مجزرة التضامن تعود للواجهة.. اعتقال أحد الجناة يشعل المطالب بالقصاص

profile
  • clock 19 فبراير 2025, 10:30:35 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأمن السوري يلقي القبض على أحد مرتكبي مجزرة حي التضامن (مواقع التواصل الاجتماعي)

أحدث تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" عام 2022 صدمة واسعة بعدما كشف عن وحشية مجزرة التضامن في دمشق، حيث تم إعدام مدنيين عزّل بدم بارد.

وأظهرت مقاطع فيديو مسربة الضحايا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، يُجبرون على الركض نحو حفرة واسعة مملوءة بالجثث، ليتم إطلاق النار عليهم قبل سقوطهم فوق القتلى السابقين.

عادت هذه الجريمة إلى الواجهة مجددًا بعد تداول مقطع مصور يوثق لحظة اعتقال أحد منفذي المجزرة على يد الأمن السوري في حي التضامن بدمشق.

وأثار انتشار مقاطع الاعترافات التي أظهرت الجناة وهم يقرّون بقتل عشرات الأشخاص موجة غضب عارمة، حيث تساءل الكثيرون عن مدى إنسانية هؤلاء المجرمين.

دعا الناشطون إلى تحقيق العدالة وإنزال العقاب العادل بحق المتورطين، مستندين إلى آيات قرآنية تؤكد ضرورة القصاص من المجرمين، مشددين على رفض أي تهاون في محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة.

 

ووصف أحد الناشطين القاتل بأنه "يسير بين الأنقاض وكأنه يستعيد إنجازاته، مشيرًا إلى أماكن دفن الضحايا: هنا دفنا مئة شخص، هناك مئة أخرى تحت البناء، وهناك بئر احتوت مئة غيرهم.. لكننا لم نقتل نساء، فقط عسكريين ومدنيين!"

كما تحدث الناشط مهند اليسع عن معاناة عائلته التي كانت تقطن بالقرب من موقع المجزرة، حيث اعتُقل والده وأخوه عدة مرات، وكانوا في كل مرة يتضرعون لله أن ينجّيهم من مصير الموت في تلك الحفر الجماعية حيث يختلط العظم البشري بالإسمنت.

 

وتداول المغردون صورة لأحد منفذي المجزرة وهو واقف على مسرح الجريمة، مرفقة بآية قرآنية: "وأسرّوا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يُجزون إلا ما كانوا يعملون".

 

كما طالب آخرون بالقصاص، فيما أعاد البعض نشر مشاهد توثق لحظة إلقاء القبض على أحد الجناة وسط صرخات عائلته التي أنكرت ارتكابه أي جرم، متسائلين: "ماذا فعل؟"، ليعلق أحد المغردين ساخرًا: "لم يفعل شيئًا.. فقط شارك في مجزرة راح ضحيتها 500 إنسان!".

التعليقات (0)