلة فشل منظومة الجيش الإسرائيلي بكل وحداته والويته العسكرية .
نشرت نتائج التحقيق الرئيسية التي أدت الى استقالات في صفوف جيش العدو حيث تم تعيين ضباط وقادة جدد في مناصب عدة وأبرزهم: ايال زامير عين قائد أركان لجيش العدو خلفا" ل هرتسي هليفي الذي اعترف بفشله ليلة السابع من اكتوبر كما قدم عوديد بسيوك استقالته رئيس شعبة العمليات في جيش الحرب الإسرائيلي، فالتحقيقات أبانت أن فشل قادتهم وضباطهم لا يتعلق فقط بمعركة "طوفان الأقصى" وهندستها السرية للقادة الشهداء القائد محمد الضيف جنرال القسام والأسطورة الشهيد يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة بل إن الاخفاقات سبقت ليلة العبور إلى غلاف غزة والمستوطنات وفق التحقيقات التي أشارت الى أن: "اهتراء" البنية العسكرية والأمنية للجيش الإسرائيلي يعود إلى عقود من الزمن!".
شعبة الاستخبارات العسكرية" اعترفت " في بيانها" أنها لا علم لها بكل المواضيع المتعلقة بفصائل المقاومة داخل غزة فقد اتخذت حماس احتياطاتها واجراءاتها الأمنية المشددة لمنع أية اختراقات أمنية إسرائيلية داخل قطاع غزة مما ساهم في عدم تمكنهم من تجنيد العملاء لصالحهم.
وأهم عناوين الاخفاقات التي نشر عنها جهاز الشاباك بعد نتائج التحقيق فهي التالية:
الفشل في حماية المستوطنات
" أظهر التحقيق عن الفشل الذريع للجيش في حماية كيبوتس كفار عزا خلال هجوم 7 أكتوبر مما أدى إلى مقتل 62 شخصا" وإصابة 18 وأسر 19والقوات عانت من غياب القيادة والتنسيق في كفار عزا يوم 7 أكتوبر.
أما في"الكيبوتس" فقد خلصت التحقيقات إلى أن 3 من عناصر نخبة حماس تسللوا جوا" إلى الكيبوتس لمدة ساعتين ونصف !وكان هناك قوة كبيرة تتألف من 37 جنديًا وضابطا"في الجيش ولقد تمكن عناصر القسام من قتل 17 إسرائيليًا عاد اثنين منهما إلى غزة واستشهد الثالث .
ويتابع التحقيق وفق ما نشرته وسائل اعلام العدو:"مسؤول أمن الكيبوتس والعناصر التي تخدم معه وعددها 25 "حبسوا" أنفسهم بمعنى "الاختباء"في المنازل وفضلوا عدم مواجهة عناصر حماس.!!
وقد برر جيش العدو تقصيره واخفاقه الكبير ذلك للنقص في المعدات والوسائل القتالية وعديد القوات وقد تم وصفه ب"مرض الجيش"خلال هجوم 7 أكتوبر.
بن غفير ونتنياهو مسؤولان عن استفزاز حماس
اتهم تقرير استخباراتي لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبن غفير باستفزاز حماس نظرا" لسياساتهما المتبعة ضد المسجد الأقصى واستباحاته من قبل قطعان المستوطنين بحماية قوات الشرطة والاعتداءات المتتالية في الضفة الغربية أضف إلى وحشية التعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في الزنزانات والمعتقلات الصهيونية هذه الأسباب الجوهرية كانت من الدواقع المهمة لقيادة القسام كي تسرع في تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" .
الاسم الأصلي للخطة: وعد الآخرة
لعل الصدمة الكبرى التي تلقاها جهاز الشاباك وخصوصا" للوحدات الموكل اليها ترجمة العبارات والجمل المعتمدة من المقاومة لجهة اسم المعركة مثال: "العصف المأكول" -"البنيان المرصوص"مثلما أطلق بدوره حزب الله على المعركة التي خاضها ضد "إسرائيل" اسم " أولي البأس" وهي مأخوذة من آية في القرآن الكريم.
وبحسب الشاباك أن حماس أطلقت على خطتها السرية اسم :"وعد الآخرة" وترجمها الفريق المختص إلى "سور أريحا"وقد اكتشفوا أنه لا رابط بين الآية الكريمة وكلمة السور" ابدا"!وهذا يدل على اخفاق فريقهم الذي من المفترض أنه يتقن معاني المفردات والجمل في اللغة العربية وتفسيرها بما يتناسب والموضوع ولم يدققوا بفحوى كلمات الآية المباركة في سورة الإسراء "وعد الآخرة" ليكتشفوا أنها اسم خطة حماس!.
بالمناسبة الصهاينة أيضا" يعتمدون أسماء لحروبهم من الكتب التلمودية أو المعتقدات اليهودية.
يقول أحد المحققين:"قرأتُ أبرز نتائج تحقيق 7 أكتوبر الصادر عن الشاباك وصُدمت بمعلومة مذهلة كان يجب أن تشعل كل الأضواء الحمراء في المنظومة الأمنية ألا وهي الاسم الأصلي بالعربية لخطة حماس في 7 أكتوبر وهو "وعد الآخرة" !! لماذا كان هذا الاسم؟ يجب أن يكون إنذارًا واضحًا للأجهزة الأمنية لأن وعد الآخرة ورد في آية في سورة الإسراء وهي سورة معروفة في القرآن تتناول تاريخ بني إسرائيل من منظور ديني."
ويضيف المحقق المذهول:"لأسباب غير مفهومة قررت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ترجمة الاسم الأصلي إلى "سور أريحا" وهو اسم لا يحمل أي دلالات دينية أو أيديولوجية هذا التصرف يعكس الجهل العميق في الجيش والشاباك باللغة العربية والدين الإسلامي."مضيفا":"لو كان هناك خبير لدى الشاباك في الإسلام وقرأ هذين المصطلحين "وعد الآخرة" و"طوفان الأقصى" لكان بإمكانه ربط التسمية بالآية القرآنية كان من الممكن فهم أن حماس كانت تخطط لهجوم إبادي واسع النطاق وليس مجرد عملية عسكرية محدودة هذا الخطأ الفادح يدل على انعدام الإدراك الحقيقي لمعاني الرموز الدينية لدى العدو مما أدى إلى فشل استخباراتي كارثي في التنبؤ بحجم وخطورة الهجوم."
وتجدر الإشارة إلى أن جيش الحرب الإسرائيلي سوف يطلق اسم جديد لعدوانه على قطاع غزة بحال استأنفت الحرب وفق ما أوردت الصحف العبرية ويتضح لنا من هنا أهمية تسمية العمليات والمعارك بأسماء ذات رمزية ودلالات بالنسبة لجيش العدو وللمقاومة.
جهاز الشاباك" أعمى" في غزة!
أثبتت تحقيقات الشاباك عن يوم العبور المجيد أنه الجهاز "الأعمى" كما وصفته الصحافة العبرية وهذه الغشاوة نتجت عن وقوعهم بفخ حماس
وقدرتها على المناورة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى بعد أن أوهمت قادة الاحتلال باهتمامها في الشؤون الحياتية -الاقتصادية لسكان غزة والتركيز على الضفة الغربية ناهيك عن استبعادهم بأن المقاومة قد تقدم على اقتحام المستوطنات المحاذية للقطاع وبهذا الخصوص نشر التقرير أن:
"جهاز الشاباك لم يمنع مجزرة 7 أكتوبر في اعتراف واضح بإخفاق استخباراتي كبير والاستعداد له واضاف:
"التحقيقات الداخلية التي أجريناها تثبت أننا فشلنا على مدى سنوات في معرفة خطة حماس الهجومية! واحدة من أسباب فشلنا في إعطاء تحذير من هجوم حماس هي قناعتنا بأنها مشغولة بإشعال الضفة الغربية
ولم نتعامل مع خطط حماس لاجتياح مدن إسرائيلية باعتبارها تهديدًا جديًا أو محتملا."
القسام استخدم البطاقات الإسرائيلية قبل العبور
انصب اهتمام جهاز الشاباك على المواضيع التكنولوجية التي استطاعت كتائب عز الدين القسام اختراقها لتسطر إنجازها التاريخي في يوم العبور إذ اظهرت التحقيقات بأن بطاقات الاتصال الإسرائيلية "سيم" قد تم تشغيلها قبل يومين فقط من عملية "الطوفان".
جاء في التحقيق، أنه وصل عدد بطاقات الاتصال التي فعّلتها حماس حتى فجر السابع من أكتوبر الى 45 بطاقة
حيث فعلت حركة حماس في خريف 2022 38 بطاقة وفي رمضان 2023 ما يقارب ال37 بطاقة دون المبادرة للحرب."وتساءلت الصحف العبرية التي نشرت نتائج التحقيقات: "هل كانت حركة حماس تعرف بهذه البطاقات (رغم أنها عملية استخباراتية معقدة) واستغلتها لتضليل إسرائيل على سنوات طويلة؟جمعنا للمعلومات الاستخباراتية من غزة تضرّر خلال السنوات الأخيرة نتيجة تضييق تحركنا على الأرض أدّى إلى فجوات في تجنيد وتشغيل عملاء كان يمكن أن يشهدوا تحركات استثنائية."
حماس جمعت المعلومات عن الجنود من مواقع التواصل
اعترف الشاباك باخفاقه لجهة عدم تقدير الأمور بحسب "مفهوم" حماس أي حرصها أن لا تغفل عن أية معلومة ولو كانت صغيرة لتبني عليها المقتضى وتدقق بها خصوصا" أن سير التحقيقات في قاعدة ",ناحل عوز"العسكرية التي اقتحمتها قوات النخبة في القسام أكدت على أن الاستخبارات في "الكتائب"عملت على مستوى عال من الدقة الاستخباراتية مما ممهد للمقاومين الدخول الى الثكنات العسكرية بكل سهولة.
يـُكمل الشاباك في نشر تحقيقاته عن موقع "عوز"ويشير الى أن المعلومات التي كانت بحوزة القسام:" تضمنت خرائط تفصيلية للموقع من الداخل ومعرفة عدد الجنود ومواقعهم أثناء العمليات الروتينية وإطلاق الصواريخ وايضا"عن موقع الغرف ومركز القيادة وعدد الدبابات وموقع الآليات". ويتابع التحقيق تبين أن":قسم كبير من المعلومات التي حصلت عليها حماس عن الجيش الإسرائيلي بشكل عام وموقع "ناحال عوز" بشكل خاص كانت من مواقع التواصل الاجتماعي فالجنود قاموا بتوفير المعلومات الاستخبارية على سبيل المثال: اتضح أن مجندة كانت مقيمة بالقاعدة قامت بتصوير نفسها في فيلم تظهر فيه لأصدقائها في المنزل القاعدة بأكملها وتتنقل بالكاميرا من غرفة إلى غرفة ومن جناح إلى آخر في القاعدة العسكرية! ومن المذهل أنها قامت بتصوير القاعدة بأكملها وتحميلها كقصة "ستوري" واحتوى الفيديو على قدر هائل من المعلومات التي كانت حماس في حاجة إليها!!."ويضيف :" الأمر غير المفهوم هو أن الجنود والقادة شاهدوا الفعلة في وقتها ولم يفكر ايا"منهم في منعها من التصوير والنشر!".
وخلصت التحقيقات العسكرية بأن حماس أعدت جدولها الخاص بالضباط والجنود لعلمها عن مواعيد الإجازات والعودة منها واوقات الخدمة ...عدد ساعات الحراسة للحراس الموكل اليهم حراسة السياج حيث وصفت هذه المعلومات من جراء شبكات التواصل بأنها:"قدمت على طبق من فضة!".
ما هي الاجراءات الجديدة للجيش الإسرائيلي الخاصة بالجنود والمجندات؟
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني عن سلسلة من الإجراءات في حق ضباطه وجنوده ومجنداته عمد الى اتباعها كالقوانين بعد السابع من اكتوبر فما كان قبله ليس كما بعده وأبرز ما نشره اعلامهم:
"يمنع الجيش الإسرائيلي جنوده وموظفيه الدائمين ومسؤوليه من ممارسة أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم السماح لهم بالتصوير لمناسبات منح الرتب وأعياد الميلاد وحفلات التسريح والاحتفالات إلا تحت إشراف أمن الميدان وسوف يتم اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة ضد أي جندي يقوم بتحميل مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يلتقط صوراً أو يصور داخل منشأة عسكرية."
سلاح الجو يفشل باعتراض الطائرات الشرعية للقسام
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ملخص التحقيقات الذي نشره الجيش الإسرائيلي وعلقت :"لم يذكر التحقيق أن استخبارات سلاح الجو تلقت مؤشرات مريبة ليلة 7 اكتوبر أو أن الجيش فشل في اعتراض الطائرات الشراعية التابعة لكوماندوز النخبة في حماس أو تطرق عن إسقاط الطائرات المسيرة التي دمرت مواقع "يرى ويُطلق" على حدود غ غزة".








