- ℃ 11 تركيا
- 16 يناير 2025
معن بشور يكتب: بعد الانتصار التاريخي في غزة من حقنا...بل من واجبنا
معن بشور يكتب: بعد الانتصار التاريخي في غزة من حقنا...بل من واجبنا
- 16 يناير 2025, 7:24:21 م
- 50
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أهل غزة
من حق شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات بل من واجبه ان يمارس ضغطاً قوياً على قياداته من اجل قيام وحدة وطنية متينة على قاعدة التكامل بين الفعل المقاوم والعمل السياسي ، وعلى قاعدة الادراك ان عدونا لا يفهم سوى لغة القوة..
ومن حقنا، بل من من واجبنا، في بيروت وضاحيتها الجنوبية والجنوب اللبناني والبقاع ، وكل لبنان ، ان نكون اول المبتهجين باتفاق وقف حرب الابادة في غزة لأننا في لبنان اول من شارك الاشقاء في "ملحمة طوفان الاقصى' بالدم والشهداء والجرحى ، وبما تحملوه من دمار وخراب جعلت من رئيس حركة حماس في غزة المجاهد الكبير خليل الحيّة يذكر لبنان ومقاومته كاول من يذكزه، في "اعلان النصر" امس من الدوحة، شاكرا مساندتهم اهل غزة وفلسطين في مواجهتهم التاريخية مع العدو ، ومحييّا الآلاف من الشهداء والجرحى اللبنانيين في تلك المواجهة ، وفي مقدمهم سماحة امين عام حزب الله شهيد الامة سماحة السيد حسن نصر الله رحمه الله.
بل من الطبيعي ان تمتلأ شوارع ييروت وطرابلس وصيدا والعديد من المدن والبلدات اللبنانية الاخرى وساحاتها ومخيماتها بالمسيرات والاحتفالات وهم يرون حلماً عمره عقود يتحق ، وهو حلم الحاق الهزيمة بعدو يمتلك قدرات تفوق قدراتنا بكثير كما يحظى بدعم غير مسبوق ، من دول كبرى في مقدمها الادارة الاميركية.
ومن حق قوى التحرر والمقاومة في بلادنا ،بل من واجبها، ان تستمد من هذا الانتصار التاريخي في غزة ، كما من الانتصار الذي انتزعه ابطال المقاومة اللبنانية ، ثقة كبرى بقدرة الامة على ان تنتصر بقوة الارادة على من يظن انه بتفوقه في العدّة والعتاد والدعم قادر على كسر ارادة شعوب محصنة بايمان غير محدود وعزيمة لا تلين..
ومن حق القوى الحية في الامة،بل من واجبها، ان تناضل من اجل ترتيب البيت العربي ،لرسمي والشعبي،بما يجعل صوت الامة، بقدراتها الهائلة، مسموعا ومؤثرا في عالم لا يعرف سوى لغة القوة، وبما يجعل من حركة الشعب العربي حركة فاعلة ومنتصرة لحقوق الامة.
ومن حق قوى التحرر في العالم ، بل من واجبها, ان تتصرف ان موازين القوى في العالم بدأت تميل لصالح الشعوب التي تتنتصر للحرية والعدالة والكرامة ، وان هذا الميل يزداد بمقدار ما يشتد نضالهم و يسعون لاطلاق جبهة عالمية من القوى المناهضة للهيمنة الاستعمارية والعنصرية الصهيونية...
وأخيراً من حق قادة معركة الوعي في الامة ان يستخرجوا من هذا الانتصار على قوى الظلم والظلام ، السبل
الثقافية والفكرية الضرورية لمحاصرة دعاة التيئيس و الانهزام والاستسلام الذين طالما استغلوا ما اصاب امتنا من نكسات وضربات موجعة كاسلحة لتشويه وعينا ولجعل "الخيانة وجهة نظر".
من حقنا دائما ان نردّد
ان "فلسطين قضية
كل من اقترب منها اعتز
وكل من ابتعد عنهااهتز."